فيما لدينا المعادلة مقلوبة حيث نحاول أن نبني رياضتنا أحياناً ببعض المفاهيم التي لا معنى لها في جميع القواميس، فضعفنا يسبق قرارنا ، ومصالحنا الشخصية تسبق سعينا للتطور ما يجعل قافلة رياضتنا تضيع.
لم يكن ما أشرنا إليه ضرباً من الفانتازيا، لكنه واقع حي تعيشه رياضتنا في عدد من ألعابنا، وآخر ما تحرر أن إتحاد لعبة فردية حديثة العهد، وبعد أن تم انتخابه في مؤتمره السنوي اختار أميناً للسر من أعضائه ممن لا علاقة لهم باللعبة لا من قريب و لا بعيد ، والذي ينطبق عليه المثل المعروف ( العرس بدوما والطبل بحرستا)،فيما نُحي أمين السر السابق رغم أنه كان قد أجرى دورة تنظيم وإدارة في الفلبين، ولديه رصيد جيد من الخبرة بعد عمل واجتهاد دام ثلاثة سنوات، فأي اتحاد هذا ؟
رئيس مكتب الألعاب الفردية أكد أن مكتبه لا علاقة له بانتقاء أمين السر الجديد، والمسؤولية إنما تقع على اتحاد اللعبة.
أما المشكلة أن اتحاد هذه اللعبة كان ولا يزال ينادي باستقدام الخبرات واستيعابها وتأهيل كوادره ويسعى لذلك على حد زعمه، فكيف ينطبق ما ينادي به على أرض الواقع ؟ وهل هذا الاتحاد بضعفه وعدم قدرته على اختيار الأنسب قادر على تطوير لعبته ويستحق أن نرفع له قبعاتنا احتراماً ؟
إذاً هي معادلة مقلوبة، فكلام الليل يمحوه النهار وحسابات السرايا لا تنطبق على حسابات القرايا، وما يقال في اجتماعات بعض اتحاداتنا ليس أكثر من كلام أجوف لا يعرف معناه حتى من يقوله، فهل بكل ذلك نأمل بالتطور ؟ أم أن من يولد يزحف لا يمكن أن يطير .