تشكل فيها السياحة البيئية نوعاً من الأنواع الهامة للسياحة، والتي تهدف إلى إدارة جميع المصادر الطبيعية وغير الطبيعية بطريقة توفر الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والروحية، وتحمي وتدعم فرص التطوير المستقبلي، وتحافظ على الواقع الحضاري والنمط البيئي والتنوع الحيوي وجميع مستلزمات الحياة وأنظمتها، بالإضافة للمزج الثقافي بين السائح البيئي والمجتمعات المحلية.
وبينت د. سركيس أنه يتم العمل على إعداد النظام الوطني للسياحة البيئية في سورية.. وقد قامت خلال العام الماضي بإعداد دليل لمواقع السياحة البيئية شاركت فيها جميع الوزارات المعنية..
وأوضحت وزيرة البيئة أن السياحة من أكثر الصناعات نمواً في العالم، فقد أصبحت اليوم من أهم القطاعات في التجارة الدولية. ومن منظور اقتصادي هي قطاع إنتاجي يلعب دوراً مهماً في زيادة الدخل القومي وفرصة لتشغيل الأيدي العاملة وخاصة للمجتمعات الأهلية. أما من منظور اجتماعي وحضاري فإن السياحة هي حركة ديناميكية ترتبط بالجوانب الثقافية والحضارية للإنسان، فهي رسالة حضارية وجسر للتواصل بين الثقافات والمعارف الإنسانية للأمم والشعوب، ومحصلة طبيعية لتطور المجتمعات السياحية وارتفاع مستوى معيشة الفرد.
مدير التنوع الحيوي والأراضي والمحميات المهندس بلال الحايك أكد أن الدورة التدريبية والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام تتضمن العديد من المحاضرات الأساسية للسياحة البيئية وأهميتها واشتراطاتها ومبادئها إضافة إلى النشاطات والفعاليات الممكن القيام بها في مواقع السياحة البيئية وإعطاء لمحة عن دليل مواقع السياحة البيئية في سورية ودور السياحة في تنشيط السياحة البيئية وعلاقة التراث الوطني بها.