عندما جاء يصافح إنجاز الحلفاء ويزيد الرأس الخليجي ضربة واختناق آل سعود وبني صهيون النووي شهقة...
إذاً هو موسكو الثاني وليس وارداً الاشتراط، ووضع العربة قبل الحصان، أو الثقة قبل التشاور وانعقاد جنيف 3 يقول فيتالي نعوميكن.. بينما تسأل المرحلة السورية هل من معارض لا يرفض الإرهاب؟ فيجيب الائتلاف ها أنا ذا، ويذهب مَن تبقى من معارضة (صُنع في الخارج) إلى القاهرة للاستشارة حائراً في أمر الأولوية الوطنية ،بعد أن فقد الثوابت في ظل حركته الدائمة بين الأحضان الغربية والنفطية.
يأتي الموعد السوري في صقيع موسكو دافئا خصب الأرضية، فما بين الطاولة الروسية الأولى والثانية استدارات دبلوماسية أوروبية وأميركية ،قصرت ألسنة سياسية كانت تحترف الثرثرة واصطياد أوراق اللعب في مثل هذه المواسم السياسية, فغاب الجميع في تأوّهات كسر عظامهم، وحضرت الارادة السورية ومن قبلها الايرانية ومن قبلهما الروسية، أما من تبقى فاختفى في غياهب فوضاه الاستراتيجية، واذا سأل الخليج أوباما عن مماليكه اجاب الرئيس الامريكي: إن نبض الاقليمِ ايرانيُّ المرحلة، أما ال سعود ومن معهم فليذهبوا ويحفظوا عرشهم من سخط شعبهم .
يمسك الرئيس الأميركي الفنجان الخليجي, ويقرأ الخطوط السياسية ليرى في السعودية ومن تبقى معها بعد الاتفاق النووي ربيعاً ديمقراطياً من صناعة شعوبهم في طريقه إلى عروش الإرهاب.. وما على (العكل) إلا الرضوخ إن هم جاؤوا كامب ديفيد معاتبين.. فتصب السعودية جام غضبها على اليمن، وتختل الموازين المصرية في حين يحتار أردوغان أي المواقف يرتدي في مثل هذه المناسبات الفاجعة له ولحلفائه، فيختار تغيير الأجواء والهروب إلى زيارة إيرانية، قد ترحب بها الجمهورية الإسلامية لكن على طريقتها في إطلاق التصريحات على لسان كبار دبلوماسيها ،فيقول عبد اللهيان للسعودية وليسمع أردوغان: ستقف إيران في وجه كل من يحاول زعزعة أمن المنطقة، لذلك لن يتصرف أردوغان وهو على الأرض النووية وكأنه صاحب ثقل إقليمي بعد أن فقده أمام معادله الإيراني جغرافياً وسكانياً والمتفوق عليه سياسياً وحضارياً بعد أن التهم تخلف الإخوانية والوهابية المنطقة وراح بجراد داعش يلتهم تراكم حضارات لم يعرف كيف تقرأ فقرر محوها..