هذا هو حال جامعة الأعراب التي حادت عن طريقها الصحيح لتأخذ مساراً على الهوى الإسرائيلي والأميركي ، وحتى الهوى الداعشي الإرهابي في كثير من الأحيان.
عندما تتحدث جامعة «العرب» عن القلق الذي يقض مضجع أمينها العام والقائمين عليها عن وضع الفلسطينيين في سورية، وخاصة في مخيم اليرموك، يذكرنا هذا بتلك التي ابتليت بالعهر ولا تتحدث في جميع أحاديثها إلا عن العفة والطهارة، فقبل أن تجف دماء الفلسطينيين التي أريقت في مخيمي اليرموك وفلسطين وغيرهما من الأراضي السورية، نذكر جامعة العهر أن ما يعانيه كل السوريين والفلسطينيين في سورية كانت سببه، وهي التي تقف اليوم لتحاضر بنا وتبلغنا قلقها صبح مساء.
ومن هنا نذكر هذه «الجامعة» التي تبدي تخوفها من أولئك الإرهابيين أن من وقف وراءهم ودعمهم لتدمير سورية وقتل الأبرياء هي الجامعة التي باتت مدعومة من الغرب وتل أبيب لكونها تنفذ مخططاتهم بكل دقة وأمانة، كيف لا وهي من باعت ليبيا في الأمس القريب، كما سلمت العراق قبلها، واليوم تذبح اليمن بسكين عربية وتهرق دماء المدنيين الأبرياء في ساحاته وتحت ركام منازل ساكنيها بعد أن أجازت جامعتهم لقتل الشقيق بسكين الشقيق، إرضاءً للكيان الصهيوني وأميركا.
لذلك نقول لمن يتباكى ألم تتذكروا أن هذه المنطقة المنكوبة من سورية كانت لأكثر من سنتين تحت نصل سكين إرهابيي النصرة والقاعدة، الذين لا يقلون فتكاً وقتلاً عن إرهابيي داعش، فلماذا لم تنتخوا وتتخوفوا، وقبل أن تتباكوا أيضاً على الفلسطينيين في سورية ألم تشاهدوا الفلسطينيين كيف يقتلون في غزة وعموم الأرض الفلسطينية بقنابل الطائرات الإسرائيلية، فلماذا لم نسمع صوتاً لكم من قبل؟.