وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن بعثة التحقيق في عملية القصف الاسرائيلية التي راح ضحيتها 19 شهيداً فلسطينياً كانت برئاسة حامل جائزة نوبل للسلام الاسقف السابق في جنوب افريقيا والناشط ضد التفرقة العنصرية ديسموند توتو.
وكان توتو تعرض لإجراءات السلطات الاسرائيلية التي حاولت في البداية منعه من دخول قطاع غزة ولكنه تمكن لاحقاً في أيار من دخول القطاع
هذا في وقت صعدت فيه قوات الاحتلال الاسرائيلي عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية امس حيث اصيب فلسطيني بجروح وتم اعتقال 19 آخرين في مدن مختلفة. هذا في وقت تسعى فيه سلطات الاحتلال لتنفيذ مخططاتها الرامية لتهويد مدينة القدس المحتلة وتصفية الوجود الفلسطيني فيها, حيث كشف تقرير عن خطة لهذه السلطات لافتتاح كنيس يهودي كبير بجانب المسجد الاقصى بالاضافة لمشروع الاحصاء السكاني لمدينة القدس بهدف التخلص من عشرات السكان المقدسيين وترحيلهم منها.
في هذه الاثناء وصلت قافلة مساعدات انسانية روسية الى قطاع غزة الذي تفرض عليه قوات الاحتلال حصاراً جائراً ادى الى انهيار الاقتصاد وارتفاع نسبة البطالة والفقر وتفشي الامراض.
فقد اصيب فلسطيني بجروح امس جراء اطلاق جنود الاحتلال الاسرائيلي النار على مجموعة من الفلسطينيين في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية, كما اعتقلت قوات الاحتلال 19 فلسطينياً في مدن مختلفة من الضفة ومدينة القدس المحتلة لمقاومتهم الاحتلال.
ورداً على الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة اقتحم فلسطينيون بثلاث سيارات وجرافة حاجزاً عسكرياً لقوات الاحتلال قرب قرية سنجل شمال رام الله بالضفة الغربية.
وذكرت اذاعة اسرائيل ان قوات الاحتلال اطلقت الرصاص على الفلسطينيين وتمكنت من اعتقال الاربعة الذين كانوا يقودون السيارات والجرافة.
من جهة اخرى توفي خمسة فلسطينيين بانفجار وقع في نفق على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وقال مصدر طبي فلسطيني انه تم انتشال جميع الجثث الخمس من داخل النفق.
في غضون ذلك كشف تقرير لمؤسسة الاقصى للاوقاف والتراث الفلسطيني عن خطة لسلطات الاحتلال الاسرائيلي لافتتاح كنيس يهودي كبير لا يبعد سوى خمسين مترا عن المسجد الاقصى في المدينة القديمة من القدس في منطقة حمام العين وعلى بعد أمتار من حائط البراق.
ونقلت قناة العالم عن التقرير قوله.. ان هذا الكنيس سيرتبط بشبكة الانفاق التي تتشعب تحت و في محيط المسجد في اطار المحاولات الاسرائيلية المستمرة لتهويد المدينة المقدسة واخراجها من طابعها التاريخي والاسلامي.
وقد حذر تقرير للجبهة الاسلامية المسيحية للدفاع عن القدس من ان سياسة تصفية الوجود الفلسطيني في القدس المحتلة التي تتبعها سلطات الاحتلال الاسرائيلي شملت الوجود الاسلامي والمسيحي في المدينة.
ونقلت قناة العالم عن التقرير قوله ان المدينة المقدسة تحولت في شهر رمضان الى ثكنة عسكرية للجيش الاسرائيلي مشيرا الى ان مستوطنين اسرائيليين يستوطنون منازل اغتصبوها بالقوة من اصحابها الفلسطينيين في المدينة قاموا بادخال قاذفات وصواريخ الى هذه الاماكن التي يقيمون فيها.
وكشف التقرير عن تحضير سلطات الاحتلال الاسرائيلي لمشروع البطاقات الممغنطة ومشروع الاحصاء السكاني لمدينة القدس في محاولة للتخلص من عشرات الاف السكان المقدسيين وترحيلهم منها.
من جانب آخر وصلت قافلة من المساعدات الانسانية الى قطاع غزة الذي تفرض عليه قوات الاحتلال منذ اكثر من عام ونصف حصاراً ظالماً مقدمة من جمهورية روسيا الاتحادية.
وقالت قناة روسيا اليوم ان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا استلمت قافلة المساعدات التي تحتوي مواد غذائية وطبية وخيماً تمهيداً لتوزيعها على الفلسطينيين في القطاع.
بموازاة ذلك اكد اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة وجود مؤامرة اسرائيلية كبيرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بهدف تركيعه وكسر ارادته وصموده, موضحاً ان المقاومة ضد الاحتلال مستمرة ولن تسقط.