تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


متحف أحمد شوقي... يعيد رواده إلى الـزمن الجميل

فضاءات ثقافية
الثلاثاء 16-10-2012
كرس متحف أحمد شوقي تكريماً لأمير الشعراء، وذلك تقديراً وعرفاناً لعطاءاته ومشواره الإبداعي. حيث تحول هذا المتحف إلى مركز إبداعي يضخ شعراً وثقافة للأجيال المتعاقبة.

والمنزل الذي يعتبر أحد المتاحف القومية المصرية، أصبح اليوم ورشة عمل يستقبل الزوار طوال اليوم، ومن خلال فعالياته وأمسياته الشعرية والثقافية نجح المكان في إعادة رواده إلى الزمن المصري الجميل زمن أمير الشعراء.‏

وقد اتخذ بناء المنزل تصميماً جميلاً لقصر أبيض اللون محاط بحديقة خضراء. تم افتتاحه رسمياً في 17 حزيران 1977. يوجد في حديقته تمثال كبير للشاعر من البرونز قام بنحته الفنان المصري جمال السجيني. حيث أزيح الستار عن التمثال في الذكرى الخمسين لوفاة الشاعر الكبير. من جهتها أمرت الحكومة الإيطالية عام 1962 بصناعة تمثال للشاعر أحمد شوقي ليوضع في حدائق فيلا بورغيزي أحد أشهر وأكبر حدائق روما، بوصفه فناناً عالمياً.‏

المتحف من الداخل‏

داخل المتحف في الطابق الأرضي في جناح محمد عبد الوهاب والذي يشمل مكتبة أحمد شوقي وأعمال منسوبة للمطرب والملحن محمد عبد الوهاب الذي قدمه أحمد شوقي إلى الفن والذي قدم أعمالاً من كتابة أحمد شوقي. كما توجد مكتبة سمعية عالية التقنية في المتحف تحوي تسجيلات لأداء غنائي لعبد الوهاب بحضور أحمد شوقي.‏

ويضم المتحف مقتنيات عائلة «أمير الشعراء» من أثاث ومسودات أشعار شوقي والأوسمة والنياشين والهدايا وملابس التشريفة الخاصة به، بجانب مجموعة من اللوحات الزيتية والتحف والصور الفوتوغرافية الخاصة به وبأسرته وأقاربه وبعض أصدقائه وكذلك بعض الشخصيات المهمة.‏

كما يشمل المتحف على أثاث منزل شوقي، الذي يتوزع على حجرة نوم الشاعر، وغرفة مكتبه، وحجرة نوم زوجته، إضافة إلى غرفة الصالون الخصوصي، بجانب مكتبة الشاعر، التي تضم 335 كتاباً.. بعض هذه الكتب تحتوي صفحاتها على مسودات بخط يد الشاعر، بجانب مقتنياته التي تشمل 713 ورقة عليها كتابات بخط يد الشاعر هي مسودات لبعض قصائده وكتاباته النثرية.‏

وفي داخل المكان، تم عرض مجموعة من المسودات بخط يد الشاعر لأول مرة في المتحف، كما تم وضع تمثال شوقي للفنان جمال السجيني في حديقة المتحف، فيما أهدت نعمة الله رياض مجموعة من لوحات والدتها الفنانة خديجة رياض حفيدة الشاعر إلى المتحف.‏

وكان شوقي مولعاً بطراز الأثاث والتحف، حيث كان يقتنيها من المزادات العامة ولم يكن في حاجة فعلية لمعظم هذه المقتنيات، لهذا بنى ملحقاً لـ«كرمة ابن هانئ»، أيام كانت في المطرية، استغله في تخزينها، ولم يكن شوقي يستخدم حجرة مكتبه كثيراً، حيث كان يفضل أن يقرأ ويكتب أشعاره وخواطره في حجرة نومه.‏

وجاء انتقال الدار من المطرية بالقاهرة إلى موقعها الحالي في محافظة الجيزة، عندما عاد شوقي من منفاه سنة 1920، حيث لم تطب له الإقامة فيها، لذلك قرر أن يبني «كرمة ابن هانئ» الجديدة على نيل الجيزة، وكانت تقع في شارع مبرح بن شهاب في ذلك الوقت (شارع أحمد شوقي الآن). كما بنى شوقي بجوار «الكرمة» داراً أخرى مشابهة لها خصيصاً لسكن ابنته أمينة كما كان الحال في «كرمة ابن هانئ» بالمطرية.‏

ويتكون المتحف من 11 غرفة في الطابقين, فالقبو: وهو خاص بمركز نقد وإبداع وأمسيات ثقافية وفنية ومعارض. في الطابق الأرضي يوجد القاعة الشرقية، التي تتضمن مكتبة للاطلاع مفتوحة للجمهور وغرفتان للإدارة وجناح الضيافة الذي أقامه فيها عبد الوهاب، وتمثال لأحمد شوقي من البرونز «نصفي» وهناك منفذ بطاقات وهدايا وشرائط كاسيت. وفي الطابق الأول، هناك قاعة استقبال وحجرة نوم للشاعر أحمد شوقي وزوجته والصالون الخصوصي للأصدقاء المقربين وحمام خاص وحجرات خاصة بالأولاد وغرفة للأوسمة والنياشين ومكتبه الخاص.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية