لهذا الاختصاص خصوصيته وتحضيراته التي تتناسب مع عام دراسي جديد واستيعاب يفوق الحد المطلوب.
الدكتور عبد الله هنانو رئيس القسم في حديثه إلى الثورة، أكد أن الظروف الاستثنائية لعبت دوراً كبيراً في زيادة القبول، حيث يوجد نوعان من الاستيعاب، استيعاب السنة الأولى «الطلاب الجدد» وقد وصل العدد إلى 400 طالب دون مسابقة الموازي والطلبة العرب والسوري غير المقيم والتي لم يعرف عدد المقبولين فيها حتى الآن.
والاستيعاب الثاني: هو الطلاب الراغبون بالنقل إلى جامعة دمشق والذي عددهم يفوق أعداد الأعوام السابقة مؤكداً أن ذلك يسبب عبئاً على القسم وعلى الكلية وبخاصة القاعات والمخابر، لكن يجب علينا أن نكون على مستوى الظروف وحل المشكلات وتوفير الفرص المناسبة.
فجميع الطلبات تدرس بشكل دقيق وشروط النقل محددة بنجاح الطالب إلى السنة الأعلى أو ترفعه.
وأشار إلى امكانية استيعاب تصل إلى 100 طالب فقط، لأن ذلك مرتبط بوجود الجانب العملي وتهيئة المخابر والأماكن التي هي بالأساس محدودة وقليلة مقارنة مع الأعداد المتزايدة في القسم.
وحول موضوع المخابر وجاهزية الكادر التدريسي قال: نحن لا ننفي وجود ضغط كبير على الكلية بشكل عام وعلى الكوادر والمخابر التي تعمل من الثامنة صباحا حتى السادسة مساء بشكل مستمر حيث تخرج فئة من الطلاب، لتدخل فئة أخرى مباشرة، ونحن نعمل بكل طاقتنا نقدم كل استطاعتنا لأن ذلك واجبنا، ولكن الحقيقة نحن بحاجة لأكثر من 20 قائماً بالأعمال ونستعين بخريجي الماجستير للاشراف على الجوانب التطبيقية بالمخابر، حيث يدخل المخبر حوالي 3000 طالب.
أما بخصوص الراسبين بالماجستير فقد أكد هنانو: أن اللائحة الداخلية التنفيذية للدراسات العليا تقتضي أن الطالب الراسب بمادة واحدة عليه أن يعيد السنة كاملة، لكن الطلاب في هذا العام ينتظرون دورة استثنائية كما حدث في العام الماضي، فهناك حالات كثيرة لطلاب لم يتمكنوا من التقدم لامتحانات الدورة الأولى بسبب الظروف ويعتبرون راسبين، وعليهم إعادة السنة كلها، وبالتالي صدور مرسوم بدورة استثنائية يوفر عليهم إعادة العام الدراسي.
وأشار إلى أن عدد طلاب الدراسات العليا الممكن استيعابهم في ال2012- 2013 يصل إلى 18 طالباً، بمعدل ستة طلاب لكل اختصاص بهدف تأمين أكبر قدر من الفرص للخريجين الجدد للتقدم إلى الماجستير وهذا السبب كان وراء افتتاح الماجستيرات الثلاثة في القسم.
وحول فرص العمل للخريجين قال:
إن طلاب الرياضيات بكل الشعب يتطلعون إلى فرص عمل غير محصورة في مجال التدريس ونحن نؤكد لهم ليست الشهادة وحدها هي التي تقدم هذه الفرصة ، إنما الامكانيات الشخصية والمهارات التي يطور بها نفسه، وعليه يجد مؤسسات ترحب به سواء من القطاع الخاص أو العام، فهو من يفرض نفسه على سوق العمل من خلال اهتماماته الشخصية، إضافة إلى أن طلابنا محظوظون، في المسابقات التي تعلنها وزارة التربية باستمرار لتدريس الرياضيات.