تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الأزمة وتحديات العام الدراسي...التلاميذ وذووهم : لن يثنينا إرهابهم عن الالتحاق بمقاعد الدراسة

مجتمع
الثلاثاء 25-9-2012
فردوس دياب

خمسة ملايين وستمئة ألف من تلاميذنا وطلابنا عادوا الى مدارسهم رغم الظروف الصعبة التي تتعرض لها سورية ورغم الخوف والرعب الذي يعتري قلب كل تلميذ وطالب، مسلحين بالإصرار والعزيمة على تحدي الصعاب والعوائق والمستحيلات ..

( الثورة ) نزلت الى الشارع والتقت عددا من التلاميذ وذويهم وسألتهم عن تحديات العام الدراسي في ظل الأزمة الراهنة، وعن ماهية الرسالة التي يرغبون بتوجيهها الى كل الذين ينشرون الموت والخراب والخوف في وطننا الغالي .‏

لن نستسلم ..‏

السيدة أم يزن أم لأربعة أولاد قالت: إن أولادي جميعهم بالمدرسة ولن أتردد يوما في إرسالهم إليها رغم هذه الأوضاع الصعبة التي يتعرض لها بلدنا الغالي, موجهة نداء لهؤلاء المتآمرين .. إذا كنتم تريدون الدمار لنا ولوطننا وبث الرعب في قلوبنا وحياتنا فهذا مستحيل فمهما فعلتم لن تنالوا مرادكم و مبتغاكم أبدا ونحن نجدد إصرارنا على الحياة أكثر وعلى تعليم أبنائنا وعلى بناء هذا الوطن.‏

بدورها قالت السيدة أم بسام : لدي ثلاثة أولاد جميعهم بالمدرسة ويذهبون كل يوم إليها وهذه الأوضاع الصعبة التي يتعرض لها البلد لن تزيدنا إلا إصرارا على تعليم أبنائنا لأنهم المستقبل وفيهم يكبر الوطن ويستمر ويزدهر، مضيفة انه إذا أراد هؤلاء المتآمرون بث الفوضى والرعب والذعر في حياتنا وحياة طلابنا والنيل من عزيمتنا ووحدتنا الوطنية فإننا نقول لهم إننا لن نستسلم ولن نركع لكم وسوف نحاربكم حتى آخر قطرة من دمائنا لأنهم يزرعون الموت والخوف والدمار ونحن نزرع الحب والأمل والأمان.‏

لا سلاح فوق سلاح العلم‏

بدورها قالت المعلمة فرات ( مدرسة لغة انكليزية ) : إن تلاميذنا يصرون على تحدي الخوف والرعب والسلاح من خلال الذهاب الى المدرسة ، مضيفة أن التعلم هو حق من حقوق الطفل ولا يستطيع احد سلب الطفل هذا الحق الذي يتمتع به مهما كانت الصعوبات والعوائق التي يزرعها أعداء هذا الوطن او بالأحرى أعداء العلم في مجتمعنا السوري كتخريب المدارس وحرق وسائل التعلم لمنع وصول الطفل الى مدرسته ولكي لا يسهم هذا العلم في ارتقاء امتنا والوصول بها الى مستوى متطور وأفضل، مبينة فضل المعلم ونضاله المستمر و الدؤوب لتأدية واجبه تجاه وطنه والدور الكبير الذي يقوم به في الوقوف في وجه أعداء العلم، وختمت المدرسة فرات حديثها بالقول : انه لا سلاح يفوق سلاح العلم الذي سيبقى سهما في صدور أعداء الوطن، وناشدت فرات كل من تاه عن دروب الوطن العودة إليه لان الوطن وأهله لا يزالان بانتظاره .‏

لنا مفردات المحبة ولكم مفردات القتل ..‏

من جانبها وجهت الفنانة التشكيلية ورسامة الكاريكاتير رنا رسالة الى أعداء الوطن كلماتها ممزوجة بين الشعر والنثر حيث قالت رنا : إن سورية ومجد سورية لنا وهذا الوطن الذي بنيناه بالدم والروح والتحدي سيقهر تخريبكم ودماركم وقتلكم .. نحن لنا مفردات المحبة ولكم مفردات القتل .. هنا جرح وهنا جرح والجراح كلها سورية والدم كله دمنا .. فمتى يكف بكاء السماء .‏

وأضافت رنا إن سورية ستبنى من جديد من خلال التزام أبنائها بتعلم دروس تحفر بالقلب والذاكرة نشأت على حب الوطن، داعية أبناء سورية من المدرسين والمدرسات الذين يمثلون الأمل المنير لتجاوز هذه الأزمة حتى يبقى علم الوطن مرفوعا يرفرف عاليا فوق الوطن.‏

أما التلميذة بتول من الصف الخامس الابتدائي شاطرت زميلتها في نفس الصف علا القول: إنهما يذهبان الى المدرسة من اليوم الأول لافتتاح العام الدراسي لأنهما تحبان مدرستهما التي تعتبرانها وطنهم الصغير الذي يحبانه الى درجة كبيرة جدا، مضيفتين أنهما ستستمران بالذهاب الى المدرسة مهما كانت الصعوبات والعوائق والمخاطر.‏

الوطن أمانة بأعناقنا‏

من جانبها قالت السيدة أم هادي إن الطريق الصحيحة للانتصار في هذه الحرب الكونية التي تشن على سورية هي بالمثابرة على التعلم واكتساب المعارف والعلوم وذلك لن يتحقق إلا من خلال تحدي كل الصعاب والعقبات التي يحاول أعداء الوطن زرعها بطريق طلابنا وأبنائنا التلاميذ.‏

بدوره فراس الطالب في الثانوية العامة قال إن الوطن أمانة في أعناقنا جميعا وعندما نذهب الى مدارسنا رغم كل تلك الضغوطات النفسية التي تمارس علينا من قبل أعداء الوطن فإننا نقوم بأقل الواجب تجاه هذا الوطن الغالي .‏

التلميذ محمود في الصف الثالث الابتدائي قال بدوره إنه يحب مدرسته ويعشقها الى درجة كبيرة جدا ولن يثنيه الخوف من الذهاب إليها مهما كلف الأمر.‏

أما الموظف أبو محمود الأب لخمسة أولاد قال : المهم أن لا يبقى أبنائي بلا علم .. فعندما أرسل أولادي الى مدارسهم فإني بذلك أساهم ولو بشكل بسيط ومتواضع بدحر المؤامرة التي حاكتها وصنعتها دول الاستعمار الجديد التي تحاول السيطرة على عقولنا قبل أرضنا من خلال بث الفتن والشرور في وطننا الحبيب.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية