ولم ننس أسعار الذهب وبرامج الاطفال ..!! والنصيب الأكبر كان للكهرباء, بساعات التقنين و« بابور» الكاز الذي صار سعره فوق الـ 3000 ..
هذه الأزمة التي استهلكتنا , وجعلتنا كماليات و«اكسسوار» تحت الثياب , أين هي من حالات حبنا وعشقنا ؟هل كان لها تأثير على نسبة ولاداتنا؟ والنسبة السكانية , ارتفعت ام انخفضت اذا ماقيست بمن مات منا ..؟
سابقا , كانوا يتهمون المكثر للعيال , أنه لا يوجد في بيته تلفاز !!
اليوم ونشرات الأخبار تملأ غرف معيشتنا , وراديو مطبخنا , وسرير نومنا , ماذا حل بعاطفتنا ..؟ هل استطاعت الازمة استقطاب حنيننا , أم أنها أوغلت في اغتيال نطاف رغبتنا ..؟
الأزمة التي لوثت شيئا من أوكسجين الغوطة , وعكرت صفو بردى , وأنعست قاسيوننا ..!! هل حرضت فينا بداوة شعرنا وألهبت قوافينا ؟ هل أسكنت المحبة في سرير كسر خاطره سواد ثيابنا وكوابيسنا.
الأزمة التي اغتالت الطريق الى مقهانا ليلا , ومطعمنا يوم الجمعة , وكررتنا أمام الآخر , وجها لوجه 24 ساعة , في أيام العطل , وإجازاتنا المبررة وغير المبررة , لانقطاع الطريق بسبب « تطهير أو تفجير أو حاجز طيار» يدخلك بمئة زقاق ودعاء لأولياء الله الصالحين .
هل حرضت فينا ذكورتنا أم أجهضت رحم أنوثتنا الثكلى.. سؤال برسم أزمتنا..!!