وفي كلمته الافتتاحية قال: نحن هنا حاضرون بوجداننا الوطن، الكلمة التي كانت هي البدء ونعلم أننا كلنا شهداؤه، الوطن الذي احتضن مكونات هذا الشعب العظيم الذي كان وسيبقى الكنز الذي لا نرضى أن نبيعه..
المحافظ أضاف : «نحن هنا لنعلن ولاءنا لهويتنا السورية العريقة.. سورية الشامخة بعروبتها.. بفنّها.. بإبداعها.. وحضارتها.. نحن هنا ليتعلم الآخرون أن الشعب السوري لا يستسلم ولا يخنع، وأن حب الوطن روح تعيش فينا ولا تموت.. وإننا لن نخسر المعركة بالإرادة والتصميم والصمود.. ولن نتخلى عن أرضنا وعن فرحنا وتماسكنا وسنبقى يداً واحدة وصفاً واحداً، تجمعنا غاية واحدة هي راية الوطن.. وإننا هنا حيث لا مكان إلا للمحبة في وطن المحبة»..
وأضاف موسى: «لنرفع أسمى آيات الافتخار والتقدير والولاء للربان الذي لم تحن قامته العواصف والأنواء ولا اهتز له جنان من غدر أو تآمر من الأعراب ونفطهم.. ولننحني إجلالاً وإكباراً لأرواح من استشهدوا على امتداد ساحة الوطن في أنبل وأقدس وأشرس معركة يخوضها الوطن في معركة هي الأولى من نوعها في العالم»..
بدوره مدير السياحة والمهرجان أيوب ابراهيم استشهد برسالة عمرها خمسة آلاف عام قبل الميلاد موجهة من الإله السوري بعل إلى السوريين وقد كتب عليها «حطم سيفك وتناول معولك واتبعني لنزرع السلام والمحبة في كبد الأرض، أنت سوري وسورية مركز الأرض».. منوهاً أنها الرسالة الحضارية التي لا تزال مستمرة بمضمونها وفحواها منذ ذلك التاريخ وحتى الآن، وأن محافظة طرطوس كانت على مر التاريخ منارة حضارية وفكرية، وها هي اليوم تجدد رسالتها بمهرجان صيف طرطوس الثاني..
كما تخلل الافتتاح مجموعة من الرقصات الوطنية والفلكلورية بالتعاون مع فرع اتحاد شبيبة الثورة..
جدير بالذكر أن مهرجان صيف طرطوس يستمر من 24/9 ولغاية 29/9/، ويتخلل هذه الأيام فعاليات رياضية عديدة ككرة القدم الشاطئية وكرة طائرة شاطئية للإناث وافتتاح سوق الضيعة وعروض مسرحية للأطفال إضافة إلى ماراتون جماهيري يشارك فيه /700-1000/ مشارك وكذلك فعالية تراث طرطوس التي تقدمها مجموعة آثاريو صغار طرطوس..
وقد شارك في رعاية هذا المهرجان مجموعة من شركات القطاع الخاص والعام.