تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لتوفير المال والوقت

مجتمع
الثلاثاء 27-8-2013
ميسون نيال

إن انتظار الراتب مع أول الشهر الجديد بفارغ الصبر والمترافق مع حالة شبه الإفلاس أصبحت ظاهرة لدى معظم الأفراد وخاصة ضمن الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا الغالي

إلا أنه لا داعي لليأس لأن هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للمساهمة في ضبط المصروف وتوجيهه بالاتجاه الصحيح فعلى الرغم من اعتقاد معظم الناس بأن جميع أغراضهم هي أغراض ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها إلا أن تحديد الأشياء المطلوب شراؤها وكتابتها على ورقة خاصة قبل التوجه إلى البقالية يساعد كثيرا في ضبط المشتريات والابتعاد عن دفع ثمن أغراض ليست ضرورية ولا حاجة لشرائها ويمكن تأجيلها إن لم نقل يمكن الاستغناء عنها ويرى الخبراء المتخصصون بعلم النفس أن الشخص وبشكل طبيعي يمكن أن يندفع إلى شراء أغراض تكون معروضة بشكل لافت وجذاب حتى ولو لم يكن بحاجة إليها كذلك فإن ترك الشخص لنفسه حتى الجوع الشديد يمكن أن يجعله عدواً لدودا لمحفظة نقوده لأن الجوع قد يدفع صاحبه إلى شراء أطعمة غالية الثمن وغير مفيدة ولابد من التأكيد على كتابة اللوازم على ورقة لأن هذا يساعد ليس على توفير المال فقط بل وعلى توفير الوقت أيضا وللسيطرة على أسلوب صرف المال من الضروري تسجيل ما ينفقه الفرد خلال اليوم أيضا من خلال كتابة كل الأغراض التي قام بشرائها على دفتر مخصص للمصروفات وبعد ذلك يمكن حساب المبلغ النهائي الذي صرفه ويرى الخبراء أن الفرد عندما ينظر بعينه إلى كمية المال التي يصرفها فإن ذلك يساعده على تحديد الأشياء التي تم شراؤها دون الحاجة الماسة إليها فالانتباه إلى المصروف اليومي يدفع الأشخاص إلى ملاحظة شرائهم لأغراض لم تكن ضرورية .‏

ومن الأشياء التي يقوم الشخص بشرائها الوجبات السريعة والشيبسات والمعجنات والبسكويت والشوكولا كل تلك الأطعمة غير مفيدة وغير مشبعة وتضيف الكثير من السعرات الحرارية والدهون التي تزيد من الوزن وتهدر المال وينبغي أيضا عدم ترك الأمور الضرورية إلى اللحظة الأخيرة مثل تسديد الفواتير في أوقاتها المناسبة كي لا نضطر إلى دفع رسوم إضافية نحن بغنى عنها وكذلك من الضروري الإسراع في إصلاح كافة الأعطال المنزلية الطارئة فإصابة صنبور الماء مثلا بعطل يؤدي إلى دفع مصاريف إضافية ربما كنا قادرين على تجنبها لو سارعنا في عملية الإصلاح أيضا بالنسبة للطعام فينبغي الا نترك أنفسنا حتى الجوع الشديد ولا بأس من اصطحاب أي شيء صحي معد من قبلنا في المنزل إلى العمل فهذا يؤدي إلى توفير المال الذي يمكن أن نصرفه لدى الإحساس المفاجئ بالجوع دون النظر لثمنه أو لقيمته الغذائية فالوجبات التي نتناولها خارج المنزل نحن بحاجة لإعادة النظر فيها وذلك بسبب طريقة إعدادها التي تؤثر سلبا على الصحة العامة وعلى محفظة النقود وبذلك يمكننا بقليل من الإدارة تفادي مصاريف لا لزوم لها .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية