تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


النفايات الطبية.. كيف نعالج آثارها الخطيرة ؟؟؟

علوم
الثلاثاء 27-8-2013
تعد النفايات الطبية مشكلة تواجه العاملين في الحقل الطبي، نظرا لمخاطر تلك النفايات والتي يتطلب التعامل معها طرقا خاصة لمنع العدوى ولتجنب آثارها الخطيرة على الإنسان والبيئة.

‏‏

وتعتبر من الموضوعات الهامة التي استحوذت من خلال النقل بالعدوى أو بأي شكل من الأشكال الأولى .‏‏‏

ويجب الانتباه إلى أن المخاطر الصحية الناتجة عن هذه النفايات الطبية لاتقتصر على العاملين بالقطاع الصحي بكافة فئاته المختلفة من الأطباء والممرضين وعمال الخدمة في المشافي بل قد تمتد لباقي أفراد المجتمع الذين يتعرضون لهذه النفايات أو لآثارها . الأمر الذي يجعل المخاطر الصحية للنفايات الطبية قد تمتد إلى خارج نطاق المشافي وخصوصاً مع التوسع في تقديم الرعاية الصحية المنزلية وحملات التطعيم الميدانية والرعاية الصحية خارج المشافي بما يصاحب ذلك من استخدام للمواد وللأدوات الطبية خارج نطاق المرافق الصحية .‏‏‏

‏‏

والنفايات الطبية : هي النفايات التي تنتج عن النشاطات الطبية والتي تتكون كلياً أو جزئياً من نسج بشرية أو حيوانية أو دماء أو سوائل الجسم وإفرازاته، وكذلك الأدوية والمنتجات الصيدلانية الأخرى بالإضافة إلى أعواد التنظيف وملابس أقسام الجراحة إضافة إلى المحاقن والإبر والمواد الحارة الأخرى .والنفايات التي تتطلب إجراءات خاصة لتجنب انتشار الأمراض الإنتانية يمكن تصنيف هذا القسم كما يلي :‏‏‏

1- الأدوات الحادة : هذه الفئة تتضمن جميع أنواع المواد الحادة والتي يمكن أن تقطع أو تثقب مثل الإبر والمحقن والمشارط والشفرات والمناشر والمسامير والزجاج المكسور وغيرها ، بغض النظر عن كونها ملوثة بعوامل ممرضة أو لا حيث أنه ليس من الممكن تحديد فيما إذا كانت ملوثة بعامل ممرض أو لا .‏‏‏

‏‏

2- الأعضاء البشرية والأعضاء المبتورة والجثث وأكياس الدم وعبوات الدم المحفوظ :هذه النفايات تدعى أيضاً النفايات المرضية « . 3- النفايات التي تتطلب اتباع إجراءات خاصة لتجميعها والتخلص منها فيما يتعلق بالوقاية من العدوى : وتسمى أيضاً النفايات الإنتانية وتتضمن جميع العناصر التي يشك في احتوائها على العوامل الممرضة (كالجراثيم والفيروسات والطفيليات والفطريات) وذلك بتراكيز أو كميات كافية لتسبب المرض عند مستقبل لديه القابلية للعدوى (كالإنسان مثلاً ) .‏‏‏

4- النفايات التي لا تتطلب اتباع إجراءات خاصة لتجميعها والتخلص منها فيما يتعلق بالوقاية من العدوى : وهذه الفئة تتضمن ملابس المريض والجبائر وغيارات الأسرة بالإضافة إلى الملابس والرداءات المخصصة للاستخدام مرة واحدة والحفاضات والصداريات والقفازات والمناديل وغيرها .‏‏‏

5- الكيماويات والعقاقير المتولدة كنفاية: وهذه الفئة تتضمن كافة الكيماويات الصلبة والسائلة والغازية والتي انتهى مفعولها أو لم تستخدم أو انسكبت بشكل غير مقصود والناتجة من المخابر أو من مصادر أخرى كأعمال التشخيص وأبحاث التجارب والتنظيف وأعمال النظافة العامة وإجراءات التطهير . كما تتضمن جميع الأدوية والكيماويات والمنتجات الصيدلانية الملوثة والتي أعيدت من أجنحة المرضى.‏‏‏

6- النفايات المشعة : وهي النفايات الصلبة والسائلة والغازية الملوثة بالعناصر المشعة .‏‏‏

ومن طرق التخلص من هذه النفايات، الحرق :وهذه الطريقة أكثر الطرق شيوعا للاستخدام نظرا لقدرتها على إضاعة معالم بتحويلها إلى رماد غير قابل للحرق والقضـاء على ما بها من جراثيم والإقلال من حجم ووزن النفايات بدرجة كبيرة بنسبة / 75-90% / ويتضح من ذلك أن تقنية المحارق قد تتطلب الرقابة البيئية المستمرة فضلاً عن تشغيل المحارق بمعرفة فنيين مؤهلين ومدربين بما يمكن معه توافق الحرق مع المعايير البيئية وبما يحمي أفراد المجتمع من مخاطر الملوثات الناتجة عن المحارق.وهناك أنظمة التعقيم بالأتوكلاف : تعتمد هذه الطريقة على تأثير الحرارة الناتجة عن البخار المشبع مع زيادة الضغط للمدة اللازمة لقتل الكائنات الحية الدقيقة الموجودة بالنفايات وبذلك تصبح النفايات غير معدية ولكن هذه الطريقة لا تصلح لمعالجة قطع وأجزاء الأنسجة ولا تصلح لمعالجة النفايات الخطرة أو نفايات الأدوية المستخدمة في العلاج الكيماوي . وأيضا هناك أنظمة المعالجة بالميكروويف : وتعتمد على رش النفايات بالماء ثم تعريض النفايات الرطبة للميكروويف داخل نظام مغلق حيث يتم تسخين المياه والنفايات إلى درجة التطهير وتتولد الحرارة من الداخل بفعل أشعة الميكرووف / ولا تحتاج إلى حرارة من الخارج / إلا أن المعالجة بالميكروويف لا تصلح لقطع الأنسجة ولا تصلح للنفايات الكيماوية الخطرة .‏‏‏

و أنظمة المعالجة الكيماوية : تعتمد هذه الطريقة على تقطيع النفايات بواسطة جهاز تقطيع مع رشها بمادة كيماوية لفترة كافية لقتل الكائنات الحية الدقيقة وبعد ذلك تجفف النفايات ويتم فصل السوائل المتبقية من المادة الكيماوية المطهرة . وتكون بقايا المعالجة بهذه الطريقة قد ضاعت معالمها كمواد أو نفايات طبية فضلاً عن معالجة البقايا السائلة كيميائيا ً قبل التخلص منها في الجاري. وأهم المطهرات الكيميائية المستخدمة بهذه الطريقة ثاني أو كسيد الكلورين وهيبوكلورين الصوديوم وحمض الباراسيتيك إلا أن هذه الطريقة لا تتبع لمعالجة الأنسجة البشرية أو الكيماويات الخطرة .‏‏‏

أما معالجة النفايات السائلة : فيمكن التخلص من الدم السائل وبول وبراز المرضى وسوائل الجسم والإفرازات في المجاري مباشرة مع استعمال المطهرات اللازمة عند اللزوم ما عدا الحالات التي تتطلب احتياطات وقائية خاصة .‏‏‏

ينبغي توفير وحدات تبريد خاصة للنفايات القابلة للتحلل في حال لزوم تخزينها مدة 48 ساعة على الأقل قبل ترحيلها خارج المنشأة .وبالنسبة للنفايات الصيدلانية ذات التأثير السمي على الخلايا( أدوية معالجة السرطانات ) فينبغي التعامل معها بشكل خاص ومن قبل عمال مدربين ، كما ينبغي فصلها عن بقية أنواع النفايات .كذلك ينبغي أن ترفق مع هذه النفايات معلومات حول الأخطار المحتملة عند التعامل معها ، وهذه المعلومات تؤخذ مباشرة من صحة البيانات المزودة من الجهة الصانعة . كما ينبغي أن تحتوي هذه المعلومات أيضاً على ما يتوجب عمله في الحالات الطارئة .‏‏‏

يتعين على محطة معالجة النفايات الطبية معالجة النفايات بطريقة صحيحة وأمنة وسليمة بيئياً كما يتعين أن تتم المعالجة وفق ما تنص عليه تعليمات الاستخدام مع التجهيزات المستخدمة في المعالجة وتعليمات العمل المعتمدة في المحطة.‏‏‏

ومن المهم ألا يتم خلط النفايات الطبية مع أنواع أخرى من النفايات في أثناء المعالجة .و ينبغي أن لا تستخدم طريقة التعقيم بالبخار ( الأوتوكلاف ) لمعالجة النفايات الإنتانية الملوثة بملوثات سامة أو إشعاعية وذلك لاحتمال انبعاث غازات سامة أثناء هذه العملية .وبعد الانتهاء من عملية المعالجة ينبغي التخلص من النفايات الطبية بطريقة لا تعرض صحة الإنسان أو سلامة البيئة إلى أي أخطار إضافية .‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية