تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أسوار الأزمة

الكنز
الثلاثاء 27-8-2013
معد عيسى

لم تستطع وزارة الصناعة ومعها الصناعيون والحرفيون وتعاميم رئاسة الحكومة تجاوز شروط الإدارة المحلية لناحية نقل المنشآت الصناعية من المناطق الساخنة

إلى المناطق الآمنة ، ولو أحصينا عدد الورش والمنشآت التي تم نقلها الى محافظات السويداء ــ طرطوس واللاذقية بصفتها محافظات آمنة بعد عامين ونصف العام من الأزمة لوجدنا أرقاماً متواضعة رغم وجود كثير من الراغبين بنقل منشأتهم الصغيرة والتي لا يحتاج نقلها وتركيبها لأكثر من شهر لكون صناعتنا بالأساس صناعات خفيفة وعبارة عن ورش صغيرة ومتوسطة .‏

مواجهة الأزمة تتطلب معالجات تخرجنا من مفرزاتها لا إجراءات تكريسية لفترة زمنية ندفع ثمن قراراتها ، فالصناعي الذي يريد نقل منشأته لا يقوم بذلك لأجل ترخيص مؤقت لحين زوال الأزمة ، في حين يحتاج إلى سنوات لترسيخ وجوده وكسب سمعة تسويقية ، وعندما يصطدم الصناعي كذلك بشرط المساحة ويدخل جدلاً داخل وخارج التنظيم فإنه يستغني عن كل ما سيحققه لأنه مهما كانت المكاسب فإنها ستكون أقل من الجهد الذي سيقدم في ظل تضاعف عدد الأوصياء والمعنيين في ظل الأزمة، فإنه لن يكون بمستوى الأزمة ولن نستطيع الخروج منها وهذا مايلمسه المواطن اليوم، فالأسواق تعاني من نقص في المنتجات كالأحذية والألبسة التي يمكن تجاوزها بعدد من الورش والمعامل الصغيرة‏

ولكن طالما مازلنا نعمل بعقلية ما قبل الأزمة فإننا سننتظر كثيراً .‏

والأسئلة التي يمكن طرحها هنا لماذا ترخيص مؤقت ، ألم نعاني من سوء تمركز المنشآت الصناعية في منطقة دون سواها ويمكن تصحيح ذلك من خلال الأزمة ؟‏

لماذا تحدد مساحة كبيرة من العارض لمنشأته طالما يكفيها ربع أو نصف المساحة المطلوبة ؟‏

إذا كنا نريد تطبيق شروط ما قبل الأزمة فكيف سنتجاوزها ؟ أسئلة كثيرة يطرحها الناس وليس من مجيب .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية