فإن هؤلاء المحتجين أيضا مصممون أكثر من أي وقت مضى على تحدي كل الأساليب الوحشية التي يستخدمها النظام البحريني لإيقاف مسيرتهم ودعواتهم مؤكدين أن لا شيء سيرهبهم وأنهم لن يتخلوا عما بدؤوه رغم كل المآسي التي تعترضهم ..
فتحت شعار سبت العصيان تواصلت فعاليات التمرد في البحرين حيث خرجت في العاصمة المنامة تظاهرة شدد المشاركون فيها على حق الشعب في تقرير المصير، ورددوا شعارات مناهضة للملك حمد بن عيسى آل خليفة، ففي بلدة الدير شدد المتظاهرون على الصمود في مواجهة انتهاكات النظام لحقوق الشعب، وفي سماهيج أكدوا مواصلة العصيان وفي بلدتي عالي والمرخ طالبوا بالإفراج الفوري عن المعتقلات ومحاسبة القتلة ، إلا أن قوات النظام سارعت إلى قمع المحتجين بالغازات السامة ورصاص الشوزن .
من جهتها أعلنت جمعية الوفاق البحرينية أن قوات النظام اعتقلت تسعة وأربعين مواطنا إضافة إلى إصابة عشرة مواطنين في الأيام الستة الماضية ،كما ارتكبت العديد من الانتهاكات خلال الفترة من الثامن عشر إلى الثالث والعشرين من الشهر الحالي حيث تم تسجيل واحد و أربعين مداهمة للمنازل بشكل غير قانوني في مناطق مختلفة.
واستخدمت قوات النظام الأسلحة النارية والغازات الخانقة لمواجهة المتظاهرين السلميين، كما اقتحمت قوات الأمن مسجد الخيف بمنطقة الدير، ضمن سلسلة استهداف المساجد والمقدسات.
من جهتها دعت حركة تمرد جميع أبناء الشعب البحريني إلى المشاركة الحاشدة في فعالية ساعة الصفر الشهر المقبل، وذلك للمطالبة بالديمقراطية والتأكيد على حق الشهداء والجرحى والمعتقلين.
وفي قرية النويدرات خرجت مسيرة حاشدة تحت شعار «الحرية للأسيرات» شاركت فيها النساء للدفاع عن الأعراض المنتهكة والحرائر في سجون النظام، وطالب المتظاهرون بالإفراج الفوري عن المعتقلات ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات بحقهن، ورددوا شعارات مناهضةً للملك حمد بن عيسى آل خليفة وأخرى تطالب بإسقاط النظام .
وكان الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة في البحرين الشيخ علي سلمان أكد سابقا أنه لا تراجع عن تغيير الوضع السلبي في البلاد، مشددا على أن الحكومة لا تمثل الشعب البحريني مصدر السلطات ، معتبرا أن التمسك بالسلمية أمر أساس في تحركه أيضا .
في حين أكد صادق رحمة عضو شورى الوفاق أن استعانة النظام البحريني بضباط أجانب أو عرب لا يغير من الواقع أي شيء، مشيراً ايضا إلى وجود قضاة مصريين في البحرين، داعياً المنامة إلى تلبية المطالب والاستحقاقات التي خرج من أجلها الشعب الذي لازال مستمرا في مطالبه رغم القمع الأمني.
مشيراً إلى أن المعارضة مصرة على تلبية مطالبها التي رسمت في وثيقة المنامة، ولن تتنازل عنها وهي تعوّل على الحراك السلمي الذي برهن على صموده في الساحات لتحقيق الديمقراطية رغم القمع الأمني .