والتكفير ستصل الى الدول التي تدعمه معتبرا ان اخطر ما تشهده المنطقة في الوقت الراهن هو اقحام القضايا الدينية والمذهبية والطائفية في الخلافات السياسية بين الدول.
وحذر خامنئي الدول التي تدعم وترعى المجموعات التكفيرية المناوئة لجميع الاديان والطوائف من ان النار ستسري إليها لافتاً الى العلاقات الودية القائمة بين ايران وسلطنة عمان والماضي الجيد العالق في اذهان الشعب الايراني حيال عمان حكومة وشعبا مشيراً الى ان الارضيات متوفرة لتعزيز وتنمية العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات ولاسيما قطاع الطاقة
بدوره وصف السلطان قابوس العلاقات بين ايران وعمان بأنها ممتازة بناء على القواسم التاريخية والثقافية بين البلدين .
وقال السلطان قابوس لقد ناقشنا خلال لقائنا الرئيس الايراني ارضيات تعزيز وتنمية التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية ولاسيما قطاع الطاقة.
وأعرب عن تأييده لقراءة القيادة الايرانية بخصوص ان المنطقة تواجه ظروفا حساسة وخطيرة ولاسيما تهديدات الكيان الصهيوني وان الخروج من الظروف الراهنة بحاجة الى الاخذ بعين الاعتبار مصلحة شعوب المنطقة وتعاون دولها فيما بينها.
من جانبه قال وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان ان وزارة الدفاع ستسعى من خلال التنسيق مع السياسة الخارجية للحكومة لتكريس التعاون مع دول الجوار بالدرجة الاولى وبعدها مع سائر الدول في المجال الدفاعي وتبادل الخبرات بما فيها تصدير المنتجات الدفاعية الى شتى الدول.
وأضاف دهقان انه انسجاما مع البرامج التي ستعتمدها الحكومة الايرانية الجديدة فان الدبلوماسية الدفاعية يمكن تسويتها الى جانب ملفات من القضايا الدولية مشيرا في هذا السياق الى برامج الحكومة لتنمية الدبلوماسية الدفاعية.
من جهة ثانية أعلنت السلطات الايرانية أنها قضت على اثنتي عشرة خلية ارهابية منذ شهر اذار من العام الماضي شمال غرب ايران مؤكدة ان الوضع الامني هناك بات جيدا رغم الظروف الجغرافية الصعبة.
وقال قائد القوة البرية لحرس الثورة الاسلامية العميد محمد باكبور في كلمة له أمس خلال مراسم أقيمت في مدينة مشهد الايرانية ان مقر القدس تمكن من القضاء على الخلايا الارهابية مؤكدا ان الوضع الامني في شمال غرب ايران جيد وأنه تم اتخاذ اجراءات هندسية واسعة من اجل تثبيت المواقع في نقطة الصفر الحدودية وتتم الان متابعة هذه الاجراءات بقوة وفاعليه.
وأوضح باكبور أن هذه المجموعات كانت تنوي القيام بأعمال تخريبية وإرهابية في البلاد,مشيرا الى وجود معلومات جيدة في منطقة جنوب شرق البلاد ازاء تحركات هذه المجموعات, وبين باكبور ان القوة البرية التابعة للحرس الثوري على اتم الاستعداد للتصدي لأي تهديد ضد ايران خصوصا بعد نجاح المناورات التي انجزتها القوة البرية للحرس الثوري.
وفي الشأن الايراني أيضاً وخلال اتصال هاتفي مع نظيره اللبناني عدنان منصور اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اهمية تطوير العلاقات الثنائية بين بلديهما لتشمل جميع المجالات وضرورة العمل على تقريب وجهات النظر ازاء القضايا الاقليمية بهدف رفع مستوى الاستقرار والأمن في المنطقة .
وشدد ظريف على ضرورة التحلي بالوعي والحيطة ازاء المؤامرات الرامية الى الوقيعة بين المذاهب الاسلامية في المنطقة معلنا استعداد ايران لمواصلة المشاورات للتصدي لمخاطر التطرف ولاسيما في المجتمعات الإسلامية ,مشيراً الى استعداد ايران للتعاون المشترك مع لبنان لمعالجة الازمات التي تشهدها المنطقة.
إلى ذلك أكد كل من وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف ونظيره العُماني يوسف بن علوي على ضرورة التعاون بين البلدين للمساهمة في حل الأزمات الاقليمية.
وتبادل الجانبان خلال مباحثاتهما في طهران أمس وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في المنطقة ومن ضمنها سورية ومصر واليمن ولبنان وتونس والبحرين معربين عن قلق بلديهما إزاء تصاعد حدة التوترات والاشتباكات وأعمال العنف والتطرف في المنطقة.
وشدد ظريف على ان سياسة إيران قائمة على بناء أفضل العلاقات مع الدول الجارة ودول المنطقة.
وأضاف ظريف أن السبب في عدم الاستقرار والنزاعات في المنطقة يعود إلى التدخلات الاجنبية والاعمال المتطرفة التي تقوم بها قوى لا صلة لها بالاسلام والتي تحظى بالدعم من القوى الاجنبية.
بدوره عبّر وزير الخارجية العُماني عن رغبة بلاده بتعزيز وتوطيد العلاقات الراسخة بين البلدين قائلا:انه تم انجاز الكثير بشأن اتفاقية الترانزيت الرباعي وعلينا بذل الاهتمام الجاد للتوقيع النهائي على مرحلة بدء الاعمال التنفيذية لهذا المشروع.