|
|
وزير الخارجية الإيراني يبحث ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة الوضع بسورية ظريف وفيلتمان وآشتون يؤكدون ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية طهران - تالين واعرب ظريف خلال لقائه الامين العام المساعد للامم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان في طهران أمس عن قلقه حيال مسار التطورات في المنطقة واتساع نطاق العنف والتطرف محذرا من ان انتشار التطرف لن ينحصر في حدود المنطقة وستمتد نتائجه وتداعياته إلى باقي مناطق العالم والدول الغربية. وشدد ظريف على ان منظمة الامم المتحدة هي المؤسسة الوحيدة التي بامكانها ومن خلال دعم ومساعدة الدول المؤثرة اعادة الاستقرار والهدوء إلى المنطقة مؤكدا عزم ايران وارادتها باستمرار التعاون الشامل مع الامم المتحدة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. واوضح ظريف المواقف المبدئية والصريحة لايران لافتا إلى دور طهران الفعال والبناء لتسوية القضايا والمشكلات الاقليمية ومن بينها قضايا افغانستان والعراق وان ايران استخدمت وستظل تستخدم جميع امكانياتها في اطار صيانة وترسيخ السلام والاستقرار والامن في المنطقة. من جهته اعرب فيلتمان عن تأييده ضرورة متابعة ايجاد حل سياسي للازمة في سورية مؤكدا دعم الامم المتحدة لمشاركة الدول المؤثرة في مسار حل الازمة سلميا. واكد فيلتمان اهمية دور ايران المؤثر في تطورات المنطقة ودعا إلى تطوير التعاون بين ايران والامم المتحدة معربا عن امله بان يؤدي تعزيز وتوسيع التعاون بينهما إلى حفظ وتعزيز الامن والاستقرار على الصعيد الاقليمي ومكافحة الارهاب وتهريب المخدرات وكذلك قضايا تطوير التعليم والصحة والعلاج وباقي القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتطرق البحث خلال اللقاء إلى اهم القضايا الاقليمية والاوضاع في مصر ولبنان. وإلى ذلك قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس عراقجي أن زيارة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة إلى إيران تتناول مستجدات الأوضاع في كل من مصر وسورية وفلسطين فضلا عن قضايا أخرى تخص المنطقة. وأوضح عراقجي في تصريح له اليوم أن طهران تنظر إلى فيلتمان على أنه يشغل منصب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وليس لكونه دبلوماسيا أميركيا. كما لفت إلى أن فيلتمان التقى العام الماضي برفقة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي. من جهة أخرى أكدت كاثرين آشتون مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية قائلة إن أي قرار بشأن تدخل عسكري محتمل في سورية لم يتم اتخاذه بعد. ونقلت ا ب عن آشتون قولها للصحفيين في العاصمة الاستونية تالين إنه لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن تدخل عسكري في سورية بعد، مؤكدة ان حصول دعم مجلس الأمن لأي إجراء من هذا القبيل لايزال في غاية الأهمية. وأضافت آشتون إن العالم بحاجة لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية. وأشارت آشتون إلى انه من الصعب على الاتحاد الأوروبي بأعضائه الـ28 التوصل إلى نتيجة مشتركة ولكن الاتحاد يدرس خيارات مختلفة. وتابعت آشتون انها شددت خلال محادثاتها الأخيرة مع الصين وروسيا على ضرورة إنهاء العنف في سورية مضيفة انه من المهم أن يتم السماح لمفتشي الأمم المتحدة بفحص الأدلة على وقوع هجوم محتمل بالأسلحة الكيماوية في سورية بأسرع وقت ممكن للتوصل إلى نتيجة. أصفري: الولايات المتحدة ستكون الخاسر الأكبر في أي تدخل عسكري حذر محمد حسن أصفري عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني الغرب أمس من القيام بأي تدخل عسكري في سورية قائلا ان واشنطن ستكون الخاسر الاكبر في سيناريو كهذا. ونقل موقع برس تي في الايراني عن أصفري قوله ان الغرب لجأ إلى حرب دعائية ضد الحكومة السورية بعد فشله في تحقيق نصر في مواجهة الجيش والشعب والحكومة في سورية. واضاف ان الغرب يحاول الحصول على تنازلات من الحكومة السورية عبر اتهامها باستخدام أسلحة كيميائية ليحقق نوعا من الاجماع الدولي ضد سورية. وأشار إلى أن الغرب فبرك في الماضي ذرائع مماثلة لمزاعمه التي يسوقها أمس ضد الحكومة السورية ليجتاح العراق عام 2003. وأكد عضو في مجلس الشورى الايراني أن الاهداف الغربية في سورية لن تتحقق عبر التدخل العسكري وعبر ارسال المزيد من الاسلحة للمجموعات الارهابية. وكان رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي أكد أن السلاح الكيميائي في سورية لم يكن ليصل إلى المجموعات الارهابية المسلحة لولا موافقة واشنطن على ذلك وأن اطلاقه لم يكن ليحصل لولا الضوء الاخضر الامريكي.
|
|||||||||||||||||||||||||||
