ترجمه إلى العربية أشرف أبو اليزيد. يقدم الشاعر ديوانه قائلاً: «منذ ستين ألف سنة كانت شعوب النياندرتال تحرق موتاها،
وتزين نعوشهم بغصون خضراء وسنابل أرجوانية وأقحوان ذهبي متوج وعراقيب مقدسة وسواها. ثم يضعون الجسد فوقها. هذا ما اكتشف في كهوف بالعراق. وكان جسد صبي من العصر الحجري، قبل عشرين ألف عام، قد اكتشف في كهف بكوريا بمقاطعة تشونجي هونغ، وعلى حاجبيه أقحوان متحجر. الأمر نفسه في مصر، حين عثروا على أكاليل زهور على رأس الفرعون الصبي توت عنخ آمون، الذي مات قبل ثلاثة آلاف وثلاثمائة سنة خلت.
أنا على اقتناع تام بأن طقس تقديم هذه الزهور هو لب الشعر. فالشعرية ونظريات الشعر التي نشأت في الشرق والغرب، منذ العصور الكلاسيكية، تتشابه في كونها مرت بتطورات جمة. ومنذ الأزل كان الناس يتلون صلواتهم بقلوب ملؤها الشعر على موتاهم، لكي يبعثوا في العالم الآخر عالماً من الأزهار».
للشاعر كو أون 153 عملاً توزعت بين الشعر والرواية والنقد والدراسات والسيرة، منها: إحساس عالم آخر، قصائد الرعاة، جبل بحر الألماس، كسوف، مسافر صغير، الشاعر المتجول كيم. ترجمت أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والإسبانية واليابانية والألمانية والسويدية والصينية والإيطالية والروسية والدانماركية والنرويجية.