هل أُغنّي
لهروبِ الحقلِ منّا
أَمْ لبرقِ المجدلية
هل أعيدُ الصوتَ يوماً للضحيّة
هل أُصلّي
لغريبٍ يفتحُ البابَ
لكي يسرقَ ظلّي ومكاني
هل أصلّي
للذي يُغمدُ
في صدرِ أخيهِ السيفَ
كي يبكي عليهِ
هل أبيع الحلمَ والسوسنَ
في صَفْقةِ سلْمٍ خاسرة؟
منْ تراهُ الآن يخفي
في إهابِ الماءِ
وَمْضَ الزَلزلة؟
إننا ندعوه بالحبِّ المقاومِ
باجتراحِ الرّعدِ
من أُمِّ الغيوم
لكي يُضئَ المرحلةْ
إننا ندعوكَ فاصعدْ
أيُّها الشجريُّ فينا
للسماءِ المقبلةْ
وَلْتكُن روحاً لهذا الموجِ
أو صوتاً لهُ
منذ انبلاج النارِ
في جسد الصدى
أنتَ الرصاصيُّ الجميلُ
حديقةُ البحرِ التي للشعبِ
أنتَ الحبُّ
أو أنتَ المشيئةُ
باسْمِها العالي
وأنتَ رنينُ ضَرْبتِها
باسم الرّبِّ فاجلسْ
ها.. هُناَ
قُرْبَ المدى
سقط القناعُ عن الملوكِ
الضّالعينَ بموتِنا
إجلسْ أمامَ العائدينَ
إلى الشظيّةِ والقذيفةِ والردى
لا شكلَ للوطنِ المُحاصَرِ والمُقَطَّعِ
هُمْ صيارفةُ العَدُوِّ
حُماتُهُ.. وَرُعاةُ تفتيتِ البلادِ
«فَمَنْ يَهُنْ سَهُلَ الهوانُ عليهِ»
فاخرجْ أيها المسكونُ
بالآياتِ والطّلقاتِ
إنّ الأرضَ
تنتظرُ النشورَ
فَمَنْ سواكَ
وأنتَ سَمْتُ النارِ
يبتكرُ الطريقَ
إلى القيامةِ والندى.