تعاطى رامبو مع الشعر بعفوية وسهولة تماماً، كمن يبحث عن وسيلة تعبير تفجر مكنوناته الداخلية، وليس من باب السعي إلى الكتابة التي تشد القارئ، وبالتالي تجلب الشهرة والنجاح. من أشهر قصائده: «نائم الوادي» و»بوهيميتي».
عاش طفولة قاسية بعض الشيء إلى جانب والدة متسلطة جداً قاست في تربية أربعة أطفال بعد وفاة زوجها.
كتب رامبو أشهر أعماله وهو لا يزال في أواخر مراهقته، وأثنى عليه فيكتور هيغو وقتها وقال عنه:»إنه طفل شكسبير». أما بروتون فقال عنه :»إنه العبقري الذي يجسد جيل الشباب». ووصفه»فيليب سوبو» بالتالي: «الأزعر الرائع»، وهنري ميللر ذكره بقوله: «إنه يجسد صورة الإنسان العاصي»، ورينيه شار قال عنه: «إنه الشاعر الأول لثقافة غير منظورة بعد». وقد شارك الشاعر الفرنسي في مشهد الأدب الحديث، وأثر في الموسيقى والفن بشكل عامّ، وكان يشار إليه دوماً على أنه واحد من «الطائشين المتحررين» من الأخلاق والعادات. وقد سافر «رامبو» في عديد الرحلات إلى ثلاث قارات، قبل أن يموت بالسرطان وهو لم يتجاوز السابعة والثلاثين. ومن أدباء القرن العشرين الذين تحدثوا عن «رامبو» نذكر سيوران «1965»، الذي قال عنه: «كل شيء لا يعقل، كل شيء يخالف المألوف لدى رامبو ما عدا صمته. لقد بدأ من النهاية وبلغ على الفور حداً لم يكن قادراً على اجتيازه إلا عبر نفي نفسه.»
كذلك الكاتب ألبير كامو «1951»، يقول: «شاعر كبير ومدهش. الأكبر في عصره».
وكان لكتاباته التأثير في قلوب وعقول الفرنسيين خاصة، والأوربيين عامة، و لهذا فقد قالوا عنه «إن صوت رامبو كان في آن واحد صوت طفل، وصوت عجوز، صوتاً مضطرباً لا يمكن التمييز فيه بين نبرة الحكمة وصرخة الحرية وصدى المجهول».
وبعد وفاته بالكثير من السنوات، قيل عنه إن روحه لا تغادرننا أبداً من خلال أشعاره فالجميع يشعر بها في كل تجاربهم.