وحيث إن حماية الحيوان وحرية إجراء الأبحاث من الأمور المنصوص عليها في القانون الأساسي «الدستور» في ألمانيا، تعتزم المحكمة الإدارية في بريمن النظر في الخلاف حول هذه القضية اعتباراً من يوم الجمعة المقبل.
ومن المنتظر أن تقرر المحكمة ما إذا كان سيسمح للجامعة بمواصلة تجاربها على القرود.
وقد يصبح الحكم المرتقب معياراً لقضايا مماثلة، حيث سيتعين على المحكمة توضيح أي حق يكون له الثقل الأكبر، حرية الأبحاث، أم حماية الحيوان.
ترجع جذور الخلاف إلى عام 2008 عندما رفضت هيئة الصحة في بريمن تمديد تصريح إجراء تجارب على قرود لعالم البيولوجيا العصبية أندرياس كرايتر من جامعة بريمن. يجري كرايتر منذ عام 1998 تجارب على قرود من فصيلة المكاك حول وظائف المخ، وكثيراً ما تتعرض القرود خلال تلك التجارب لضغوط قد تصيبها بآلام، مثل تثبيتها لساعات طويلة على مقعد أو منع الماء عنها لفترات طويلة، ثم يتم قتلها في النهاية حتى يتمكن كرايتر من فحص مخها.
يؤكد كرايتر أن تجاربه على القرود لا تصيبها بآلام، في حين يرى نشطاء حماية الحيوان أن القرود تتعرض لتعذيب لا يمكن تحمله خلال تلك التجارب.
تقدم كرايتر والجامعة بدعوى قضائية أمام المحكمة الإدارية في بريمن ضد قرار هيئة الصحة بعدم منح ترخيص إجراء تجارب على قرود لكرايتر.
كانت المحكمة أمرت في السابق بأن يواصل كرايتر تجاربه لحين إصدار قرارها في المحاكمة الرئيسية.