تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


القيادة القومية بالذكرى 47 لثورة آذار: عــــززت الــــدور القومــــي لســـورية

دمشق
الثورة
الصفحة الأولى
الأحد 7-3-2010م
أصدرت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي بيانا بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لثورة الثامن من آذار المجيدة،قالت فيه

تحتفل جماهير أمتنا العربية بهذه الذكرىالتي فجّرها حزب البعث العربي الاشتراكي في الثامن من آذار عام 1963، وهي الثورة التي قامت لتنهي حكم الانفصال المعادي لتطلعات ومصالح الجماهير العربية في سورية، والذي بدأ باتخاذ إجراءات ترمي للقضاء على مكتسبات شعبنا السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والقومية. فقد قضى الانفصال على أهم تجارب العرب الوحدوية في القرن العشرين تحت ذرائع وحجج واهية مختلفة، مستفيداً من ثغرات وأخطاء نظام الحكم مدعوماً بالقوى الخارجية التي حاولت إعاقة قيام الوحدة، وعندما فشلت استمرت في تدبير المؤامرات للقضاء على الوحدة تلك الوحدة التي شكلت مشروعاً عربياً كبيراً للنهوض القومي وبعث الأمة العربية، ولم تكن أي حجج أو ذرائع تستطيع أن تخفي عن الشعب العربي الوحدوي في سورية الوجه الحقيقي لمؤامرة الانفصال.‏

ولم تتمكن الفئة الانقلابية الانفصالية من تنفيذ مؤامراتها، إلا بسبب غياب التنظيمات السياسية والأحزاب الوحدوية التقدمية عن دولة الوحدة، وإبعادها عن التأثير في مؤسساتها وخاصة في الجيش، مما جرّد دولة الوحدة من أهم وسائل الدفاع عن نفسها، وجعلها غير قادرة على حماية مكتسبات الجماهير والأمة.‏

وأضافت القيادة القومية في بيانها أمس أن الثورة جاءت لتحدد أهدافها المستقاة من أهداف حزب البعث العربي الاشتراكي في بناء مجتمع العدالة والمساواة، وإلغاء الاستغلال، ورفع مستوى حياة المواطن مادياً ومعنوياً وروحياً وفكرياً وتعزيز قدرة سورية على أداء دورها القومي في بناء المجتمع العربي الموحد.‏

وقد أدى القائد الخالد حافظ الأسد دوراً أساسياً وهاماً في إنجاز الثورة، وحمايتها وترسيخ قيمها النضالية، فكان دورها بارزاً في النشاطات والاتصالات المكثّفة، التي هيّأت لثورة آذار المجيدة، وفجّرتها، وجاءت تتويجاً لمرحلة نضالية صعبة، برزت فيها قدرة القائد الأسد على ابتكار الصيغ الملائمة فكرياً، واستراتيجياً، وعملياً في مواجهة جميع العقبات، والتخطيط للمستقبل منذ 8 آذار 1963.‏

وقد اكتسبت ثورة آذار ألقها، وتعاظم تأثيرها عربياً، وإقليمياً، مع قيام الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد، حيث أعطتها قدرة كبيرة على التحرك، والتطوير والتجديد والتغيير بما يتناسب مع حاجات التطور وقوانين الحياة.‏

وقد أثبت الرفيق الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي قدرته على دفع المسيرة، والحفاظ على الثورة وتطويرها وتحديثها، في ظل أصعب ظروف مرت على سورية، وهو القائد الذي أثبت بحكمته وشجاعته، وحفاظه على ثوابت الأمة أنه الأقدر على قيادة مسيرة ثورة البعث إلى مستقبل واعد مزدهر، وإلى أفق جديد تشهد فيه أمتنا نهوضاً قومياً، وبعثاً جديداً.‏

وقالت القيادة في بيانها لقد شكّلت ثورة آذار منعطفاً كبيراً في حياة جماهير شعبنا وأمتنا، فقد انتصرت لحقوق العمال والفلاحين، وفئات المجتمع الفقيرة في مواجهة الظلام والاستغلال، كما ساندت حقوق الأمة العربية في مواجهة العدوان والاحتلال، وطرحت أمام الأمة مشروعها الوحدوي النهضوي الذي قامت من أجل إنجازه، وقد كان حزب البعث العربي الاشتراكي الذي قاد الثورة جاداً في بناء المجتمع العربي المتقدم، المزدهر، الموحد، حيث باشر بإنجاز أكثر من مشروع للوحدة والتقدم مع عدة دول عربية وعلى الرغم من تعثر بعض هذه المشروعات، وانكفاء بعضها، فإن أمتنا في نهاية المطاف، ستتمكّن من إنجاز مشروعها الوحدوي، النهضوي، التقدمي.‏

وقد دعت القيادة القومية في بيان إلى ضرورة تحفيز الهمم من أجل تطوير عملنا، والارتقاء بنشاطنا، وأداء مسؤولياتنا على أكمل وجه، وتكثيف الجهود على مختلف الساحات المحلية، والعربية والإقليمية، والدولية لاستعادة الحقوق، والعمل لتحقيق أهداف أمتنا الكبرى.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية