وفي وقت اكدت فيه الامم المتحدة ان هذه الانتخابات تمثل نقطة تحول هامة للعراق والعملية السياسية الجارية فيه.
فقد قتل أربعة أشخاص واصيب 54 اخرون بجروح أمس في انفجار ضخم هز المدينة القديمة في مدينة النجف جنوب بغداد.
ونقلت رويترز عن مصادر امنية وأخرى طبية عراقية قولها ان سيارة مفخخة انفجرت في مرآب وسط المدينة القديمة في النجف ما اسفر عن مقتل أربعة اشخاص بينهم اثنان من زوار الاماكن المقدسة واصابة 54 شخصا بجروح.
أما في الدورة جنوب بغداد قالت الشرطة العراقية ان قنبلة كانت مزروعة على جانب طريق انفجرت قرب دورية للشرطة ما اسفر عن اصابة ستة اشخاص بينهم ثلاثة شرطيين.
واشارت الشرطة إلى ان مسلحين في سيارة مسرعة فتحوا النار وأصابوا سبعة أشخاص جنوب مدينة كركوك شمالي بغداد.
تأتي هذه التطورات في وقت يتوجه فيه 19 مليوناً وخمسمئة ألف عراقي اليوم الى صناديق الاقتراع لاختيار 325 عضواً في برلمان جديد هو الثالث منذ غزو العراق عام 2003 وسيتولى البرلمان الجديد اختيار رئيس له وآخر للبلاد لفترة انتخابية من اربع سنوات.
ويتنافس في هذه الانتخابات ستة آلاف و292 مرشحاً بينهم 1813 امرأة في جميع المدن العراقية وكانت مفوضية الانتخابات قد اعلنت ان اكثر من 490 الف مراقب محلي واكثر من خمسمئة مراقب دولي يمثلون 35 منظمة مراقبة دولية سيواكبون عمليات الاقتراع اضافة الى اكثر من ألفي صحفي محلي واجنبي.
وفي ظل الاجراءات الامنية المشددة التي تفرضها السلطات العراقية قلل اللواء قاسم عطا المتحدث باسم عمليات بغداد أمس من تهديدات تنظيم القاعدة ضد المشاركين في الانتخابات التشريعية المقررة اليوم ووصفها بانها مجرد اضغاث احلام.
في سياق متصل تعرض رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون لموجة انتقادات واسعة شنها مسؤولون في وزارة الدفاع البريطانية اضافة الى بعض الصحف بسبب افادته التي أدلاها أمام لجنة التحقيق التي يرأسها القاضي جون تشيلكوت بشأن الحرب على العراق والتي شاركت فيها بلاده.
ونقلت قناة بي بي سي عن اللورد تشارلز غوثري قائد القوات المسلحة البريطانية بين عامي 1997 و2001 قوله ان براون لم يصرح بكل الحقيقة في افادته بشأن حرب العراق.