وأشار المهندس عطري خلال افتتاحه لأعمال ملتقى رجال الأعمال السوري السعودي بدمشق صباح أمس الى أن بنية الأعمال والاستثمار في سورية شهدت تطوراً ملحوظاً نتيجة السياسات الاقتصادية والاصلاحات المالية والمصرفية الرامية الى الانفتاح الاقتصادي وتحرير الأسعار والانتقال التدريجي نحو اقتصاد السوق الاجتماعي وأيضاً توسيع دور القطاع الخاص وتفعيل مبدأ التشاركية بين قطاعات الاقتصاد الوطني وتطوير التشريعات والبنى التحتية وتعزيز أسس ومعايير التنافسية.
وأضاف المهندس عطري ان هذه السياسات قد آتت أكلها وتمخضت عن نتائج ايجابية لمجمل الاجراءات العربية التي اتخذتها الحكومة كما أن الموقع الذي تحتله المملكة العربية السعودية على صعيد الاستثمارات العربية التي في سورية أو على صعيد التبادل التجاري يجعلها تحتل موقعاً متقدماً بين الاستثمارات العربية مع الاشارة الى ان الاستثمارات السعودية وتوظيفاتها المالية لا تزال دون تطلعاتنا المشتركة مقارنة مع الامكانيات المتنوعة والغنية التي يمتلكها كل من البلدين الشقيقين.
من جهته أكد السيد الدكتور ابراهيم العساف وزير المالية السعودي ان العالم يتحول اليوم الى قنوات فاعلة ومجموعات اقتصادية تعمل على ازالة الحواجز والقيود فيما بينها ومنطقتنا العربية ترجمت ذلك نحو السير باتجاه السوق العربية المشتركة والى منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى واي اتحاد جمركي.
كما بدأت صباح امس اجتماعات اللجنة الوزارية السورية السعودية المشتركة برئاسة الدكتور محمد الحسين وزير المالية والدكتور ابراهيم العساف وزير المالية السعودي لبحث العلاقات الثنائية في جميع المجالات ولاسيما الاقتصادية والاستثمارية وسبل تطويرها.
وقال الوزير الحسين ان اجتماعات اللجنة تشكل انطلاق مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي السوري السعودي، وان الاتفاقيات الكبيرة المتاحة في اقتصادي البلدين تتيح للجانبين فرصة الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية الى مستوى العلاقات السياسية التي تربط البلدين لترتقي الى مستوى طموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين.
***
تفاصيل صفـحــــة اقتصـاديـات