وتأتي الزيارة بعيد هجوم شنه حلف شمال الاطلسي على احد معاقل طالبان في ولاية هلمند الافغانية جنوب البلاد لتقديم الدعم لقوات بلاده التي يشارك منها نحو 15 ألف جندي في الحرب الدائرة هناك بعد ان فقدت نحو 300 جندي.
وفي دفاعه عن الحرب وعن العملية العسكرية المستمرة في جنوب افغانستان اعتبر براون ان هذه العملية بارقة امل مضيفا في حديث له امام عسكريين بريطانيين في قاعدة كامب باستيون اكبر القواعد العسكرية في ولاية هلمند ينبغي ربح السلام بقدر ماينبغي ربح الحرب. واضاف براون ان الامر الحاسم جدا يكمن في ان القوات المشتركة الدولية والافغانية من عسكريين ومدنيين بدأت تجعل في أقل من عشرين يوما على بداية العملية من هذا المعقل لحركة طالبان بارقة امل للسكان.
كما وعد رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أمس القوات البريطانية بـ 200 حافلة جديدة تستطيع مقاومة القنابل المزروعة على الطرقات بشكل افضل .
واعلن براون ان بريطانيا ستفعل اي شيء لدعم القوات البريطانية في افغانستان وستقوم بتزويدها بالآليات والمعدات المناسبة والموارد الضرورية التي يحتاجها في محاربته للمسلحين.
في سياق اخر ادانت اللجنة الدولية للصليب الاحمر أمس استخدام قنابل يدوية الصنع في بلدة مرجه الافغانية حيث زرعت حركة طالبان المئات منها.
ونقلت ا ف ب عن اللجنة قولها في بيان ان اي استخدام لهذه الاسلحة المحظورة في افغانستان كما في 155 بلدا اخر بموجب معاهدة حظر الالغام المضادة للافراد غير مقبول اطلاقا .
في غضون ذلك اعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس مقتل احد الجنود البريطانيين بعد اصابته بجروح خطيرة امس في انفجار باقليم هلمند جنوب افغانستان وبهذا يرتفع عدد الجنود البريطانيين الذي قتلوا في افغانستان منذ الغزو الاميركي في عام 2001 الى 269 جنديا. وكان حلف شمال الاطلسي الناتو اعلن في وقت سابق مقتل احد جنوده في تفجير قنبلة جنوب افغانستان وذلك في اطار عملية مشترك في مرجه مشيرا إلى انه وبمقتل الجندي يصل عدد جنود التحالف الذين لقوا مصرعهم في العملية إلى 15 جنديا.
الى ذلك نجت نائبة في البرلمان الافغاني من هجوم استهدف موكبها شرقي افغانستان .
من جانب اخر قال الرئيس الافغاني حامد قرضاي ان مايقارب نصف عدد الاطفال لايذهبون الى المدرسة نتيجة ظروف الحرب وانتشار الفقر او اقفال مدارسهم وبعضهم الاخر بسبب عدم توفر الامكانات لذلك.
واضاف الرئيس الافغاني ان 42٪ من الاطفال ليس لديهم فرص للحصول على التعليم وان 11 مليون افغاني اميون.
على صعيد آخر قالت وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون ان وزير الدفاع روبرت غيتس سينظر في ادعاءات عن سوء سلوك في أفغانستان من الشركة الامنية الخاصة التي كانت تعرف سابقا باسم بلاك ووتر .
وذكرت رويترز ان جيوف موريل السكرتير الصحفي للبنتاغون نقل عن غيتس قوله انه ينظر في الامر ويتعامل معه جديا الا انه قلل من فرص أي اجراء سريع لمنع الشركة من تعاقدات مستقبلية.
وكان كارل ليفن رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ طلب من غيتس النظر في منع تعاقد محتمل بقيمة مليار دولار مع بلاك ووتر التي غيرت اسمها إلى اكس اي لتدريب الشرطة الافغانية.
واستشهد ليفن بما وصفه بأنه دليل على سوء سلوك في تعاقد فرعي سابق منح إلى فرع الشركة لاجراء تدريبات على الاسلحة للجيش الوطني الافغاني. وتخضع تعاقدات الحكومة الامريكية مع بلاك ووتر والشركات التي تحل محلها لمراجعات متزايدة وخاصة عقب اطلاق نار في 2007 في العراق من جانب افراد أمن بلاك ووتر والذي قتل فيه 17 مدنيا. واسقطت محكمة امريكية في كانون الاول الماضي اتهامات بالقتل ضد حراس بلاك ووتر المشاركين في الحادث . وفي كانون الثاني اعتقل اثنان من المتعاقدين الامنيين الامريكيين يعملون في بارافانت ال ال سي وهي وحدة تابعة لشركة اكس اي التي كانت تعرف سابقا باسم بلاكووتر وورلدوايد في افغانستان على خلفية اتهامات بقتل أفغانيين اثنين في كابول واصابة ثالث.