تبدو خشية السلطات في البلاد واضحة من التظاهرات التي ينوي جماعة السترات الصفراء تنظيمها في إطار الاحتجاج على إصلاح نظام المعاشات التقاعدية.
فقد أعلنت شرطة باريس أمس أنها حظرت تظاهرات (السترات الصفراء) في جادة الشانزليزيه وسط العاصمة باريس، ليلة رأس السنة.
ووفق بيان صادر عن شرطة باريس، فقد أصدر قائد الشرطة قراراً يحظر فيه أي تجمعات ومواكب وتظاهرات للسترات الصفراء في ميدان شارل ديغول في الشانزليزيه، وكذلك في العديد من المناطق المركزية الأخرى، وخاصة بالقرب من مبنى الجمعية الوطنية، ومنطقة (شامب دي مارس)، وقرب مجلس الشيوخ وكاتدرائية نوتردام وقصر (ماتيجون) وفي العديد من محطات القطار.
هذه الإجراءات تأتي استكمالاً لإعلان وزير داخلية النظام الفرنسي، كريستوف كاستنر، عن تعزيز الإجراءات الأمنية، خلال احتفالات العام الجديد، وقال إنه سيكون هناك مئة ألف رجل أمن لحماية ليلة رأس السنة وتأمين سلامة المحتفلين بالسنة الجديدة.
ولفتت وزارة الداخلية الفرنسية إلى أنها ستدعم القوات الأمنية بوحدات من الجيش والحماية المدنية تحسباً لأي عمل إرهابي، من دون أن تكون هنالك مؤشرات تعزز ذلك، لكن درجة التأهب والحيطة ستكون في أقصى مستوياتها.
من الجدير ذكره، أنه يجتمع عادة في كل عام، ما بين 250 إلى 300 ألف شخص في جادة الشانزليزيه للاحتفال بالعام الجديد.