تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الاحتجاجات ضد العدوان الأميركي تتصاعد.. وإصابة العشرات بقنابل الغاز...المتظاهرون يحاصرون السفارة الأميركية ببغداد.. ويحرقون بوابتها الثانية ويطالبون بطرد السفير

وكالات - الثورة
الصفحة الاولى
الاربعاء 1-1-2020
تصاعدت وتيرة الاحتجاجات أمام السفارة الأميركية في بغداد تنديداً بالعدوان الأميركي على مقار الحشد الشعبي في محافظة الأنبار غرب العراق.

‏‏

وأفاد مصدر أمني عراقي للسومرية نيوز بحرق الباب الثاني للسفارة الأميركية.‏‏

ومنذ صباح أمس تجمع متظاهرون عراقيون أمام سفارة واشنطن في بغداد داعين إلى إغلاق السفارة وطرد السفير الأميركي من العراق فيما أصيب عشرات المتظاهرين جراء قنابل غاز مسيل للدموع أطلقت من داخل السفارة.‏‏

واقتحم آلاف المتظاهرين من مشيعي شهداء الحشد الشعبي بوابة «المنطقة الخضراء» وحاصروا السفارة الأميركية وأحرقوا إحدى بواباتها وكتبوا على جدرانها «مغلقة بأمر الشعب» ثم شرعوا ببناء خيم اعتصام أمام المبنى كما أحرقوا مرآب السفارة وفق ما أفاد مصدر أمني.‏‏

وردد المتظاهرون الغاضبون هتافات تندد بالغطرسة الأميركية والعدوانية الصهيونية مطالبين بطرد السفير الأميركي وكادر السفارة من العراق.‏‏

وفي وقت سابق ارتفع عدد المصابين إثر إطلاق نار وقنابل دخانية من داخل السفارة الأميركية إلى 32 شخصاً وفق ما أفاد إعلام الحشد الشعبي.‏‏

إلى ذلك أكد جبار المعموري رئيس اتحاد علماء المسلمين العراقي لمراسلة وكالة سانا في بغداد أن المشيعين المحتجين يريدون إيصال رسالة إلى العالم تفضح الممارسات العدوانية لواشنطن واستهتارها بسيادة العراق ودماء أبنائه النجباء الذين هزموا عصابات «داعش» الإرهابية.‏‏

من جهته قال النائب في البرلمان العراقي سلام الشمري: آن الآوان ليقرر العراقيون مصيرهم من دون تدخلات أجنبية، مضيفاً: إن أهم خطوة مطلوب إنجازها خلال الأسابيع المقبلة هي تصويت مجلس النواب العراقي على إلغاء الاتفاقية الأمنية المشؤومة مع الولايات المتحدة الأميركية.‏‏

بدوره أكد تحالف الفتح النيابي العراقي في بيان له أن الولايات المتحدة لا تلتزم بالمواثيق الدولية معتبراً أن ما حصل أمام السفارة الأميركية في بغداد رد فعل للاستهداف الأميركي لمقار الحشد الشعبي في الأنبار.‏‏

في الأثناء أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي حالة الحداد العام في البلاد لمدة 3 أيام على أرواح ضحايا العدوان الأميركي الذي استهدف مقار الحشد الشعبي في محافظة الانبار غرب العراق.‏‏

وقال المكتب الإعلامي لعبد المهدي في بيان أورده موقع السومرية نيوز: إن عبد المهدي وجه بإعلان حالة الحداد العام لمدة ثلاثة أيام ابتداء من يوم أمس على أرواح شهداء القوات المسلحة من منتسبي اللواءين 45 و46 ومنتسبي الجيش والشرطة اثر الاعتداء الآثم الذي تعرضوا له في منطقة القائم بالأنبار.‏‏

وكان الحشد الشعبي في العراق أعلن أمس الأول أن مواقع تابعة له تعرضت لقصف من قبل طائرات أميركية مسيرة غرب محافظة الأنبار أسفر عن وقوع شهداء وجرحى في صفوف عناصر الحشد.‏‏

إلى ذلك تواصلت الادانات الدولية للعدوان الأميركي الغاشم على فصائل الحشد الشعبي، حيث أكد المستشار الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن الإدارة الأميركية تواصل دعمها المكشوف والعلني لتنظيم «داعش» الإرهابي منددا بالعدوان الأميركي على مقار الحشد الشعبي في محافظة الأنبار العراقية.‏‏

وقال عبد اللهيان في تغريدة له على موقع تويتر أمس: أميركا تلقت وثائق دقيقة تثبت علاقة جنرالاتها بمتزعمي «داعش» في الموصل دون أن يكون لديها إجابة مقنعة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تقوم بانتهاك وحدة التراب والسيادة العراقية من خلال قصف قوات تحارب الإرهاب.. والنتيجة هي دعم الإدارة الأميركية المكشوف لـ»داعش» في إشارة إلى العدوان على مقار الحشد الشعبي العراقي.‏‏

وفي بيروت أدانت جبهة العمل الإسلامي في لبنان العدوان الأميركي السافر الذي استهدف مواقع الحشد الشعبي في العراق مؤكدة أنه جريمة إرهابية نكراء.‏‏

وأشارت الجبهة في بيان لها إلى أن الحشد الشعبي كانت له اليد الطولى في قطع يد الإرهاب الذي دعمته ومولته أميركا وغيرها من الدول المعروفة مشددة على أن جرائم أميركا والعدو الصهيوني الغاشم لن تبقى دون حساب وستندم واشنطن على كل جرائمها الشنيعة.‏‏

من جهته أدان النائب اللبناني مصطفى حسين العدوان الأميركي موضحاً أنه اعتداء سافر على السيادة العراقية ويؤكد مرة جديدة الاستباحة الأميركية للبلدان في المنطقة بما يصب في إطار المخطط الأميركي والأهداف الصهيونية.‏‏

كما أدان العلامة اللبناني الشيخ عفيف النابلسي العدوان الأميركي السافر على الشعب العراقي ودعا إلى طرد المحتلين الغزاة.‏‏

وفي السياق ذاته أدان مكتب الإعلام المركزي لحزب البعث العربي التقدمي في الأردن العدوان الأميركي على مقار الحشد الشعبي في العراق والتدخل التركي في ليبيا مؤكداً أنهما خرق فاضح لسيادة البلدين وللقوانين والشرعة الدولية وتهديد للاستقرار والأمن الإقليمي.‏‏

وشدد الحزب في بيان على أن العدوان الاميركي على مقار الحشد الشعبي في العراق يأتي دعماً لبقايا عصابات تنظيم «داعش» الإرهابي، معتبراً أن هذا العدوان والتدخل التركي في ليبيا محاولة عبثية لتعويض خسائر التحالف الأميركي التركي الصهيوني الغربي المعادي لمحور المقاومة.‏‏

بدوره أكد نبهان عثمان رئيس الاتحاد العام للاقتصاديين الفلسطينيين في تصريح لمراسل وكالة سانا في عمان أن القوى الإمبريالية العالمية وأدواتها من دول رجعية في المنطقة تعمل بكل الأساليب العدوانية والتدخل العسكري والسياسي على تفتيت نسيج المجتمعات العربية وتدمير مرتكزات دولها الوطنية من أجل إعاقة مسيرتها نحو التكامل الاقتصادي والسياسي.‏‏

وأوضح عثمان أن تدخلات هذه القوى العدوانية في شؤون الشعوب العربية لم تقتصر على سورية بل شملت العراق واليمن وليبيا ودولاً أخرى داعياً القوى الوطنية والقومية العربية إلى التكاتف والصمود لإفشال هذه المخططات العدوانية.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية