في افغانستان الذي قدم قبل يومين رؤية متشائمة لحقيقة الاوضاع في هذا البلد نجحت حركة طالبان التي يتم التضييق عليها في قندهار وهلمند جنوبا بنقل بعض تهديداتها بربيع ساخن الى العاصمة كابول في الشمال ففي هجوم بسيارة مفخخة تبنته طالبان قتل عشرون شخصا واصيب 47 اخرون بينهم جنود اميركيون وكنديون في استهداف مباشر لقافلة للناتو غرب كابول في منطقة يقع فيها البرلمان الوطني ومستشفى يديره الغربيون واحدى الوزارات وقصر دار الامان في العاصمة.. وقد أدى الهجوم الى تدمير بعض المباني المجاورة..
وقالت مصادر في الشرطة الافغانية ان بين القتلى مدنيين وجنودا اجانب هم خمسة اميركيين وكنديان .. وعقب الهجوم اعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن التفجير وقالت انه اسفر عن مقتل واصابة 30 من عناصر حلف شمال الاطلسي «الناتو» .
ويعتبر هذا الهجوم هو الاضخم منذ هجوم 26 شباط الذي استهدف منشآت سياحية وبيت ضيافة يؤوي خبراء هنودا ماأدى الى مقتل 6 جنود وعشرة افغان.
وكان الجنرال احمد ضياء يفتالي المسؤول عن الاطباء في الجيش الافغاني قال ان عدد القتلى يفوق العشرين وجميعهم من المدنيين مشيرا الى انه تم نقل القتلى الى المشفى.
وبموازاة ذلك كانت قندهار ايضا مسرحا لهجوم نفذه خلال ساعات الليل اربعة انتحاريين من طالبان على قاعدة لقوات امن الحدود.
وقالت طالبان ان الهجوم اوقع عشرات القتلى والجرحى بين الجنود وهو مانفته سلطات قندهار مؤكدة اعتقال عشرات المسلحين بينهم ثلاثة اجانب.
في هذه الاثناء لايزال الغموض يلف مصير ركاب الطائرة الافغانية التي اكد المسؤولون تحطمها في منطقة وعرة بمرتفعات الهندوكوش قرب كابول في الوقت الذي بدأت فيه عمليات البحث والانقاذ بالتعاون مع قوات حلف شمال الاطلسي.
وذكرت مصادر اعلامية جهود البحث والانقاذ التي انطلقت عقب التأكد من خبر التحطم تواجه احوالا جوية سيئة تعرقل الجهود المبذولة للوصول الى موقع الحطام والبحث عن ناجين.