تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


برعاية السيدة أسماء الأسد .. أمسية موسيقية في دار الأسد للثقافة والفنون دعماً لـ « الأونروا »

دمشق
سانا
منوعات
الأربعاء 19-5-2010م
برعاية السيدة أسماء الأسد أقامت الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون بالتعاون مع جمعية العلاقات العربية النمساوية والجمعية السورية النمساوية أمسية موسيقية لعازف العود والمغني الفلسطيني مروان عبادو وفرقته الموسيقية بعنوان (وتبقى فلسطين موالي) .

ويعود ريع الامسية لدعم برنامج التربية في الوكالة الدولية لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا في سورية بمناسبة الذكرى 60 لتأسيس الاونروا.‏

وقال الامين العام للجمعية النمساوية السورية فريتز ايدلينغر إن الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس الاونروا هو بمثابة شكر لهذه المنظمة الانسانية ومناسبة لجمع تبرعات مكرسة لرعاية الاطفال الفلسطينيين كما أنه مثال رائع على الجسور بين سورية والنمسا اللتين ترتبطان بصداقة وثيقة ويجتمعان بتضامنهما المشترك مع القضية الفلسطينية.‏

وأضاف ايدلينغر ان مروان موسيقي ممتاز يعيش في النمسا لكنه لا يزال يدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني ونشكر له مشاركته معنا في جولة جمع التبرعات التي بدأت الاحد الماضي في عمان والتي خصص ريعها لتوفير تعليم أفضل للفلسطينيين داخل مخيماتهم وخارجها ونأمل أن تسهم هذه الحفلات بخلق وعي شعبي أكبر بالقضية الفلسطينية وأن تحشد الرأي العام العالمي لمثل هذه الرسالة السلمية في سبيل ايجاد حلول واقعية لتلك القضية.‏

بدوره قال فيليبو غراندي المفوض العام لوكالة الغوث الدولية ان مروان عبادو يمثل الامكانية التي نطمح لتحقيقها لدى اللاجئين الفلسطينيين اذ انه ترعرع في لبنان ودرس في مدارس الاونروا وهو الان فنان ذو سمعة عالمية وبات مصدر الهام لكثيرين فموسيقاه تشربت من تجربة ومعاناة الشعب الفلسطيني وأمله في السلام.‏

وأوضح غراندي أن الاموال التي تجمع في سورية ستكون داعمة للانشطة التعليمية للاجئين في سورية لافتا الى أن مرور 60 عاما على تأسيس الاونروا ليس مجرد ذكرى سنوية احتفالية بل هو مناسبة للاعتراف بستة عقود مثمرة للشراكة مع الحكومة السورية كبلد مضيف للاجئين تمكن من تزويدهم بكل فرص التطوير.‏

وقال المفوض العام لوكالة الغوث الدولية ان تنمية اللاجئين هو ما تسعى اليه الاونروا وان احدى أولوياتنا في سورية هي زيادة فرص العمل لشريحة الشباب تحديدا آملين الحصول على تنمية اقتصادية واجتماعية أفضل للمجتمع الفلسطيني.‏

أما الفنان مروان عبادو فقال : هذه المرة الثالثة التي أزور فيها سورية وأحيي كل من اشترى تذكرة لأن ماله سيكون ذخيرة لسلاح اسمه العلم.. هذا السلاح الذي يصيب هدفه ويعطينا الامل بمستقبل أفضل.‏

وقدم الفنان عبادو مع فرقته الموسيقية عددا من الاغاني التي تعبر عن العمق الثقافي الفلسطيني اضافة الى أسطوانة فنية بعنوان نرد تضم عشرا من الاغاني والمقطوعات الموسيقية تبدأ فكرتها من الاندلس وتنتهي في فلسطين.‏

وتتميز المقطوعات التي أداها هذا الفنان بصلتها بماض عايشه عبادو فهو عبر فنه يستذكر يوميات الفلسطينيين بحلوها ومرها ويحاول أن يصور بالموسيقا الكثير من وجدانياته وبعض التفاصيل الصغيرة التي تدخل على الحياة فتزيدها بهجة كالامل والحلم.‏

ولدى الفنان عبادو نمط خاص من العزف يتمحور حول رؤية خاصة لا ترتكز على التقنية بل على ما ينبعث من تفرد الذات وخوالجها فيترجم عزفا غير مقيد ومحصور في قوالب أكاديمية جامدة أو أطر تقليدية ويساعده في ذلك أعضاء فرقته المؤلفة من ميكي ليبرمان على الغيتار وجورج غراف على الكلارينيت وبيتر روزمانت على البيركشن.‏

ويختار عبادو كلمات أغانيه للعديد من الشعراء أمثال سلمان مصالحة.. طارق الطيب. عبيدو باشا .. سيدي حركش ، فما يهمه هو الكلام الذي يوصل أحاسيسه بعد أن يحقق توليفته مع موسيقا بسيطة في معظمها تعطي الاولوية لتقريب الكلمات من المستمعين.‏

وقدم هذا المغني الفلسطيني في حفله بدار الاوبرا النص الوحيد الذي وجده عن بحر فلسطين الضائع في كتاب أغاني العمل والعمال في فلسطين للاستاذ علي خليلي ، ومن كلمات الشاعر اللبناني طلال حيدر غنى قصيدة هوى شمالي.‏

وختم عبادو أمسيته بأغنيتين من تأليفه والحانه هما يا رايحين عالبلد ويا ليل محققاً من خلالهما مقترحاً خاصاً يمزج بين الاغنيات التراثية الفلسطينية برؤية شعرية ولحنية مميزة تجعل من البلد مواله الخاص وتبشر بالعودة ( قمرنا راجع يلف المدينة .. ويشم الزعتر قدسي الحزينة .. يا .. يا ناس عدوا سراج الخيل).‏

حضر الحفل الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة وماريا كونز سفيرة النمسا في سورية وتقام اليوم على مسرح مديرية الثقافة بحلب أمسية أخرى.‏

يذكر أن مروان عبادو ولد في بيروت عام 1967 وهاجر الى فيينا عام 1985 وتابع دراسة العود على يد الاستاذ عاصم الشلبي اضافة لدراسته العلوم الموسيقية وعلم الشعوب في جامعة فيينا اشتهر كعازف منفرد وعضو في عدة فرق في النمسا وحول العالم.‏

ألف الموسيقا لعدد من الافلام السينمائية والمسرحيات كما اصدر اسطوانات غنائية منها.. مراكب.. ابن الجنوب.. دوائر.. نرد وغيرها .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية