تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الجيش التايلندي يلطخ القمصان الحمراء بالدم

أضواء
الخميس 20-5-2010م
وضاح عيسى

تتجه الأزمة السياسية المستمرة منذ أكثر من شهرين في تايلند الى منحى تصعيدي خطير بعد أن وصلت عمليات التفاوض بين الجانبين إلى طريق مسدود مع رفض أنصار المعارضة إخلاء مراكز الاعتصام وسط العاصمة بانكوك ،

وتصميم الحكومة برئاسة ابهيسيت فياجيفا على استخدام القوة لوضع حد لهذا الوضع.‏

وقتل واصيب يوم امس عشرات الاشخاص في العملية العسكرية الجديدة التي بدأتها قوات الجيش التايلندي لاستعادة المنطقة التي يسيطر عليها المحتجون المعارضون من ذوي القمصان الحمر وسط العاصمة بانكوك.‏

وقال متحدث باسم الحكومة إن القوات التايلندية أحكمت سيطرتها على لومبيني بارك جنوب المنطقة التي يحتلها المتظاهرون، وأن زعماء القمصان الحمر فروا من المكان، بعد ان دخلت آليات مدرعة للجنود إلى مخيم المحتجين الواسع .‏

وقال متحدث باسم الحكومة التايلندية ان الجيش بدأ صباح الأربعاء عملية ضد المتظاهرين الذين يتحصنون في أحد أحياء وسط بانكوك، مشيرا إلى أنها ستتواصل طيلة النهار، وأن هدفها سيطرة قوات الأمن على الحي وضمان أمن السكان.ويتحصن داخل المنطقة الحمراء ثلاثة آلاف متظاهر على الأقل بينهم عدد من النساء.‏

ورفضت الحكومة التايلندية الثلاثاء النداءات المتكررة التي وجهها ذوو القمصان الحمر لوقف إطلاق النار، واستبعدت التفاوض معهم قبل أن يتركوا الحي الذي يتحصنون فيه منذ ستة أسابيع.‏

وشهدت الأيام القليلة الماضية تصعيدا في أعمال العنف بين المحتجين الذين ينادون بعودة رئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناواترا وقوات الحكومة أسفرت منذ الخميس الماضي عن سقوط نحو خمسين قتيلا ، بينهم القائد العسكري للمحتجين خاتيا ساواسديبول إثر إصابته بالرصاص الأسبوع الماضي.‏

واتسعت حالة الطوارئ التي أعلنتها الحكومة لتشمل 22 إقليما بعد إعلانها في خمسة أقاليم أخرى الأحد، وذلك لمنع اتساع دائرة العنف في شمال وشمال شرق البلاد حيث معقل أنصار شيناواترا.‏

وكان المحتجون قد أعربوا الأحد الماضي عن استعدادهم لإجراء محادثات تشرف عليها الأمم المتحدة مع الحكومة إذا توقف الجيش عن إطلاق النار ، ولكن الحكومة رفضت أي شروط لهذه المحادثات .‏

وهذه التطورات تزامنت مع قرار الحكومة التايلندية التراجع عن عرض إجراء الانتخابات المبكرة في تشرين الثاني المقبل بعد أن رفض المتظاهرون إنهاء احتجاجهم .‏

في المقابل نفى زعماء الاحتجاج تورطهم في أعمال العنف كما تقول الحكومة وأدانوها بشدة ، وذلك وسط توقعات بأنها قد تزيد من الضغوط على رئيس الوزراء لاتخاذ موقف أكثر تشددا مع المحتجين .‏

وفي خضم هذه المواجهات دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى وقف أعمال العنف معربا عن قلقه بشأن الاشتباكات الدامية بين المحتجين المناهضين للحكومة وقوات الأمن ، فيما أعربت الصين عن قلقها البالغ نتيجة الوضع الحالي الذي تشهده تايلند ، وطالبت طرفي الأزمة بضبط النفس والعمل من أجل الاستقرار الاجتماعي في البلاد . أما السفارة الأميركية في بانكوك فقد دعت إلى إجلاء عائلات طاقمها من العاصمة التايلندية ونصحت المواطنين الأميركيين بالبقاء بعيدا عن العاصمة .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية