شارك الفنان النمر في العديد من المعرض والملتقيات،
وما يقدمه في صالة فري هاند اليوم يعتبر المعرض الفردي الرابع بالنسبة للفنان..
احتوى المعرض على أكثر من ثلاثين عملاً نحتياً ،اختلفت فيه الخامات بين خشب ورخام وبرونز كما اختلفت الحجوم والمواضيع.
يطرح الفنان وجهة نظره بالعلاقات الانسانية من خلال أعماله بأسلوب ايحائي يرمز إلى علاقة الرجل بالمرأة وتحرر الإنسان وغيره من القضايا التي تختلط في مشاعر انسانية متفاوتة.
وبأسلوبه التعبيري المصقول جداً تألق مع خاماته المتنوعة بجهد واضح ووفر للمتلقي سهولة التعامل مع الفكرة.
النمر يتطرق أحياناً ليلامس التجريد ويوازن كتلة مع الفراغ بطريقة مدروسة ولطيفة جداً تقترب في بعض الأعمال من الأسلوب المعماري والهندسي والزخرفي.
ومن اللافت في معظم أعمال الفنان طمس نوع المادة وماهيتها ذلك عند صقله للخامة بطريقة مبالغ فيها فيختلط الحابل بالنابل بين خشب وبرونز وحجر رخامي وغيره..
النمر في تعبيريته يقدم أحياناً على التحوير والتبسيط في صياغة الأشكال فتكتسب العناصر التشخيصية التي يعالجها قيماً فنية وجمالية تخرجها عن الأطر المألوفة والمستهلكة، فتدخل في عالم من الحداثة والتلخيص وامتلاك الطاقة التعبيرية الجميلة التي تنبع من التكوين وليس من المفردة المكرورة والمطروقة.
وربما كان النمر في ملامسته للتجريد كان أكثر تأثيراً وأكثر تناغماً مع العمل النحتي والكتل والفراغ وأقرب إلى الإدهاش. العامل الذي لم يتوفر في معظم أعماله التي ابتعد فيها عن الحرية في التجريب والبحث وحجز نفسه ضمن قيود معينة ظهرت في السطوح الناعمة والخشنة وعلاقتها مع بعضها غير المبتكرة، ما قيده بعيداً عن عملية الخلق والإبداع وجعله بعيداً عن متعة الفن التي تدفع بالفنان إلى المزيد من التوغل في رحاب التجريد.
وهنا لم تكن حلوله التشكيلية مبتكرة وحديثة أو متميز إلا بالجهد البعيد عن الجرأة لكنه سهل التلقي.