تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


استقبل المبعوث النرويجي وحاضر في ملتقى البعث... المقداد: سياستنا الخارجية مستوحاة من قناعة الشعب

ريف دمشق
سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الخميس 20-5-2010م
أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية ان السياسة الخارجية التي تعتمدها سورية مستوحاة من قناعات الشعب السوري وتقوم على استقراء وضع القاعدة الجماهيرية التي تشكل المصدر الرئيسي في اتخاذ القرارات.

وقال المقداد في محاضرة القاها امس في المركز الثقافي بمدينة دوما في اطار ملتقى البعث الحواري لفرع ريف دمشق للحزب بعنوان السياسة السورية الخارجية ودورها في استقرار المنطقة ان مواقف سورية المستندة الى الرؤية الاستراتيجية للسيد الرئيس بشار الأسد ارتكزت بشكل أساسي على التمسك بالحقوق وثبات المواقف تجاه القضايا العربية والحرص على تحقيق التضامن العربي.‏

ولفت المقداد الى تلازم ما حققته السياسة الخارجية لسورية من نجاحات مع الانجازات التي يتم تحقيقها على المستويات الداخلية ما مكن من اتخاذ قرارات هامة على صعيد السياسة الخارجية وخاصة في ظل الضغوط وسياسات الحصار التي واجهتها خلال السنوات الماضية.‏

وأكد نائب وزير الخارجية ان سورية نجحت في تعزيز علاقاتها الخارجية نظرا لتطبيقها مبدأ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مشيرا في هذا الصدد الى علاقات سورية مع تركيا والجمهورية الاسلامية الايرانية اللتين تقفان الى جانب القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.‏

وتناول المقداد الاوضاع في المنطقة حيث أكد معارضة سورية لسياسات تصفية القضية الفلسطينية التي تتمثل بممارسات اسرائيل العدوانية بتهويد القدس والغاء طابعها العربي والاسلامي والاستمرار في سياسة الاستيطان وطرد السكان العرب الفلسطينيين من منازلهم ومواصلتها حصار قطاع غزة اللا انساني.‏

وأكد الدكتور المقداد ان سورية متمسكة بتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة مبينا ان مواقف وسياسات الحكومة الاسرئيلية تحول دون تحقيق ذلك وانه لا يوجد طرف اسرائيلي لتحقيق السلام المنشود.‏

وشدد نائب وزير الخارجية على تمسك سورية بدور الوسيط التركي النزيه لافتا الى انه لا يوجد بديل لهذا الدور.‏

وعبر المقداد عن اعتزاز سورية قيادة وشعبا بصمود أهلنا في الجولان العربي السوري أمام الاحتلال الاسرائيلي وتمسكه بهويته العربية السورية مطالبا المجتمع الدولي ببذل كل جهد ممكن لاطلاق سراح المعتقلين السوريين والفلسطينيين من سجون الاحتلال وضرورة قيام المنظمات الانسانية الدولية بمتابعة اوضاعهم الصحية.‏

هذا وقد بحث المقداد مع المبعوث الخاص لوزارة الخارجية النرويجية لشؤون الشرق الاوسط يون هانسن باور عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط.‏

وقد أكد المقداد خلال اللقاء أهمية تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة القائم على قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام ومرجعية مدريد مبينا الصعوبات التي تواجه عملية السلام في ظل الممارسات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي من استيطان وتهويد للقدس وحصار الشعب الفلسطيني في غزة.‏

وشدد المقداد على ضرورة ممارسة المجتمع الدولي ودوله الضغط على اسرائيل لوقف هذه الممارسات التي تنتهك القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة والزامها بانهاء احتلالها للاراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري.‏

من جانبه أكد باور على دور سورية الكبير في المنطقة وأهمية التشاور معها ازاء مختلف القضايا وشرح الجهود التي تبذلها بلاده لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط والاتصالات التي تجريها في هذا المجال كما أكد أهمية استمرار تقديم كافة اشكال الدعم للشعب الفلسطيني لمواجهة الصعوبات التي يمر بها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية