تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الاحتلال يتوغل في غزة... 100 فلسطيني ضحايا استخدام المولدات الكهربائية الخطرة

سانا- الثورة
الصفحة الأولى
الخميس 20-5-2010م
اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي ثلاث نساء فلسطينيات واطفالهن من بلدة عرابة داخل مستوطنة مابو دوثان المقامة فوق ارضي البلدة جنوب جنين بالضفة الغربية،

في حين اطلق مستوطنون اسرائيليون قطعان خنازيرهم باتجاه مزارع الفلسطينيين حول مدينة سلفيت فهاجمت العديد من المنازل الفلسطينية واتلفت حدائقها، كما اعتدى مستوطن اسرائيلي على عجوز فلسطينية وحفيدها البالغ أربع سنوات بالضرب المبرح في بلدة بيت صفافا جنوب القدس المحتلة.‏

وفي قطاع غزة توغلت قوات الاحتلال في بلدة بيت لاهيا واطلقت النيران على أراضي وممتلكات الفلسطينيين في البلدة.‏

الى ذلك قال طالب ابو شعر وزير الاوقاف في الحكومة الفلسطينية المقالة ان استمرار اعمال الحفر الاسرائيلية في مقبرة مأمن الله بالقدس المحتلة بهدف بناء ما يدعى بمتحف التسامح يؤكد سعي الاحتلال الى تهويد القدس وطمس الوجود والحضارة الاسلامية في فلسطين.‏

في غضون ذلك اكدت منظمة اوكسفام الخيرية وفاة 100 فلسطيني خلال 18 شهراً بسبب استخدامهم مولدات الكهرباء الرخيصة اثر انقطاع الكهرباء فترات طويلة بسبب الحصار الإسرائيلي.‏

فقد اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الليلة قبل الماضية ثلاث نساء فلسطينيات وأطفالهن من بلدة عرابة داخل مستوطنة مابو دوثان المقامة فوق اراضي البلدة جنوب جنين شمال الضفة الغربية.‏

خنازير المستوطنين تتلف مزروعات سلفيت‏

وفي سياق متصل اعتدى مستوطن اسرائيلي على المرأة الفلسطينية شيحة علي البالغة من العمر 90 عاما وحفيدها بالضرب المبرح أثناء توجههما إلى الخيمة التي نصبتها أمام منزلها الذي استولى عليه المستوطن نفسه في منتصف الشهر الماضي في بلدة بيت صفافا جنوب مدينة القدس المحتلة.‏

ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن شيحة قولها ان المستوطن قام بشتمها ثم ركلها بكلتا رجليه وضربها بيديه ما أدى إلى وقوعها أرضا واصابتها برضوض في كل أنحاء الجسم كما أن حفيدها الذي يبلغ من العمر أربع سنوات جرح في جبينه موضحة أنها تعاني من اعتداءات المستوطنين المتكررة منذ ثمانية عشر عاما.‏

كما شن مجلس مستوطنات الاحتلال الاسرائيلي هجمة عنيفة ضد الحملة التي أطلقها الفلسطينيون في مدينة رام الله بالضفة أمس الأول لمقاطعة بضائع المستوطنات الاسرائيلية مطالبا الحكومة الاسرائيلية بالرد على هذه الحملة.‏

ونقلت ا ف ب عن القائمين على الحملة قولهم.. ان مستوطنين اسرائيليين هاجموا بالشتائم عددا من متطوعي الحملة في منطقة بيت فجار القريبة من مدينة بيت لحم وهددوهم بالاعتداء عليهم جسديا.‏

تحريم بضائع المستوطنات‏

في اثناء ذلك دعا الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين الفلسطينيين إلى دعم حملة من بيت لبيت لمقاطعة منتجات المستوطنات الاسرائيلية وتداولها.‏

ونقل موقع قدس نت عن التميمي قوله أمس انه من الضروري توعية الفلسطينيين بمخاطر هذه المنتجات وضرر ترويجها على حساب المنتجات الوطنية مؤكدا أن المقاطعة هي احدى وسائل المقاومة السلمية والدفاع عن النفس والوطن وثوابت القضية ومن وسائل الضغط المستخدمة لتحقيق الاهداف المشروعة للشعوب والدول التي تتعرض للعدوان وتحدق بها الاخطار والمخططات التي تتهدد وجودها.‏

حفريات في مقبرة مأمن الله بالقدس‏

من جهته حذر عبد القادر ابراهيم حماد الباحث المختص بالشؤون السياحية في فلسطين المحتلة من استمرار عمليات الحفر التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة بذريعة بناء ما يدعى بمركز الكرامة الانساني، متحف التسامح.‏

ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن حماد قوله ان استمرار الحفر في هذه المقبرة التاريخية يشكل انتهاكاً خطيراً للتراث الانساني بشكل عام والاسلامي على وجه الخصوص باعتبار مقبرة مأمن الله من الرموز التاريخية المهمة التي يجب الحفاظ عليها وعدم المساس بها بأي شكل من الاشكال.‏

وشدد حماد على أن ما يحدث في مقبرة مأمن الله والقدس برمتها هو مجزرة تاريخية بكل ما تحمل الكلمة من معنى مشيرا إلى ان ما يحدث هو عملية تهويد بشعة ومحاولة مفضوحة لتزوير الحقائق التاريخية والجغرافية في المدينة المقدسة وطمس جميع المعالم الحضارية والتاريخية التي تشير إلى عروبة القدس واسلاميتها.‏

وقال حماد ان سلطات الاحتلال قامت بشكل مخالف لجميع الاعراف والمعتقدات الدينية بنبش المقبرة واخراج الجثامين منها وتجميع الهياكل العظمية بلا أي احترام لكرامة الميت في استهتار مقصود للبعد الديني والحضاري للمقبرة ليتسنى لها تزييف التاريخ والجغرافيا.‏

يذكر أن مقبرة مأمن الله هي من أكبر المقابر الاسلامية في بيت المقدس وتقدر مساحتها بمئتي دونم وتذكر الروايات التاريخية أنها تؤوي رفات أكثر من سبعين الفا بين صحابي وشهيد وعالم وزاهد مسلم.‏

بدوره قال طالب أبو شعر وزير الاوقاف في الحكومة الفلسطينية المقالة ان استمرار أعمال الحفر الاسرائيلية في مقبرة مأمن الله يؤكد سعي الاحتلال إلى تهويد القدس وطمس الوجود والحضارة الاسلامية في فلسطين.‏

وقال أبو شعر أمس ان بلدية الاحتلال بالقدس وما يسمى بسلطة الاثار الاسرائيلية قد عملتا على تغيير الوقائع وتشويه معالم المقبرة بغية تسريع مشروع بناء المتحف الذي بادر اليه مركز فيزينتال الاسرائيلي الامريكي.‏

وأشار أبو شعر إلى أن قيام سلطات الاحتلال بنبش أكثر من الف قبر في المقبرة يأتي في اطار عدم اكتراثها بكرامة الموتى وحرمة المقدسات التي تضمن المواثيق الدولية عدم مسها بأي حال من الاحوال.‏

من جانبه حذر عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الاوقاف الاسلامية في القدس المحتلة من خطوات سلطات الاحتلال الاسرائيلي المتسارعة لتغيير معالم القدس وتزوير تاريخها وتراثها لافتا إلى أن كل شيء في المدينة المقدسة مستهدف بالتهويد.‏

ونقل موقع فلسطين اليوم عن سلهب قوله ان الاوضاع في المدينة المقدسة سيئة ولا يوجد ما يثني سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن ممارساتها الظالمة ضد القدس وأهلها.‏

الى ذلك تعتبر قرية سالم الفلسطينية في شرقي مدينة نابلس نموذجا واقعيا على ممارسات الاحتلال الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية بالضفة حيث يعاني سكانها اعتداءات مستمرة من قبل المستوطنين الاسرائيليين الذين يمنعونهم من الوصول إلى أراضيهم تحت مظلة قوات الاحتلال التي تواصل بدورها الضغط وسياسة الاعتداء والممارسات الهمجية بحق الشعب الفلسطيني الاعزل.‏

كما تتعرض خربة الحمام القرية الفلسطينية الصغيرة بين مستوطنتي حرميش من الشمال ودوتان من الشرق المقامتين على أراضي قرى جنين وطولكرم بالضفة لاعتداءات متواصلة من المستوطنين الذين يداهمونها بطريقة استفزازية ويعتدون عليها بهدف تهجير سكانها والسيطرة عليها لغناها بالاثار القديمة وتمتعها بتربة خصبة وطبيعة خلابة.‏

وفي سياق متصل اعتبر حنا عيسى خبير القانون الدولي الفلسطيني أن نية رئيس بلدية الاحتلال الاسرائيلي نير بركات بتشغيل شركة امن خاصة اسرائيلية لهدم المنازل الفلسطينية في القدس المحتلة تأتي في سياق نهج الحكومة الاسرائيلية عقب احتلالها للضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وقطاع غزة عام 1967 بهدف تهجير الفلسطينيين من أماكن سكناهم.‏

توغل في بيت لاهيا‏

وفي قطاع غزة توغلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس في بلدة بيت لاهيا وأطلقت النيران على أراضي وممتلكات الفلسطينيين في البلدة.‏

ونقلت وكالة وفا عن مصادر فلسطينية قولها ان القوات الخاصة الاسرائيلية المدعومة بعدد من الاليات وتحت غطاء من المروحيات العسكرية الاسرائيلية توغلت في منطقة بورة أبو سمرة شمال غرب البلدة مسببة الهلع في صفوف الفلسطينيين ولا سيما الاطفال منهم.‏

كما اطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي المتمركزة شمال وشرق مدينة غزة النار على متظاهرين فلسطينيين بالقرب مما يسمى السياج الامني الفاصل الذي تقيمه سلطات الاحتلال بين قطاع غزة والاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 .‏

وذكرت وكالة معا الفلسطينية ان المظاهرة السلمية انطلقت من حي الشجاعية باتجاه السياج الامني ورفع خلالها المتظاهرون الاعلام الفلسطينية والشعارات التي تندد بالاحتلال والسياج الامني الفاصل.‏

في أثناء ذلك توفي الفلسطيني سعيد عبد الواحد العمور 45 عاما من سكان حي العمور شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بسبب منعه من السفر للعلاج بالخارج من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي ليرتفع بذلك عدد ضحايا الحصار الاسرائيلي إلى أكثر من 370 فلسطينيا منذ فرض الحصار على قطاع غزة قبل اربعة اعوام.‏

بينما كشف معاوية حسنين المدير العام للاسعاف والطوارئ في قطاع غزة أمس النقاب عن ارتفاع أعداد تشوهات الاجنة ومرضى السرطان نتيجة تعرض أهالي قطاع غزة لاشعاعات الاسلحة المحرمة دوليا التي استخدمتها اسرائيل خلال عدوانها الاخير على قطاع غزة وكان منها قذائف الفوسفور.‏

من جهة ثانية رحبت الحملة الاوروبية لرفع الحصار عن غزة التي تتخذ من بروكسل مقرا لها بدعوة منظمة الصحة العالمية الاحتلال الاسرائيلي لرفع الحصار فورا عن قطاع غزة معتبرة هذا القرار يخدم جهودها في كسر الحصار الاسرائيلي على القطاع.‏

من جانب آخر دخل الاسيران الفلسطينيان سمير النعنيش وابراهيم الطقطوق من نابلس عامهما الحادي والعشرين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.‏

كما قال عبد الناصر فروانة الباحث المختص بشؤون الأسرى الفلسطينيين ان الاسير الفلسطيني رافع كراجة أتم أمس عامه الخامس والعشرين في سجون الاحتلال الاسرائيلي ما يزيد عدد الأسرى الذين مضى على اعتقالهم في سجون الاحتلال أكثر من ربع قرن بشكل متواصل إلى 16 أسيراً فلسطينياً.‏

وفي هذا السياق قال قيس عبد الكريم عضو المجلس التشريعي الفلسطيني: ان الانقسام الفلسطيني يضعف الحركة الاسيرة داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي مشيرا الى ان الحركة الاسيرة لها دور في معالجة حالة الانقسام بين الفصائل الفلسطينية وايجاد السبل لبلورة القواسم المشتركة بينها.‏

وأدى لجوء سكان غزة لاستخدام مولدات الكهرباء الرخيصة اثر انقطاع الكهرباء لفترات طويلة بسبب الحصار الاسرائيلي المستمر على القطاع إلى وفاة اكثر من مئة فلسطيني خلال 18 شهرا بسبب حرائق او انبعاثات من هذه المولدات.‏

ونقلت وكالة ا ف ب عن كارل شيمبري من منظمة اوكسفام الخيرية قوله ان العديد توفوا بمجرد تشغيلهم تلك المولدات وهم يدخنون السجائر على مقربة منها دون ان يدركوا مخاطر غاز اول اكسيد الكربون الذي ينبعث منها مشيراً إلى أن المنظمة تحاول توعية سكان غزة بكيفية الاستخدام الامن لتلك المولدات.‏

بدوره قال معاوية حسنين رئيس خدمات الطوارئ في قطاع غزة انه في العام الماضي لقي 87 فلسطينيا حتفهم بسبب حرائق في تلك المولدات او تسمم باول اكسيد الكربون المنبعث مشيرا إلى أن 23 شخصا اخرين لقوا حتفهم في الاشهر الأربعة الأولى من العام الجاري.‏

وفي سياق منفصل دعا الأعضاء اليهود في الكونغرس الأميركي الرئيس الأميركي باراك أوباما الى زيارة اسرائيل واظهار تأييد إدارته ودعمها الكامل لها بشكل علني وواضح.‏

واجتمع أوباما الليلة قبل الماضية مع 37 عضواً ديمقراطياً يهودياً في الكونغرس الأميركي لمدة ساعة ونصف الساعة تقريباً وأشارت شيلي باركلي عضو الكونغرس ان الاجتماع هو الأول الذي يجريه أوباما من هذا النوع منذ تسلمه منصبه مطلع العام الماضي وذلك بعد أن انتقده أعضاء في الكونغرس وشككوا في مواقف ادارته من اسرائيل لاسيما مع الانتقادات الحادة التي وجهها لها بشأن الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية