تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مؤتمر العروبة والمستقبل يختتم أعماله:العمل لمستقبل عربي تتحقق فيه وحدة الأمة

دمشق
سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الخميس 20-5-2010م
منهل ابراهيم - ريم صالح

صدر عن مؤتمر العروبة والمستقبل الذي انعقد في دمشق بين الخامس عشر والتاسع عشر من الشهر الجاري بيان اوجز ما طرح في المؤتمر من محاور وحوارات بين المشاركين.

واكد البيان الختامي الذي تلاه الشاعر اللبناني جوزيف حرب ان المؤتمرين تناولوا فكرة العروبة ومكوناتها على انهما واقع موضوعي ووعي بالانتماء وهوية متطورة وهموم مشتركة ومشروع وحدوي وتحرر من التجزئة واحياء للامة وكفاح يوفق بين الوطني والقومي وعقيدة قومية ورابطة تقوم على اللغة والتاريخ والارض والتنوع والتعدد.‏‏

وقال البيان ان أهم عامل من عوامل الانتماء الذي تشكله العروبة هو اللغة من حيث كونها منبعا للتعبير عن المشترك والوجدان والمشاعر والعقل وصناعة الاداب والفنون والعلوم وشد أواصر الترابط في كتلة بشرية ذات أبعاد موحدة يسودها التنوع والخصوصية والتعدد والاديان والمعتقدات وكل ذلك في ظل لغة تهب هذه الامة جذرا عميقا من الجذور الروحية لدى الناطقين بها بحيث ان أي فقر أو غنى يصيب العروبة انما يصيب لغتها.‏‏

واضاف البيان ان العروبة لا تتفق مع كل ما هو عزلة وقطيعة وانغلاق وصراع حضاري، انها في أساسها كتلة حضارية ثقافية كانت في مراحل من التاريخ جسر تواصل ومصادر من الرقي والتقدم والعلوم والفنون أغنت بقية الامم بما ملكت من تمدن وثقافة وهي في سبيل أن تواصل طريقها هذا لنفسها وللاخرين عليها أن تولي الثقافة والفعل الحضاري اهتمامها القادر على اعادتها إلى لعب دورها التاريخي في صناعة التقدم والوعي في العالم.‏‏

وجاء في البيان أما العروبة والدين فان الدولة محكومة بحماية الحريات الدينية وممارستها واقامة شعائرها والافادة من أبعادها الروحية وتعاليمها التي ترقى بالمواطن إلى مستوى التمتع بقيم تجعل منه مواطنا راغبا في العدل والمحبة والتسامح والسلام، وأضاف البيان: بالنسبة للعروبة والعولمة فالعولمة واقع قائم ولا مهرب من وجهها السلبي والاستعماري الجديد والهيمنة الغاصبة والسيطرة التي تشكل خطرا على الكثير من دول العالم.‏‏

واشار البيان إلى ان المؤتمرين تناولوا القضية الفلسطينية على أنها ليست مقتصرة على الفلسطينيين دون سائر العرب، انها هم العروبة الأول وقضيتها المركزية، ولهذا فهي حق عربي تقع مسؤوليته على كاهل العرب جميعا، ان من حيث السعي إلى الدفاع عنها بكل الوسائل المشروعة وان من حيث دعمهم الشعب الفلسطيني في جعله قادرا على استرداد جميع حقوقه المشروعة.‏‏

واضاف البيان ان المؤتمرين بحثوا العروبة والتنوع الاثني ووجدوا أنه يداخل القومية العربية أقليات واثنيات تعطي هذه القومية تنوعا وتعددا على العروبة أن تعترف بمواطنة من ينتمي اليهما.‏‏

واذا كانا أحد الأسباب التي أوهمنا الغرب خصوصا في مجيئه لحمايتهما فانهما واقع قائم في عروبتنا لا مجال لها معهما الا الاعتراف بهما من خلال ما يجب أن تتمتع به من ديمقراطية وحرية وانفتاح وتسامح واعتراف بحقوقهما التي تحفظها لهما هويتهما في واقع الانتماء والمواطنة.‏‏

وذكر البيان ان وعينا لعروبتنا يضعنا أمام تاريخ حافل بالشواهد على انها كانت عروبة غنية بالنضال والثقافة والتحرر والعقلانية والعمق النقدي ورجال السياسة والفكر والابداع، وهي رغم ما تعرض له تاريخها وفي فترات طويلة من تقهقر وسكونية وانهيار ظلت قادرة على أن تتلمس طريقها للنهوض من جديد رغم كثرة أعدائها والعمل الدائم على تشتتها وضياعها حتى ابادتها.‏‏

ورأى البيان انه ليس للعروبة تعريف جامد وهي في تعريفها تشكل مرات كثيرة التباسا لدى الكثيرين غير أن العروبة في أبعادها قابلة لان تتقدم وتتطور وتغني بكل ما هو جديد وانه لمن الخطأ التاريخي أن نعيش عروبة بعيدة عن معنى التحديث والحداثة وخصوصا أن العروبة حالة هدم وبناء، حالة لا نستطيع أن نجعلها منغلقة ومعزولة فهي تهدم من ذاتها ما لا يتفق وتطورها وتبني ما يجعلها قادرة على النماء من جديد، وكما نكون تكون عروبتنا فهي نحن ونحن هي أيضا.‏‏

وقال أما في السياسة فلا عروبة صحيحة بسياسات مريضة تصيب الوطن العربي بفقر في المواقف وضعف في التوجهات الوطنية والقومية وفرقة تعمق من انقسام العرب على أنفسهم وتحولهم إلى أقطار متنافرة متخاصمة يسهل معهما تدمير كل ما يفيد العروبة من بناء لوطن توحده السياسة بدلا من أن تصيبه بالتناحر والتفتت.‏‏

واعتبر البيان انه اذا كان للعروبة من مقتل فهو تحكم الاصوليات المذهبية والطائفية بها ذلك أن هذه الاصوليات ليست بموقف ضد الدين فحسب انها سعي إلى تفكيك الامة وتشتتها وضياعها وانقسامها على ذاتها عبر تحويل طريقها إلى ظلامية تفقد معها كل أسباب وجودها أمة قابلة للتوحد والتقدم.‏‏

واضاف لقد تعرض الوطن العربي تاريخياً كما أنه يتعرض اليوم إلى محاولات التفتت والضياع وخصوصا من قبل الذين لا يجدون فيه الا موقعا يخدم استراتيجيتهم وثروات ترفد اقتصادهم بالقوة والسيطرة وان هذا الامر لا سبيل إلى مقاومته والخروج منه الا بعروبة متماسكة مناضلة مدافعة عن حقها في أن تكون أمة حرة مستقلة تعود قوتها إلى ذاتها وثرواتها إلى حق أبنائها في التقدم والعيش الكريم والسلام.‏‏

واشار إلى ان المؤتمرين تطرقوا إلى موضوع العروبة والعلمانية من حيث ان العلمانية واقع مدني يتمتع بقانون مدني أيضاً يحمي الدين من الطائفية والغيبيات ويدافع عن حرية المعتقد وممارسة الشعائر وينقذ المجتمع من العصبية والقبلية والاصولية والمذهبية التي هي جميعا مقتل أي مجتمع من المجتمعات.‏‏

ولفت إلى ان العلمانية في حقيقة من حقائقها هي الذهاب بالفرد إلى المواطنة الكاملة واقامة الجماعة كتلة واعية بالتقدم والتطور من خلال تحويل الجميع معها إلى نظام يؤسس لقيام الدولة الحديثة عبر عروبة منقاة من كل عصبية وتخلف وغيبية وطائفية.‏‏

واشار البيان إلى ان الكثيرين يرون أننا كما نكون تكون عروبتنا ولعل هذا الامر صحيح إلى حد بعيد كما يرى كثيرون أن عروبتنا نحن ونحن عروبتنا وهذا صحيح أيضا ومن هنا كان انقسام حاد في تفسير العروبة فالعروبة تعبر عن أحلام شعوبنا العربية وطموحاتها وتؤسس إلى قطر متنور حكيم يسعى في ما يسعى اليه نحو مستقبل عروبي تتحقق فيه وحدة هذه الامة في سبيل المساهمة العميقة بالمشاركة في صناعة تاريخ بشري يسوده التقدم والعدالة والسلام.‏‏

يشار إلى ان المؤتمر ضم نخبة من المفكرين العرب توافدوا من اغلبية الاقطار العربية وبحثوا وتدارسوا وناقشوا قضية العروبة من خلال محاور وموضوعات هامة وعديدة منها: فكرة العروبة ومكوناتها، العروبة واللغة، العروبة وافاقها الثقافية والحضارية، العروبة والدولة، العروبة والدين، العروبة والعولمة والهوية، العروبة والقضية الفلسطينية، العروبة والتنوع الاثني، العروبة والتاريخ، العروبة والحداثة، واقع العروبة في الوطن العربي، العروبة بين الدولة والامة والدولة القطر، العروبة والسياسة، العروبة والعلمانية، العروبة والاصولية الطائفية والمذهبية، العروبة ومخاطر الهيمنة.‏‏

هذا وقد ناقش المشاركون في مؤتمر العروبة والمستقبل في جلسته الاخيرة التي ترأسها الدكتور اياد البرغوثي من فلسطين محور العروبة ومخاطر الهيمنة.‏‏

واشار الدكتور البرغوثي إلى اهمية المواضيع والافكار التي طرحت في المؤتمر مؤكدا ضرورة البحث بعمق اكبر عن ماهية العروبة ومكونات الهوية والمشكلات التي يعاني منها الوطن العربي خارجياً وداخلياً.‏‏

وسلط الباحث الدكتور فؤاد خليل من لبنان في محاضرته العروبة ومخططات تفكيك الأمة الضوء على العوامل الخارجية والداخلية لقضية التفكيك بوصفها نتاجا لدينامية معقدة ذات وجهين مشيرا إلى اهمية مقاومة هذه الدينامية بفعالية اكبر والوقوف على درب التوحيد حتى تتشبع الامة العربية من هويتها الحضارية الجامعة.‏‏

وأوضح الباحث ان الخطة الاستراتيجية للغرب الاستعماري كانت تقوم على اجهاض كل محاولة تحديثية تهدف إلى بناء دولة عربية حديثة مستقلة وتقويض اي مشروع وحدوي بين دولتين او اكثر من دول المنطقة وتفكيك الرابطة او الهوية الجامعة بين البلدان العربية بالاضافة إلى الاستتباع السياسي والاقتصادي مستعرضاً صوراً واشكالا جديدة لخطة الغرب الاستراتيجية في التعامل مع الدول العربية.‏‏

من جهته تحدث الباحث الدكتور سمير التقي عن البنية العقلية للغرب في مقاربته للوضع في العالم العربي وكيفية تطور هذا المفهوم وتكلم عن نظريتين اساسيتين اعتمدتهما السياسة الامريكية في تعاملها مع البلدان العربية لكل من دانييل بايبس وبرنارد لويس.‏‏

وقدم التقي سرداً تاريخياً لنظرة الغرب للعرب وكيف وضع الحدود الاستراتيجية للمنطقة بدءا من سايكس بيكو ووعد بلفور والعدوان الثلاثي على مصر مشيرا إلى ان ظهور الاحزاب القومية العربية اشعر الغرب بخطر جدي على سياسته وامتلاك زمام الامور ولا سيما ان هذه الاحزاب كانت تسعى وتعمل لبناء امة.‏‏

وتطرق التقي للاساليب التي يتبعها الغرب في السنوات الاخيرة لتفتيت الدول العربية ومنع اي تقارب بينها او بينها وبين الدول في محيطها الاقليمي موضحا ان نظرة اسرائيل إلى المنطقة العربية تختلف عن النظرة الغربية اذ انها تضع في كل مرحلة من المراحل مخططا مثل كسر ارادة المشروع القومي وتفكيك عناصر القوة العربية وغيرها متوقعا ان يكون الهجوم الثقافي على العروبة هو القضية الرئيسة في المرحلة المقبلة.‏‏

وفي ختام الجلسة تمت تلاوة رسالة الشاعر سليمان العيسى التي وجهها للمشاركين في المؤتمر اكد فيها ان العروبة ليست فكرة ولا عقيدة وانما هي وجود كل مواطن عربي على هذه الارض ونسيج حضاري هائل ضارب في اغوار التاريخ تشاركت فيه جميع الاصول والفروع.‏‏

وقال الشاعر عيسى في رسالته انا خلية في جسد عربي تبحث بين ملايين الخلايا عن اخواتها وجسدي هو الامة العربية باجمعها، مشيراً إلى ان النهوض بالامة ونماءها يكون من خلال العمل والبناء على الواقع مع التطلع بامل إلى المستقبل.‏‏

كما تحدث كل من الباحثين الدكتور كمال عبد اللطيف وعبد الاله بلقزيز من المغرب والدكتور حسن حنفي من مصر والدكتور أحمد حلواني من سورية عن الارث الفكري والمعرفي الذي تركه المفكر العربي الراحل محمد عابد الجابري.‏‏

ولفت الباحثون إلى أن الجابري يعد أول من حول النص الفلسفي إلى نص جماهيري كما اقترنت عنده المعرفة بالغايات التي كانت في طليعتها النهضة العربية فركز فعله العقلي وانتاجه المعرفي لهذه القضية.‏‏

وأوضح الباحثون أن كتابات الجابري تشكل حالة من حالات التقدم المثالي في تاريخ الفكر العربي وثمرات معرفية قادرة على مد الوعي العربي بشكل علمي صحيح.‏‏

المشاركون لـ «الثورة»: سورية ضمانة العروبة.. ومصير العرب واحد‏‏

وعلى هامش المؤتمر أكد المشاركون ان الامة العربية تتعرض لهجمة تفتيتية إلغائية شرسة وتحديات كثيرة وخطيرة تستهدف المستقبل العربي مشيرين الى ان العرب قادرون على تخطي مفاعيل التجزئة والتفتيت والعمل على تجديد العروبة واستعادة ألقها والتمسك بالموروث وثقافة المقاومة لإحباط مشاريع الفتنة والتقسيم الصهيونية والامبريالية التي تسعى لإلغاء الهوية العربية وشطب الذاكرة العربية.‏‏

واجمع المشاركون على ان مصير العرب واحد وعليهم توحيد طاقاتهم وتعزيز هويتهم وتحديد المسار باتجاه المستقبل والتجديد في الفكر القومي العربي مؤكدين ان سورية قلب العروبة النابض وضمانة المستقبل العربي لأنها دائماً تسعى لأن تكون الامة العربية امة مرموقة ولها مكانتها بين الامم الاخرى.‏‏

محفوظ: يعمق الحوار بين النخب العربية‏‏

من ناحيته قال عبد الهادي محفوظ رئيس المجلس الوطني للاعلام اللبناني ان مؤتمر العروبة والمستقبل يمارس دوراً موثراً وفعالاً في تعميق الحوار بين النخب العربية والمفكرين العرب.‏‏

واشاد محفوظ بتوقيت انعقاد المؤتمر لافتاً الى انه أتى مع فترة الانكفاء العربي الذي واكبته هجمة اميركية شرسة لكسر كل ما هو وطني وقومي في المنطقة.‏‏

وأضاف محفوظ ان حالات التداعي والانهيار التي تشهدها المنطقة مردها الى تراجع الحالة القومية مشيراً الى اهمية التمسك بمبدأ الصمود والممانعة والجمع بين البعد الوطني والقومي لمواجهة الاخطار الخارجية المحدقة بالأمة.‏‏

عوض: آلية لحل القضايا العربية‏‏

الى ذلك اكد الكاتب والمحلل السياسي اللبناني ميخائيل عوض انه في ظل حالة التشرذم والانقسام والوهن التي تعاني منها الأمة العربية بات من الضروري ايجاد ميكانيزمات من شأنها بلورة الفكر العربي واحياء مشروع العروبة وربطه بآفاق المستقبل ومعطياته.‏‏

وقال عوض ان للمؤتمر اهمية بالغة مردها المكان والزمان والبيئة والظروف التي ينعقد بها المؤتمر فضلاً عن كونه آلية لانتظام المفكرين والباحثين العرب للعمل من اجل القضايا العربية وبالتالي العمل على بناء ونشر بيئة عملية جديدة شكلاً ومضموناً تعيد طرح مسألة الوحدة العربية وتعزيز التعاون بين الاقطار العربية والتمسك باستراتيجية الصمود والمقاومة لمواجهة التهديدات الراهنة.‏‏

د. نصري: قرع ناقوس الخطر‏‏

من جانبه قال الباحث د. عبد الهادي نصري ان سورية كانت ومازالت تحتضن كل المبادرات والمشاريع القومية مضيفاً أن هذه المؤتمرات والجهود الحثيثة انما كانت بمثابة قرع لناقوس الخطر للتنبيه بما هو آت ولفت د. نصري الى ان ما هو آت كبير وبالغ الخطورة حيث انه يمس جوهر الوجود العربي.‏‏

واضاف الباحث السوري ان مؤتمر العروبة والمستقبل يسلط الضوء على المخاطر المحدقة بالأمة العربية والتي تأتي في ظل التفتت والتراجع العربي والنزاع الطائفي الذي يهدم اركان المنطقة ويقودها الى اتون الهلاك.‏‏

د. البيومي: يكرس معادلة الصمود والانتصار‏‏

من ناحيته قال الباحث والمحلل الاستراتيجي المصري د. اشرف البيومي ان هذا المؤتمر يأتي تكريساً لمعادلة الصمود والاصرار باعتبار ان هذه المعادلة جانب اساسي لأي انتصار.‏‏

واشاد د. البيومي بالمؤتمر وارتأى ان من شأنه توعية النخب العربية والمفكرين والمثقفين بأهمية الاعباء الملقاة على كاهلهم لدق ناقوس الخطر والتنبيه للاخطار المحدقة والاطماع الغربية ولغة التهديد والوعيد الامبريالية التي تخطط لافتراس الامة العربية ونهب خيراتها وتجنيد شعوبها لخدمة المصالح الغربية.‏‏

د. فانوس: التمسك بالعروبة‏‏

كذلك اشار الباحث والمفكر اللبناني د. وجيه فانوس الى ان المؤتمر يأتي في ظل لحظات مصيرية شديدة الخطورة وفي وقت تتكالب فيه الاطماع الاستعمارية على خيرات وثروات امتنا العربية.‏‏

ودعا د. فانوس الى ضرورة التمسك بالعروبة كسلاح من شأنه قمع كل المشاريع الهدامة التي تنادي بالمصالحة مع اسرائيل على اساس الذل والخنوع وذوبان الشخصية العربية في الكل الغربي.‏‏

ولفت الباحث اللبناني الى ان هناك تحديات راهنة تعوق احياء مشروع العروبة غير انه اعرب عن امله بنجاح هذا المشروع من خلال تضافر الجهود العربية وتوحيد الرؤى النخبوية.‏‏

د. إدريس: تكوين آليات للمجابهة‏‏

بدوره دعا المفكر والكاتب اللبناني د. سماح ادريس الى المحافظة على الصمود وتكوين آليات المجابهة على الصعيد المدني والثقافي والاقتصادي.‏‏

واوضح ان المؤتمر يأتي استجابة للتحديات التي تحدق بالامة العربية والمخططات الاستعمارية التي تهدف الى استلاب الموروث التاريخي الثقافي والادبي العربي.‏‏

وأشار الى ضرورة توحيد الصف العربي والترفع عن القضايا الثانوية واعطاء الاولوية لما هو جوهري ومصيري وتغليب المصلحة القومية العربية على الغايات الوطنية الضيقة.‏‏

مرمل: تجديد العروبة‏‏

كما بيّن عماد مرمل الصحفي والاعلامي في قناة المنار اللبنانية ان عنوان المؤتمر دقيق فالعروبة متهمة بأنها اصبحت جزءاً من الماضي والتحدي الكبير هو تجديد العروبة وتكييفها مع الحالة الراهنة.‏‏

واشار مرمل الى ان شعار المؤتمر يضع الاصبع على الجرح وكان من الضروري اعادة الاعتبار لفكرة العروبة التي اصبحت تعاني من حالة ضعف واتهام في ذاتها بحيث تعود عنصر استقطاب لأنها القاسم المشترك الوحيد في زمن التشتت العربي وهي الفكرة الواقعية الوحيدة التي يجب البناء عليها في مواجهة محاولات مصادرة الشخصية العربية.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية