إن تفوق قوانا على نفسها وظروف إعدادها بعد أن أورقت ذهباً مرصعاً بثلاثة أرقام سورية جديدة بين 45 دولة آسيوية من مختلف الأجناس والأطياف في بطولة آسيا للصالات المغلقة بإيران مؤخراً، يرسم عدة صور لابد من قراءاتها جيداً أولها:
إن أم الألعاب تزخر بالمواهب والخامات الواعدة التي تستطيع أن تعيد زمن شعاع وأبو حامد والمحاميد وبكور إذا ما توفر لها المناخ المناسب وثانيها:
إن لديها نخبة من المدربين الذين إذا ما أعيد تواصلهم مع كل ماهو جديد في عالم اللعبة عبر دورات خارجية وندوات تدريبية بإشراف مدربين من مستويات عالية فإنهم لاشك قادرون على اختراق الساحات الآسيوية، وربما العالمية بجدارة وخصوصاً أن لديهم من الشعور بالمسؤولية مايكفي، وثالثها:
إن أبطالنا وبطلاتنا مازالوا يحرزون ميداليات وأرقاماً جديدة في بطولات الصالات المغلقة بتدريباتهم وإعدادهم المتواضع في الهواء الطلق الذي لايتناسب مع المنافسة داخل الصالات. وبالتالي أصح لابد من الأخذ بعين الاعتبار ضرورة توفر صالات مناسبة لأم الألعاب طالما أن بطولات الصالات أصبح متعارفاً عليها عالمياً.
إذاً قوانا سجلت إنجازاً غير مسبوق رغم إصابة غزال الوثب العالي الذي لو شارك لأضاف لرصيده صيدالية جديدة ورقماً جديداً كما توقع المدربون.
أما الأجمل فإن لاعبينا ولاعباتنا أخذوا يطمحون للمزيد من الانجازات على صعيد آسيا والعالم رغم كل شيء، فهل تتحقق طموحاتهم مع قدوم قيادة رياضية جديدة؟
وهل تعطى رياضة أم الألعاب القدر الذي تستحقه من الاهتمام والرعاية في المرحلة القادمة؟ أم أنه لايصلح العطار ما أفسده الدهر؟