وجدت فيه ايران انحيازا في موقف هذه الوكالة وتسييسا لعملها كونه لم يراع الوقائع والحقائق على الارض واتخذ موقفا تصعيدا ضد ايران متهما برنامجها النووي باتخاذ وجهة عسكرية .. وبالتزامن مع الاجتماع الدوري لمجلس حكام الوكالة الدولية اصدرت دول عدم الانحياز بيانا جددت فيه دعمها لحقِ ايران في امتلاك برنامج نووي مدني، وحذرت من الابتعاد عن الدبلوماسية لحل هذه القضية.
وانتقد البيان ايضا حيازة الكيان الصهيوني للأسلحة النووية داعيا إلى نزع تلك الأسلحة من منطقة الشرق الأوسط معتبرا ذلك بمثابة خطوة ايجابية على طريق الوصول إلى عالم خال من الأسلحة النووية .
وحذر البيان أيضا من مغبة أي هجوم عسكري على البنى التحتية النووية في ايران التي تتعرض باستمرار لتهديد من قبل الكيان الاسرائيلي، قائلا: ان اي هجوم تتعرض له منشآت تخصيب اليورانيوم الايرانية التي هي قيد الإنشاء أو أنجزت يمثل خطرا جادا يهدد البشرية وخرقا علنيا للقوانين الدولية .
ودعت كتلة عدم الانحياز إلى تبني الحوار الشامل والمتعدد الأطراف واتخاذ تدابير تحول دون وقوع هكذا هجمات أو التهديد بالهجوم على منشآت تخصيب اليورانيوم والنشاطات النووية المدنية الايرانية.
بدورِها انتقدت ايران في رسالة مفتوحة إلى مجلسِ الحكام، فقدان الصدقية لدى اميركا وفرنسا والمانيا إزاء برنامجها النووي، وطَلبت من مجلس حكامِ الوكالة الذرية أن يأخذوا في الاعتبارِ المطالب المشروعةَ لطهران في امتلاك التقنية النووية. كما اشارت ايران إلى تخلف الدول الثلاث (اميركا وفرنسا والمانيا)عن تنفيذ العقود المبرمة مع ايران في المجال النووي قبل ثورة 1979. وتحدثت ايران خصوصا عن مشكلة ثقة حيال القوى العظمى لرفض اقتراحها مبادلة اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي تملكه في مقابل وقود لمفاعلها المخصص للبحوث في طهران. من جانبه قال منوشهر متقي وزير الخارجية الايراني أمس ان ايران ستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة بخصوص برنامجها النووي. ونقلت رويترز عن متقي قوله في مؤتمر صحفي في جنيف على هامش اجتماع مجلس محافظي الوكالة ان ايران لم تخرج عن الطابع السلمي لانشطتها النووية وانها ترحب باجراء مزيد من المفاوضات مع القوى العالمية.
واضاف متقي ان بلاده تعاونت تعاونا كاملا مع الوكالة ورحبت دائما بالمفاوضات والمحادثات وشجعتها.
الى ذلك نددت دول عدم الانحياز بحيازة اسرائيل للاسلحة النووية داعية الى اخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية كخطوة على طريق الوصول الى عالم خال من الاسلحة النووية وجددت دعمها لحق ايران في امتلاك برنامج نووي مدني.
ودعت دول عدم الانحياز في بيان اصدرته أمس الى اتخاذ تدابير تحول دون وقوع هجمات أو التهديد بشن هجمات على منشآت تخصيب اليورانيوم الايرانية وحذرت من الابتعاد عن الطرق الدبلوماسية في حل هذه القضية.
من جهة ثانية سلم ممثل ايران للوكالة الذرية علي اصغر سلطانة رسالة بلاده الى مدير عام الوكالة تضمنت اسباب غياب الثقة لدى الجانب الايراني فيما يخص الضمانات اللازمة لتقديم الوقود النووي لها