تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سورية باجتماع مجلس الجامعة:دعوة الفصائل الفلسطينية إلى الوحدة الوطنية

سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الثلاثاء 2-3-2010م
بدأت في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة أمس أعمال الدورة العادية 133 لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين.

وألقى السفير يوسف أحمد سفير سورية في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية ورئيس الدورة 132 للمجلس كلمة في جلسة الافتتاح أكد فيها أن سورية ستبقى دوما تؤمن ايمانا راسخا بالتعاون والتضامن والتكامل العربي في كل المجالات وعلى جميع الاصعدة وأنها تجسد هذا الايمان بالأفعال من خلال التنسيق والتعاون مع جامعة الدول العربية ومع كافة منظمات ومؤسسات وهيئات وصيغ العمل العربي المشترك.‏

وأكد السفير أحمد تمسك سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد بمبادئها القومية الثابتة وحرصها على المصلحة العربية العليا وحرصها أيضا على السلام العادل والشامل الذي يتحقق باستعادة الاراضي العربية المحتلة كاملة غير منقوصة وبالحفاظ على الكرامة القومية للأمة العربية التي يسمو موقعها فوق كل شيء آخر.‏

واعتبر أن أي اختلاف عربي في الرؤى والمواقف تجاه قضية من القضايا يجب أن يبقى محور بحث وحوار ونقاش بناء وشفاف ومسؤول داخل البيت العربي الواحد ليصبح هذا الاختلاف عاملا ايجابيا يستثمره العرب في تعزيز مواقفهم وبلورة رؤاهم بما يخدم المصالح القومية بعيدة المدى للأمة العربية.‏

ودعا مندوب سورية الدائم لدى جامعة الدول العربية الفصائل الفلسطينية كافة الى تحمل مسؤولياتها والعمل الجاد والسريع من أجل التوصل الى نهاية ايجابية للحالة الفلسطينية القائمة والانتقال الى حالة ثابتة الاسس من الوحدة الوطنية المسؤولة التي تمكن من مواجهة التحديات المفروضة على الشعب الفلسطيني ولاسيما مع استمرار العدو الاسرائيلي في احتلاله للاراضي العربية وشنه حربا مفتوحة على الاراضي الفلسطينية وفرضه حصارا لم يشهد التاريخ مثيلا له في الوصف والتوثيق في استهداف معلن لحياة الانسان الفلسطيني ولإرادة المقاومة لديه هذا الى جانب تنامي قوة اليمين الاسرائيلي والفكر المتطرف لدى الرأي العام الاسرائيلي بصورة عامة ولدى صانعي القرار هناك بصورة خاصة الذي انعكس مؤخرا من خلال التهديدات الاسرائيلية المستمرة ضد دول المنطقة وكذلك من خلال استهداف الهوية العربية والاسلامية والمسيحية للارض الفلسطينية الذي كان اخر صوره البشعة اعلان حكومة الاحتلال الاسرائيلي ضم الحرم الابراهيمي الشريف في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم الى ما يسمى زوراً بالتراث اليهودي.‏

واكد السفير أحمد حرص سورية على وحدة العراق الشقيق ارضا وشعبا واستقلاله وضمان هويته وانتمائه العربي والاسلامي وعلى الوقوف الى جانب السودان الشقيق ودعم كل الجهود الرامية الى ضمان سيادته ووحدة اراضيه وتحقيق الاستقرار والسلام في كل ربوعه.‏

كما دعا الاشقاء في الصومال الى اعتماد لغة الحوار في سبيل التوصل الى المصالحة الوطنية الكاملة والى تغليب المصالح الوطنية العليا لبلدهم فوق اي اعتبارات اخرى والاشقاء والاصدقاء في جيبوتي واريتريا الى اعتماد الحلول السلمية للنزاع الحدودي بين البلدين.‏

وشدد السفير احمد على تأييد سورية حق جميع الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وتأكيدها على موقفها الثابت ودعوتها الى اعلان الشرق الاوسط منطقة خالية من جميع اسلحة الدمار الشامل واعرابها عن قلقها العميق من العراقيل التي تضعها اسرائيل من اجل منع انشاء هذه المنطقة وذلك نتيجة رفضها الانضمام الى معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية وامتلاكها الاسلحة النووية التي تشكل مصدر الخطر الحقيقي على أمن واستقرار المنطقة والعالم.‏

وفي الختام دعا السفير أحمد مندوب جمهورية الصومال الشقيقة الى تولي اعمال رئاسة الدورة الجديدة لمجلس جامعة الدول العربية والذي اعلن بدوره افتتاح اعمال الدورة 133 للمجلس.‏

من جانب آخر أعرب عمر موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية عن تطلعه لأن يخرج اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية الذي يعقد اليوم بموقف عربي موحد في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية