تحت ذريعة الإرهاب .. بريطانيا تدعو إلى تقويض الحريات المدنية
لندن ¯ نيوكاسل عربي ودولي الأحد 11/9/2005 رويترز¯ سانا ¯ الثورة: في حمى البحث البريطاني عن الطريقة الانجع لوأد اي محاولة هجوم محتمل شبيه بهجمات لندن الاخيرة .. تم طرح ضرورة اضعاف الحريات المدنية بل تقويضها مما يطرح بالتالي عدة تساؤلات ربما اهمها .. هل هذا يعني اعتراضا رسميا ولكن بشكل ضمني بعدم كفاءة جهاز الاستخبارات الداخلية في بريطانيا حتى بات هذا الجهاز يستجير بتياركبت الحريات الشخصية للمواطنين البريطانيين ?.
فقد حذرت اليزا ماننغهام بولير رئيسة الاستخبارات الداخلية البريطانية من أنه لابد من اضعاف الحريات المدنية فى سبيل منع العمليات الارهابية ضد بريطانيا في المستقبل.
ورأت بولير في تصريح لها نشرته صحيفة الغارديان البريطانية امس ان العالم تغير وهناك حاجة الان لمناقشة ما اذا كان تآكل بعض تلك الحقوق ضروريا لتحسين فرص المواطنين البريطانيين بعدم التعرض لما اسمتها عمليات تفجرهم اربا وهم في طريقهم الى العمل.
وقالت الصحيفة ان قرار بولير بالكشف عن هذه الاراء يحمل دلالة هامة ذلك أنها تمس مسالة مثيرة للجدل وتقع في قلب جدول أعمال الحكومة السياسي مشيرة الى أن توني بلير رئيس الوزراء البريطاني كان صرح مرارا بأن اجهزة الاستخبارات تدعم الحكومة فى تطبيق أوامر السيطرة التي تحد من حرية الاشخاص دون محاكمة قانونية. وفي المحور ذاته منيت حملة بريطانيا من اجل توصل الاتحاد الاوروبي الى اتفاقية سريعة بشأن نقص البيانات التي تقول انها مهمة لمكافحة الارهاب بنكسة امس الاول بسبب مخاوف من ارتفاع التكاليف وتقويض الحريات المدنية. وذكرت رويترز ان بريطانيا دعت الى احتفاظ شركات الاتصالات بسجلات الاتصالات الهاتفية والبريد الالكتروني واستخدام الانترنت لمدة 12 شهرا كحد أدنى في حالة الاحتياج اليه عند اجراء تحقيق والتي يتم حاليا تخزينها في بعض دول الاتحاد الاوروبي لمدة بسيطة تبلغ ثلاثة اشهر .
|