غير أن روسيا استبقت وصول نتنياهو بالقول إنها ستمضي قدما في تسليم صواريخ أرض جو متطورة إلى إيران .
وقال نائب سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي فلاديمير نزاروف أكد ان بلاده تعتزم تنفيذ التزامها بتزويد إيران ببطاريات صواريخ من طراز 300S مشيرا الى أنه تم توقيع «الاتفاق بهذا الصدد ويجب احترامه،» معربا عن اعتقاده بأن هذه الصفقة لا تشكل خرقاً للعقوبات الدولية المفروضة على إيران.
ورغم أن روسيا اعتبرت أن اعلان إيران رفع درجة التخصيب إلى 20% يجعل من فرض مزيد من العقوبات عليها، «خيار واقعي» لكن نزاروف شدد على أن إيران مع ذلك يجب أن لا تحشر في الزاوية.
ويقول محللون إسرائيليون إن إسرائيل تعول على تغيير في الموقف الروسي يقنع الصين بالانضمام إلى عقوبات تريد إسرائيل أن تسعى اسرائيل لأن « تشل» ايران حسب تعبير نتنياهو.
وعندما سئل مساعد لنتنياهو عما يقصده رئيس الوزراء الإسرائيلي بهذه العقوبات، قال إن المقصود واردات إيران من النفط المكرر.
وإيران هي خامسة دولة مصدرة للنفط، لكنها تفتقد طاقات التكرير وتستورد 40% من الغازولين.
وظلت روسيا ترفض في السابق فرض عقوبات على القطاع النفطي الإيراني، وهي تحتفظ بعلاقات تجارية قوية مع طهران وتبني له مفاعلا نوويا مدنيا في بوشهر جنوبا.
وحذّرت الولايات المتحدة على لسان رئيس أركان جيوشها الأميرال مايك مولن متحدثا في تل أبيب من مغبة عمل عسكري اسرائيلي منفرد ضد ايران معتبرا أن الإيرانيين من الصعب جدا التنبؤ بأفعالهم.
ويقول المحلل السياسي الإسرائيلي يوسي آلفر إن إسرائيل ستحاول تشجيع روسيا على الانضمام إلى الجهد الأميركي لفرض عقوبات على إيران، وقد تكون إحدى الأدوات قبولها بالمشاركة في مؤتمر سلام حول الشرق الأوسط دعت اليه موسكو.
في غضون ذلك، شكك رئيس الاركان الاسرائيلي السابق دان حالوتس بقدرة اسرائيل على توجيه ضربات استباقية ناجحة ضد المنشآت النووية الايرانية.وعندما سئل حالوتس بشأن تعهد زعماء اسرائيليين بضرب ايران، رد بقوله: «اننا نحمل انفسنا مهمة أكبر منا.»