تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وزير الأوقاف مع وفد من علماء الدين الإسلامي يقدمون التهاني...الطوائف المسيحية تحتفل بعيد الميلاد المجيد بإقامة القداديس والصلوات

سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء25-12-2019
احتفلت الطوائف المسيحية في سورية أمس بعيد الميلاد المجيد عيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام بإقامة القداديس والصلوات في الكنائس وأماكن العبادة.

ففي كاتدرائية سيدة النياح للروم الملكيين الكاثوليك في حارة الزيتون بدمشق أقيم قداس ترأسه غبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي وعاونه لفيف من الكهنة الأجلاء وقامت بخدمة القداس جوقة الكاتدرائية.‏

وأكد البطريرك العبسي في القداس المعاني السامية لعيد الميلاد المجيد ميلاد السيد المسيح قائلا: علينا ان نصنع السلام وننشر الفرح ونبني الوطن ونشق طريق المستقبل وان نشكر الله الذي منحنا بشرى الميلاد.‏

ودعا العبسي إلى العيش في عالم منفتح والتواصل مع الآخرين، مشيرا إلى ان ما نراه في العالم من مشكلات في العلاقات وصراعات ناجم عن الانانية حتى على مستوى الدول، والتي نرى بعضها تدوس كل المواثيق والشرائع والقوانين ولا تقيم وزنا لغيرها من الدول بل حتى لا تعتبرها موجودة.‏

وقال العبسي: نصلي من اجل بلدنا سورية ومن اجل كل مواطن فيه ومن اجل جيشنا وشهدائنا وجرحانا وان يحمي الله شعبنا وقائدنا وان يعطينا الأمان والسلام والاستقرار والازدهار، ولا شك ان الطريق ما زالت طويلة إلا أن الانتصارات التي تأتي يوما بعد يوم بإرادة السوريين الصلبة وصبرهم الطويل ومحبتهم لوطنهم تبعث على الرجاء ورجاؤنا لن يخزى.‏

وفي درعا أقيم قداس وصلاة في كنيسة سيدة البشارة ترأسه الاب جرجس رزق تخللته تراتيل وصلوات من وحي ميلاد المسيح.‏

وألقى الأب رزق عظة تحدث فيها عن معاني الميلاد وتمثل قيم المسيح الذي عمل على نشر الخير والابتعاد عن الشر وتكريس المحبة والاخوة بين الناس، داعياً ان يعم السلام ارض سورية وان يكون العام القادم عام خير على السوريين جميعاً.‏

وفي طرطوس ترأس المطران باسيليوس منصور راعي أبرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس قداس عيد الميلاد في كنيسة رقاد السيدة على الكورنيش البحري بطرطوس رافقه الآباء ألكسي نصور والياس وهبة وميناس فهوم.‏

وأكد منصور في عظته المعاني السامية لعيد الميلاد المجيد والرسالة العظيمة التي جاء بها السيد المسيح لنشر قيم الخير والمحبة والسلام بين الناس.‏

وأقيمت في مطرانية حماة للروم الارثوذكس ومختلف الكنائس الأخرى في المحافظة القداديس الالهية بمشاركة فعاليات أهلية وجموع غفيرة من المواطنين من ابناء الطوائف المسيحية.‏

وقال مطران حماة لطائفة الروم الارثوذكس المتروبوليت نقولا بعلبكي: إن أبناء الارض يرفعون لله التسبيح وينشدون المجد لله في الأعالي وعلى الارض السلام وفي الناس المسرة .‏

وقال الأب اسكندر الترك وكيل مطرانية السريان الكاثوليك في حماة بهذه المناسبة: إن ولادة السيد المسيح له المجد تضعنا امام طريقة عيش جديدة وخاصة في هذه الازمة في أن نكون مع الفقراء والبسطاء والمتألمين والمهجرين.‏

واحتفلت الطوائف المسيحية في اللاذقية أمس بعيد الميلاد المجيد في أجواء من الفرح والمحبة والسلام وأقيمت الصلوات والتراتيل في كنيسة رئيسي الملائكة ميخائيل وجبرائيل أداها الاب اسبردون فياض وفي كنيسة القديس مارجورجيوس أداها المتروبوليت اسناسيوس فهد وفي كنيسة القديسة بربارة للروم الارثوذكس أداها الأب جورج حوش.‏

وأكد القائمون على الصلوات في كلماتهم ضرورة تجسيد معاني هذه المناسبة بما تحمله من قيم السلام والمحبة وضرورة نشر هذه القيم بين الناس بما يعزز روح التعاون والتكافل الاجتماعي.‏

ونوهت الكلمات ببطولات جيشنا الباسل الذي قدم التضحيات الجسام من أجل أن تبقى سورية موحدة ومنيعة، متضرعين إلى الله أن يحفظ سورية وشعبها وجيشها.‏

وفي حلب اقامت الطوائف المسيحية الصلوات والقداديس احتفالاً بعيد الميلاد المجيد في كنائس النبي الياس للروم الارثوذكس ومار جرجس للروم الكاثوليك والكلدان وسيدة الانتقال للسريان الكاثوليك والبربارة للارمن الكاثوليك وقلب يسوع للموارنة والسريان الارثوذكس والثالوث الاقدس للارمن الكاثوليك.‏

وتحدث رؤساء الطوائف المسيحية عن معاني ميلاد السيد المسيح الذي حمل رسالة المحبة والسلام للعالم منوهين برمزية وقيم الميلاد المجيد في تجسيد المحبة والاخاء والفرح وزرع البهجة في النفوس ودعا المطارنة والقساوسة في عظاتهم الله كي يحل السلام في سورية ولتخليصها من براثن الإرهاب، لافتين إلى تزامن احتفالات عيد الميلاد مع الذكرى الثالثة لتحرير حلب من الإرهاب ومؤكدين ثقتهم بالنصر على أيدي ابطال الجيش العربي السوري.‏

وتقدم الصلوات في كنيسة النبي الياس الاب موسي الخصي وكيل ابرشية حلب والاسكندرون للروم الارثوذكس وفي كنيسة مار جرجس المطران يوحنا جنبرت رئيس طائفة الروم الكاثوليك بحلب وفي كنيسة الكلدان المطران انطوان اودو رئيس طائفة الكلدان في سورية وفي كنيسة سيدة الانتقال المطران انطوان شهدا رئيس طائفة السريان الكاثوليك بحلب وفي كنيسة البربارة المطران بطرس مراياتي رئيس طائفة الارمن الكاثوليك بحلب وفي كنيسة قلب يسوع المطران يوسف طبجي رئيس طائفة الموارنة بحلب وفي كنيسة السريان الاب بطرس قسيس المعتمد البطريركي لطائفة السريان الارثوذكس.‏

وفي السويداء احتفلت الطوائف المسيحية بعيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام بإقامة القداديس والصلوات في الكنائس ففي مطرانية بصري وحوران وجبل العرب للروم الأرثوذكس، حيث أقيمت صلاة وقداس ترأسه المطران سابا اسبر مطران بصرى وحوران وجبل العرب للروم الأرثوذكس، فيما تقدم فادي زيادة راعي كنيسة يسوع الملك للآباء الكبوشيين قداسا وصلاة فيها.‏

وفي كنيسة الراعي الصالح ترأس راعي كنيسة الاتحاد الانجيلية الوطنية في السويداء ودرعا الواعظ جبرائيل جاك بطة صلاة وقداساً اضافة إلى صلوات وقداديس شهدتها كنائس شهبا والقريا وعرى وعدد من البلدات والقرى للروم الكاثوليك.‏

وأكدت العظات التي ألقيت خلالها معاني عيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام الذي أتى مخلصا وافتدى الناس وبارك هذه الارض بالخير والمحبة السلام والتسامح، وضرورة تمثل قيمها وتجسيدها على الدوام، مشيرة إلى اهمية وحدة وتكاتف وتعاضد وصبر ابناء الوطن في مواجهة الصعوبات والشدة التي مهما طالت ستنتهي.‏

ورفعت الصلوات لأن تغمر الفرحة والمحبة والنور قلوب جميع السوريين ويعم الامن والامان كل ربوع بلادنا التي بدأت تعود لتزدهر من جديد كما كانت دائما، وان يحمي الله وينصر شعبنا الصامد وقيادتنا الحكيمة وجيشنا البطل الذي يبذل التضحيات دفاعا عنه ويحقق الانتصارات حتى يستكمل تطهير كامل الارض السورية من الإرهاب وداعميه وان يتغمد ارواح شهداء الوطن ويشفي الجرحى ويعيد مخطوفيه.‏

في سياق متصل قدم وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد ووفد كبير من علماء الدين الإسلامي أمس التهاني لعدد من الطوائف المسيحية بعيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام.‏

وزار الوزير السيد والوفد بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس حيث التقى غبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وقدم التهاني بعيد ميلاد السيد المسيح.‏

كما زار الوفد بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس حيث التقى قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية في العالم وقدم التهاني بمناسبة عيد الميلاد المجيد.‏

بعد ذلك زار الوزير السيد والعلماء بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك وقدم التهاني إلى غبطة البطريرك يوسف العبسي بالعيد المجيد.‏

ودار الحديث خلال هذه الزيارات حول معاني عيد الميلاد المجيد السامية وإصرار أبناء سورية على الدفاع عن وطنهم وأسرتهم السورية الواحدة في مواجهة الهجمة الإرهابية التي تعرضت لها والانتصارات الكبيرة التي يحققها جيشنا الباسل لتبقى سورية وطن المحبة والتآخي واللحمة الوطنية.‏

كما تطرق الحديث إلى النجاح الذي حققته مبادرة وزارة الأوقاف «الدين أخلاق.. زكاتك خفض أسعارك» والتي شارك فيها علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي ولاقت صدى إيجابياً على الصعد كافة.‏

وأكد وزير الأوقاف أن اللقاء كما دائماً يؤكد تآلف الأسرة السورية الواحدة بجميع مكوناتها لأن أبناءها بنوا حضارتهم يداً بيد معاً ولن يستطيع الإرهاب أن ينال من وحدتهم مؤكداً أن سورية بفضل بسالة جيشها وتضحيات شهدائها الأبرار وحكمة قائدها ستنتصر على الإرهاب وعلى الحصار والإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب الجائرة عليها.‏

من جانبهم أكد أصحاب القداسة والغبطة البطاركة أنه رغم شراسة الهجمة الإرهابية على شعبنا لم تستطع قوى الشر أن تزرع الفتنة بين الأخوة بل زادتهم إصراراً على التمسك بوحدتهم ومحبتهم لوطنهم والوقوف صفاً واحداً بوجه أعدائه.‏

ودعا البطاركة الله أن يعود الأمن والأمان والسلام إلى الوطن وأن يطهر أبناؤه بوحدتهم وتكاتفهم كل ذرة من ترابه من رجس العدوان التركي والأمريكي والإرهابي.‏

بدورهم أكد علماء الدين أهمية دور علماء ورجال الدين في الدفاع عن الوطن والذود عن حياضه.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية