تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نفاق أميركي يطفو على سطح المشهد ... طروحات واشنطن مفخخة بالنيات الاستعمارية.. وادعاءاتها الحرص على سيادة ليبيا كاذبة

وكالات -الثورة
أخبار
الأربعاء25-12-2019
بالتوازي مع ارتفاع وتيرة الفوضى والعنف في ليبيا وارتفاع منسوب التدخل الاميركي في شؤونها بهدف استمرار هذه الفوضى واعاقة أي محاولة لعودة الاستقرار لهذا البلد

الذي عانى ويعاني من تدخل واشنطن والاطراف الغربية والاقليمية الاخرى المستفيدة من استمرار العنف خدمة لاجنداتها الاستعمارية و التي تسعى لزعزعة الاستقرار واستمرار العنف في ليبيا ، دخلت السفارة الاميركية في ليبيا على خط تصعيد الازمة في ليبيا من خلال تقديم طروحات غير منطقية تنضوي تحت بند تحقيق المصالح الاميركية الدنيئة القائمة على دعم مرتزقتها والاطراف التي تنفذ اجندات واشنطن في ليبيا، وجاءت هذه الطروحات المشبوهة من خلال مطالبة السفارة الأميركية في ليبيا، أطراف الصراع بوقف التصعيد واتخاذ ما أسمتها (خطوات جادة نحو حل الصراع).‏

واستمرت السفارة بتقديم طروحات لا تمت لواقع الحل في ليبيا في بيان لها زعمت من خلاله إنه حان الوقت للقيادة الليبية لحماية ما ادعت انه (الاستقلال)، بدلاً من فتح الأبواب للاستغلال الأجنبي، مستمرة بالكذب والنفاق من خلال القول إن واشنطن ما زالت ملتزمة بسيادة ليبيا وسلامة أراضيها حسب البيان.‏

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس قد ادعت الأحد الماضي بأنها قلقة من تحرك قوات اللواء خليفة حتفر، وتقدم الجيش الوطني الليبي لاستعادة مدينة مصراتة غرب ليبيا.‏

التدخل الاميركي المفضوح في الشأن الليبي تماهى مع اعلان وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، عن تحضيرات لمهمة أوروبية إلى ليبيا بقيادة الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية، جوزيف بوريل، بصحبة وزراء خارجية دول أوروبية. وأوضح، نحن نعمل على مؤتمر برلين، نستمع إلى كل البلدان التي يمكن أن يكون لديها تأثير على الأطراف الليبية لتسمية أعضاء لجنة المؤتمر الليبي-الليبي، وهي مرحلة تسبق مؤتمر برلين، الذي ستنظمه ألمانيا بالتعاون مع الأمم المتحدة.‏

جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد ووجه دعوة للأطراف الليبية إلى وقف الأعمال العسكرية كافة واستئناف الحوار السياسي، وأكد أن أعضاء المجموعة الدولية كلهم ملزمون باحترام قرار حظر الأسلحة.‏

جاء ذلك في وقت عقد فيه الرئيس التونسي قيس سعيّد بقصر قرطاج الرئاسي اجتماعا مع ممثلي المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، لبحث إمكانية إطلاق مبادرة لحل الأزمة في ليبيا.‏

وقال سعيّد خلال الاجتماع أنه يمكن لهذه المبادرة أن تفتح أفاقًا أرحب لمبادرات أخرى.. ونرجو لها النجاح.‏

مشدداً على أن حل الأزمة في ليبيا لا يمكن أن يكون إلا من خلال الليبيين أنفسهم.. حتى تستعيد ليبيا عافيتها وأمنها وتبني مستقبلًا جديدًا، مضيفاً بأن الشعب الليبي يرفض أن يكون تحت وصاية أي كان، ونتمنى أن نخرج بمبادرة تحفظ سيادة ليبيا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية