تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التسليف الشعبي خلال 2019 منتجات مصرفية عديدة.. شبكة إلكترونية بينيّة.. قروض شخصية وإنتاجية

دمشق
اقتصاد
الأربعاء25-12-2019
مازن جلال خيربك

قال المدير العام لمصرف التسليف الشعبي الدكتور نضال العربيد إن الأرقام المحققة في المصرف خلال العام الجاري وحتى نهاية الشهر العاشر منه مبشّرة وإيجابية،

معتبراً هذه الأرقام والنتائج بمثابة الأرضية التأسيسية لتطوير عمل المصرف أكثر فأكثر بما يلبي احتياجات الزبائن ويسير مزاج السوق المصرفية.‏

وبحسب العربيد فقد بلغ حجم السيولة الموجودة لدى المصرف 113,5 مليار ليرة منها 20,8 مليار ليرة سيولة قابلة للإقراض، أما بالنسبة لأنواع الودائع وشرائحها فقد بلغت قيمة ودائع التوفير 73,3 مليار ليرة، أما الودائع لأجل فبلغت 19,8 مليار ليرة، في حين بلغت قيمة الحسابات الجارية والودائع تحت الطلب حتى نهاية الشهر العاشر من العام الحالي نحو 49,63 مليار ليرة ليكون مجموعها 142,8 مليار ليرة، أما أرصدة المحافظ الائتمانية فقد بلغت 62 مليار ليرة.‏

وعن رؤية المصرف للمرحلة المقبلة في عمله وعلاقته بمحدودي الدخل قال إن المصرف الذي وقف إلى جانب المواطن بمنحه التمويل اللازم في مختلف الظروف التي مرت بها بلادنا، لن يغير نهجه ويبقى المواطن هو اهتمامه الرئيسي، مبيناً أن المصرف يركز بشكل أساسي على تمكين الشريحة محدودة الدخل لتمويل العجز أو الفجوة الحاصلة بين الدخل والاحتياجات الأساسية لها، بالتوازي مع تفعيل كل المنتجات المصرفية التي يمكن أن تؤدي لتحسين المستوى المعيشي لمحدودي الدخل، منوهاً بما قام به المصرف من تمويلات خاصة ببعض القروض الإنتاجية لبعض أصحاب المهن والحرف والشهادات العملية والفكرية التي يمكن أن يقدمها الطبيب أو المهندس، حيث تم تحديد سقوف عالية لتمويل هذه الأفكار كما هو الحال مع المعاهد العلمية والجامعات والمخابر، بالتوازي مع البدء بمنح القروض في مجال الطاقة البديلة وخاصة السخان الشمسي، حيث أُجريت تعديلات على بعض الشروط الخاصة بها وبدأ المصرف تفعيل هذه القروض توفيراً لفاتورة الكهرباء وما تنفقه الخزينة العامة من دعم لها، مبيناً أن عدد القروض المنفذة في المصرف لغاية نهاية الشهر العاشر الماضي قد بلغ 49502 قرضاً بقيمة إجمالية وصلت إلى 33,576 مليار ليرة.‏

وعما عمل عليه المصرف من طرح منتجات مصرفية جديدة والتفكير بمنتجات أخرى قال مديره العام إن المصرف وقع مع مؤسسة السورية للتجارة اتفاقاً لتمويل السلع المعمرة عن طريقها حصراً، وقد بدأ العمل بهذا القرض منذ بداية الشهر العاشر الماضي، معتبراً أن هذا القرض سيحقق النتائج المطلوبة منه لكون شروطه ميسرة وتبلغ قيمته مليون ليرة، ويعامل معاملة القرض المحدود لمدة خمس سنوات ويستخدم لشراء السلع المعمرة حصراً من السورية للتجارة لدعمها في دورها بالتدخل الإيجابي في السوق السورية لتوفير المستلزمات بأسعار مناسبة ونوعية جيدة.‏

وفيما يتعلق بتطوير الشبكة الحاسوبية البينيّة للمصرف وفروعه في المحافظات والمدن أوضح أن المصرف وبالرغم من محدودية الموارد إلا أنه تمكن من بناء نظام مصرفي متكامل بجهود وطنية وخبرات سورية، ومع مطلع العام القادم سيكون النظام الالكتروني أكثر تكاملاً وتطوراً، وحتى بالنسبة للبريد الالكتروني والتواصل مع الفروع فشبكة المصرف تتمتع بالتقنية المتكاملة التي تتيح جميع الخدمات، فالربط مع الفروع موجود وكذلك مع المصرف المركزي، ولكن المعاناة الوحيدة تقوم مع المناطق البعيدة التي تعاني صعوبة الاتصالات، فتم اللجوء والحال كذلك إلى الربط معها عن طريق دارات خاصة أو PDN مؤقتاً.‏

وبما يتصل بخطة المصرف في التوزع الجغرافي عبر شبكة الفروع والمكاتب أكد أن هذه الأفكار مطروحة، والطموح أن يتم التوسع في مناطق أكثر، ولكن البداية من ترميم وتأهيل الفروع المتضررة، حيث خرج 20 فرعاً عن الخدمة نتيجة الإرهاب من أصل 65 فرعاً يتبعون للمصرف، وقد تمت إعادة تأهيل فرع الحفة وبدأ العمل به منذ سنة إلى جانب بعض الفروع الأخرى والتي لا تزال في طور الإنشاء، بالتوازي مع فرعين اثنين تم الإعلان عن تجهيزهم وبنائهم في حمص والزبداني، وكذلك فروع أخرى في ريف حلب وريف دير الزور والحسكة إلى جانب فرعي عفرين والباب بريف حلب والذين يعملون في مقرات فروع أخرى، منوها بما بدأه المصرف من منح القروض في فروع الحسكة والقامشلي ودير الزور ودرعا وحلب بمجرد أن أصبحت مناطقها آمنة، أي أن العمل لم يتوقف بل تباشر الفروع المتضررة عملها في مقرات فروع أخرى.‏

العربيد ختم بقوله إن ما حققه المصرف خلال الأشهر العشرة المنصرمة سواء لجهة التوظيفات التي قام بها أم لجهة القروض التي منحها يعتبر جيداً، ولا سيما أن المصرف عمل خلال الفترة القصيرة الماضية على تحديث بعض منتجاته المصرفية، بالتوازي مع طرح منتجات جديدة ما يناسب فئة محدودي الدخل التي تشكل خدمتها المهمة الأساسية للمصرف، مؤكداً أن شبكة التوزع الجغرافي للمصرف باتت أكثر وضوحاً بعد ترميم ما دمره الإرهاب من فروع ومكاتب، معتبراً الشبكة الالكترونية التي تربط فروع المصرف بالإدارة المركزية في العاصمة وهذه الأخيرة بمصرف سورية المركزي قد باتت أمراً واقعاً بنسبة 90%.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية