وجمعية دفا ودار الرحمة للأيتام تحت رعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على الغناء والرقص والعزف والشعر بأجواء من المرح والبهجة.
ندى أبو الشامات مديرة معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين بدمشق ,أكدت أن الاحتفال بيوم المعوق العالمي ويوم الطفل وأعياد الميلاد من المناسبات المهمة التي تبرز المواهب المغروسة أصلا في قلوب هؤلاء الأطفال وتقدم لهم الدعم المعنوي. مشيرة إلى ضرورة دعم كافة الحقوق والواجبات التي نصت عليها قوانين حقوق الطفل ودمج ذوي الإعاقة بالمجتمع والتأكيد على حقهم بالتعليم وفي جميع مناحي الحياة.
وبينت أبو الشامات أن توجيه الوزارة للتعاون مع جمعية دفا ودور الرعاية الأخرى هو دعم لمواهب الغناء والعزف وروح العمل الجماعي بين الأطفال حيث شارك 18 طفلا من معهد المكفوفين في العروض التي قدمت وهناك تكريم لحوالي 55 طفلا من المشاركين كل حسب وضعه وحالته . لافتة بأن المعهد يحتضن حاليا 162 طالبا وطالبة، وهو لم يتوقف عن أداء واجباته حتى خلال فترة الأزمة، بل عمل بكل طاقته رغم وجود بعض النواقص بالأدوات المستخدمة، والتي تم تأمينها بالكامل وبخاصة آلة طباعة برايل الموضوعة حاليا في الخدمة بهدف طباعة المناهج وفقا لهذه الطريقة.
هذه الأنشطة الفنية المتنوعة التي برع الأطفال بتنفيذها، سواء كانوا من ذوي الاحتياجات الخاصة أو الأطفال الأيتام أو المشردين والمتسولين، هي بمثابة دمج وتفاعل إيجابي بينهم بحسب ما أكدته فداء دقوري رئيس مجلس إدارة جمعية دفى مبينة أن الهدف هو التقريب بينهم ومساعدتهم على تنمية قدراتهم من خلال الفقرات التي قدموها في الموسيقا والغناء والعروض الترفيهية والتمثيلية والتي تحكي عن الطفولة والوطن وعن الرعاية الاجتماعية.
ولفتت دقوري أن عملية التدريب استغرقت حوالي شهر كامل، وتم اختيار 55 طفلا وطفلة لتكريمهم دون أي تمييز بينهم من حيث المعاملة أو تقديم الهدايا بحيث كل سيحصل على ما يناسبه، مشيرة على أهمية هذه الخطوة للتقريب ليس فقط بين الأطفال، بل بين العاملين في الجمعيات ومعاهد الرعاية والأهالي.
وأشارت رئيس جمعية دفا إلى أهمية الإبلاغ عن أي حالة يجدها الناس بالنسبة للتسول والأطفال المشردين وذلك عن طريق الخط الساخن للإبلاغ، حيث يصل عدد الأطفال المتواجدين حاليا في الجمعية إلى 90 طفلا وطفلة بحسب إحصائية عام 2019 على مستوى دمشق وريفها.
الاحتفالية عززت الوعي بالعمل الجماعي بين الكبار والأطفال ورسمت البسمة والفرح على وجوه الأطفال وذويهم وكان لها صدى ايجابي لدى جميع المشاركين من حيث تعريفهم على مشكلات بعضهم البعض والقدرات التي يمكن أن يقدمها كل منهم.