تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نــدوة... دور الجمعيات الأهلية في تعزيز الوعي البيئي

مجتمع
الأربعاء25-12-2019
متابعة: علاء الدين محمد

لا ننكر أن حبك هو أعظم وأثمن ما في الحياة .. وأنك الأمل الباقي الذي يستمد منه كل عروبي الأنفة والكبرياء .. هذا لسان حال كل من وطأت قدماه دمشق ..تنزه على ضفاف نهر بردى (روح دمشق) وأهم معلم من معالمها الجمالية..

كان أهالي دمشق يشربون منه ويروون المزروعات .. حيث كان لها طعمها الخاص .. أما اليوم تعرض نهر بردى للاعتداء عليه من قبل المواطنين الذين يقطنون بجواره ومن المارة أو القاصدين التنزه على ضفافه (فمن الحب ما قتل) لا أحد يبقى على حاله.. كل شيء تغير حتى الناس الذين كان همهم أن يبقى نظيفا.. اليوم أهملوه لا بل يرمونه بنفاياتهم القذرة غير مبالين بتشويه هذا المعلم الجمالي لدمشق.. وغير مدركين خطورة ما يفعلون. ضمن هذا السياق أقامت جمعية أصدقاء دمشق نشاطا تحت عنوان (دور الجمعيات الأهلية في تعزيز الوعي البيئي للمحافظة على نهر بردى وفروعه)في ثقافي أبي رمانة،شارك في النشاط كل من السيدة أمل محاسن ، والمهندس سامي الدبس ، و عرفان البزرة..‏

بدأت السيده أمل بالتعريف بالجمعية وبدور الجمعيات الأهلية بشكل عام في تعزيز الوعي البيئي للمحافظة على نهر بردى وذلك من ثلاثة محاور شملت وضع نهر بردى سابقا ولاحقا .وبينت دور المجتمع الأهلي في المحافظه على نهر بردى وفروعه وحمايته ومكافحة تلوثه ونشر الوعي العام وقد قامت الجمعية بعدة أنشطة على مدى 40 عاما منها: 1-تنظيف نهر بردى في منطقة الربوة بالتعاون مع الجهات المعنية 2-تنظيف المجرى من الأوساخ التي تخلفها المطاعم على المجرى لأن هذا التلوث ينعكس على صحة المواطن بشكل مباشر أو غير مباشر 3- نغسل التعب عن بردى بمؤازرة مجموعة من الجمعيات والمؤسسات. وقد نوهت الى أن الجمعية تقوم بندوات ومحاضرات للتعريف بأهمية نهر بردى ودور المواطن في المحافظة على المياه وترشيد استهلاكها والعناية بها وتسليط الضوء على المشكلة الأساسية وهي تلوث نهر بردى وحملات التوعية عن طريق توزيع كتيبات للتعريف بها .‏

ففي عام 2011 تشكلت في وزارة الدولة لشؤون البيئة لجنة وطنية لحماية بيئة نهر بردى بالاشتراك مع الهيئات والادارات المعنية و شرائح واسعة من قادة الرأي والأدباء والفنانين ورجال الدين الخ.. حول تصفية نهر بردى وكيفية سيره بشكل طبيعي ..وقد أصدرت الجمعية بمناسبة دمشق عاصمة الثقافة عام 2008 كتاباً يتضمن دراسة حول نهر بردى والخصائص الطبيعية لواحة دمشق قدمها المرحوم محمد شفيق الصفدي..‏

كل ماتقدم هو غيض من فيض لما قدمته الجمعية للمحافظة على نهر بردى.. ويجب التعاون بين الجميع للمحافظة عليه فدمشق وبردى صنوان لولا بردى ماكانت دمشق..كما قدم السيد سامي الدبس متابعة لما قدمته السيدة امل حيث بدأ بنبذة عن عمل الجمعية واجتماعاتها ونوه الى دور الجمعيات المحلية في نشر الوعي البيئي للمحافظة على النهر وفروعه..وقد عرف الجمعيات الأهلية على أنها الجمعيات غير الحكومية تم اشهارها من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية للقيام بنشاطات بيئية اجتماعية ثقافية..الخ، وهي غير سياسية بكل تأكيد تهدف لدعم الحكومة في الأعمال التطوعية وهي تتنوع حسب اهدافها فمنها الخيريه كجمعية البر والاحسان لمساعدة الفقراء والمساكين ومنها الاجتماعية مثل (رعاية المكفوفين). او ثقافية هدفها تنشيط الحركه الثقافية.‏

وهناك جمعيات بيئية مهتمة بالشأن البيئي مثل جمعية اصدقاء دمشق..الخ ولفت إلى ان تلك الجمعيات تتوزع على محافظات القطر كافة..وبين السيد سامي دور هذه الجمعيات ..وهو تسليط الضوء على قضية محددة في المجتمع مثل القضية التي نحن بصددها اليوم وهي اعادة احياء نهر بردى وفروعه والتعريف بأهمية دور المواطن وتعاونه مع البلديات للمحافظة على النظافة العامة..ومساعدة الجهات الحكومية في قضية ما والتوعية العامة في أوساط الجمهور.‏

كما أشار أن وزارة الشؤون الاجتماعية تسعى لتفعيل دور الجمعيات لتعزيز التشاركية..كما عرف المواطنة البيئية..وهي ان يكون المواطن مستوعبا لمحيطه وملتزما بالحفاظ عليه والاحساس بالمسؤولية تجاهه..وتهدف المواطنة البيئية الى تحقيق التنمية المستدامة لتعزيز السلوك اليومي البيئي للمواطنين بما يضمن حماية البيئة من خطورة المشاريع التنموية وتقييم الاثر البيئي لها قبل القيام بها..ورفع الثقافة البيئية بين الناس .‏

وتبادل المعارف والخبرات بين الجهات الحكومية وغير الحكومية المعنية بقضايا البيئة-واقامة الندوات والمحاضرات داخل المجتمعات المتضررة بيئيا وتشجيع المواطن على تشكيل لجان بيئية محلية والعمل مع الجهات المعنية لايجاد الحلول للمشاكل البيئية الخ. منوهاً أهمية دور جمعية اصدقاء دمشق في المحافظة على مدينة دمشق وآثارها وأوابدها وطابعها ومؤازرة السلطات السياحية والوقفية واصدار المطبوعات والمجلات الى ماهنالك من نشاطات.‏

وقد اعطى تلخيصا حول وضع النهر ومجراه وفروعه وغزارته وموارده وجريانه ..الخ، بالاضافة الى توصيات الجمعية حول وضع الخطط ونشر التوعية واعداد البرامج وعقد الاجتماعات بما يخدم هدفها ..كما كان هناك مشاركة للدكتورعرفان البزرة الذي بدأ بمقدمة عن تارخ النهر وجماله وما قدمته الجمعية من حلول وزيارات لوزارة الموارد المائية مثل انشاء محطات التنقية للمياه واعادة ضخها ..موضحاً خطط الجمعية في استقطاب المنح ووضع تصورات لتنفيذ مشروع وضع نوافير مضاءة تبدأ من فكتوريا الى الأمويين.. ومن الشيراتون الى خناق الربوة... ومن خناق الربوة الى الصفصاف واقامة مسطحات مائية ومزارع حيوانات لاعادة احياء التاريخ الطبيعي لمدينة دمشق..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية