وأشارت الدكتورة روث إلى أهمية اختيار جامعة الفرات لتنفيذ برنامج تطوير قطاع التعليم العالي في سورية باعتبارها جامعة حديثة وبكراً ويمكن استغلال هذه الحداثة في تنفيذ الكثير من المشاريع الموجودة لدى الاتحاد الأوروبي، بحيث تكون البداية بإقامة بعض النشاطات في مجال التعاون والتطوير وتحديد مناطق العمل وربطها بالجامعة مع تقديم الدعم الذي تحتاجه الجامعة في هذا المجال.
وقال الدكتور جاويش رئيس جامعة الفرات: إن الجامعة تسعى من خلال تطبيق هذا المشروع إلى تطوير المناهج التعليمية ونوعية الخريج وجعل المخارج التعليمية موائمة لمتطلبات سوق العمل، كما تسعى للارتقاء بنوعية وجودة المنتج التعليمي وجعله قادراً على المواكبة والتلاؤم مع مستجدات العصر.
وأشار رئيس الجامعة إلى أهمية التواصل مع الفعاليات الاقتصادية والصناعية والمشاريع الاستثمارية لمعرفة ما هو المطلوب في مجال تطوير المناهج، بحيث يكون الخريج من الجامعة في المستقبل مطلوباً للعمل وليس باحثاً عنه وفقاً لمؤهلاته ومقدراته وكفاءته وهذه مهمة تقع على عاتق الجامعة من خلال العمل ببرامج تطوير قطاع التعليم وتنفيذها، وأوضح بأن الوزارة قامت بتشكيل فرق عمل لوضع معايير في كيفية ربط الجامعة بالمجتمع بشكل عملي وهناك الآن برامج نعمل بها في الجامعة بموازاة برامج التطوير نحاول من خلالها أن نتخلص من الاتكالية الموجودة لدى طلابنا وكوادرنا التدريسية بحيث يتم تنمية القدرات البشرية وجعل المنطقة الشرقية منطقة أبحاث إلى جانب تنميتها.
وألقت الدكتورة سابينه روث محاضرة في كلية الزراعة بجامعة الفرات حول برنامج تطوير قطاع التعليم العالي وربطه بسوق العمل تضمنت عدة محاور أهمها إدارة التعليم العالي وضمان الجودة وكيفية الربط بين الجامعة ومتطلبات العمل وتحسين حوكمة قطاع التعليم العالي، ناقشت خلالها مجموعة من العناصر الأساسية في كيفية البحث عن معالم التطوير التي تشمل الجامعة والمناهج والمقدرات البشرية سواءً للطالب أم الكادر التدريسي وتحديد مناطق العمل لربطها بالجامعة.