تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


طرائف معاصرة

ساخرة
الخميس 11-2-2010م
خطيب بدلة

تسريحة رائعة

أعلم يا صديقي أن الناس، في كل الأزمنة والأمكنة، يحاولون تقليد المشاهير، ولاسيما في مجال الفن... يقلدونهم في الكلام، واللباس، وتسريحة الشعر، وقصة الشوارب.‏

ومما يحكى في هذا المجال أن امرأة من لبنان أحضرت ولدها إلى الحلاق، وهو رجل نزق، ولكنه يصبر على الزبون لئلا يخسره، وقالت له:‏

- بودي اترك الولد عندك وأذهب إلى السوق لشراء بعض الأشياء، الله يخليك سو شعره من موديل تسريحة راغب علامة.‏

قال الحلاق: على عيني.‏

ابتعدت المرأة عدة أمتار، ثم رجعت إلى الحلاق وقالت له:‏

- غيرت رأيي، سو شعره من موديل تسريحة طوني حدشيتي (الذي أصبح اسمه فيما بعد زين العمر).‏

قال الحلاق: حاضر مدام.‏

فكرت لحظة ثم قالت له:‏

- لا لا، تسريحة طوني حدشيتي ليست أوريجنال كما ينبغي، بودي أن تسويها على موديل تسريحة وائل كفوري.‏

قال الحلاق وهو يكاد يتميز من الغيظ الخفي:‏

- معك حق مدام، تسريحة وائل كفوري حلوة كتير، وما معجوقة.‏

بعد هذا الاتفاق غادرت المرأة دكان الحلاق، متوجهة إلى السوق، اشترت ما يلزم لها من حاجيات.‏

وعادت لتستلم ابنها. وحينما رأت شعره محلوقاً على الموس، والأضواء تنعكس عليه من كل صوب، شهقت وقالت للحلاق:‏

- الله يخرب بيتك. شو عملت بالولد؟‏

فقال الحلاق: لاتكبري بالحكي مدام، سويت له تسريحة أحسن من كل التسريحات التي ذكرتها لي.‏

هذه تسريحة الأستاذ الكبير معلم المعلمين وديع الصافي! أبو فادي يا خيتي، أبو فادي!‏

مقهى التنابل‏

دخل أحد الرجال إلى مقهى التنابل فوجدهم في حالة استرخاء كبرى، قال:‏

- يا أبو محمد، أمك ماتت!‏

وجلس على أقرب كرسي.‏

لم يحرك أحد من الموجودين في المقهى ساكناً.‏

مضت لحظات وإذا بأحدهم ينهض عن كرسيه وهو يضرب بكفيه على خديه برفق ويقول: أمي ماتت؟!‏

وخرج من الباب دون أن يبادره أحد من الموجودين بأي ردة فعل.‏

خارج المقهى كان ثمة دراجة نارية تقف على حاملها الحديدي. ومفتاح التشغيل موجود فيها.‏

توقف الرجل عن ضرب خديه، وأنزل الدراجة عن الحامل، وامتطاها، وشغلها، وانطلق بها.‏

ابتعد عن المكان حوالي خمسين متراً، وفجأة حدث نفسه قائلاً:‏

- أنا في الأساس لا أمتلك دراجة نارية، لمن هذه؟‏

تابع سيره بسرعة أكبر، ويبدو أن الهواء البارد قد نشط ذاكرته قليلاً، فأوقف الدراجة إلى يمين الطريق وقال لنفسه:‏

الرجل قال إن والدتي ماتت،كيف حصل ذلك ووالدتي ميتة منذ عشر سنين؟‏

امتطى الدراجة وعاد من توه إلى المقهى. أوقفها عند الباب دون أن يسحب المفتاح منها. فدخل ودون أن يسلم على الحاضرين جلس، واسترخى مثلما كان في السابق وقال لنفسه:‏

- أنا أبو طوني، فيا ترى من هذا أبو محمد الذي ماتت أمه؟!‏

الحاجة أم إيدن‏

عرف المسرح في بلادنا منذ النصف الاول من القرن العشرين.وقد روى الفنان الكوميدي عمر حجو أن المسرح في مدينة حلب كان مزدهراً منذ الأربعينيات، وحينما اسقلت سورية قدمت إحدى الفرق الحلبية مسرحية بعنوان الاستعمار في العصفورية، لعب فيها عمر حجو دور وزير الخارجية البريطاني إيدن.‏

في أحد الأيام خطر لوالدته أن تتفرج على المسرحية، فذهبت إلى المسرح دون أن تعلمه بذلك، وعند الباب اعترض طريقها الحاجب الذي لايعرف من تكون، قائلاً لها: ممنوع الدخول ياحاجة إلا ببطاقة‏

فقالت له وهي تدفعه بيدها:‏

بعد من طريقي بلا حكي فاضي، أنا ( أم إيدن)!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية