من ذلك أنه في مسلسل ( صح النوم)،يقتضي أحد المشاهد أن تقوم نجاح حفيظ بالتدخين بالأركيلة.
وأراد المخرج أن يكون المشهد صادقاً. فجهز لها أركيلة كاملة بتنباكها وفحمها المشتعل. وطلب المخرج منها أن تدخن عبر الأركيلة بشكل مستمر، حتى يصورها ويصور قرقرة المياه فيها. واستمرت في ذلك لعدة دقائق.
وفجأة سقط (النربيش) من يدها وداخت لأنها لم تكن قد دخنت سيجارة أو أركيلة قبل ذلك.وتدخل المخرج والممثلون، وأحضروا لها عصير الليمون ورشوا على وجهها الماء حتى عادت إلى وعيها.
ومرة كانت تسير في طريق الصالحية بدمشق،وفجأة ظهرت أمامها أربع نساء محجبات عجائز، فاتجهت نجاح حفيظ إلى اليمين لتفاديهن ومتابعة طريقها، فتحركن في نفس الاتجاه. فاتجهت نحو اليسار، فاتجهن بنفس الاتجاه لسد الطريق أمامها وتقدمت منها إحداهن وقالت لها بأسلوبها العجائزي:
- وين رايحة... تشكلي آسي... تقبريني. عم نسد عليكي الطريق حتى نشوفك، وعانقتها وقبلتها من وجنتيها.
واستفادت نجاح حفيظ من أسلوب كلام هذه السيدة في مسلسل ( ملح وسكر ) عندما يطرق عليها(غوار الطوشة) باب المنزل ويقوم بدور ( المسحر).
وذات مرة كانت نجاح حفيظ تسير في أحد الشوارع.
وكان وقتها مسلسل( صح النوم) يعرض تلفزيونياً، وفجأة وقعت أمامها طفلة على الأرض. وبينما كانت تقوم وهي تبكي من الوجع شاهدت نجاح حفيظ أمامها، فنسيت وجعها. وتوجهت إلى الفنانة حفيظ قائلة:
- ليش ضربت غوار الطوشة مبارح؟!
ونجاح حفيظ مثلت مسرحية يتيمة اسمها ( بيت الأكابر). وكان أحد المشاهد يقتضي أن يشهرالفنان سعد الدين بقدونس مسدساً في وجه بعض الممثلين. ومد يده إلى جيبه ليخرج المسدس، فوجد أنه قد نسيه في الكواليس. فاقترب من نجاح حفيظ بحجة الكلام معها بشكل سري، وأعلمها أنه نسي المسدس. فارتجلت نجاح حفيظ بعض المواقف.
وانسحبت من المسرح إلى الكواليس، وأحضرت المسدس ودخلت المسرح من جديد، وتقدمت من سعد الدين بقدونس، واصطنعت معانقته، ووضعت المسدس في جيبه، وأنقذت الموقف.