تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سهم صاحب المال

بورصات
الخميس 11-2-2010م
مرشد ملوك

نمت الأموال التي استثمرها أصحابها في الأوراق المالية خلال الثلاث سنوات الماضية إلى حدود 200٪ وهذه مؤشرات تنقلها شاشة تداول سوق دمشق للأوراق المالية مرات متكررة اسبوعياً ، من خلال أسعار الأسهم في البيع والشراء .

واليوم فإن العائدية على السهم ستكون أفضل من ذي قبل ، لأن السعر الاسمي للسهم سيدخل إلى البيع والشراء (التداول ) مباشرة بعد تأسيس المنطقة - ب - الأمر الذي سيشمل السهم المؤسس حديثاً ، في الوقت الذي انتظر مالكو الأسهم الحالية ثلاث سنوات لدخول السهم حلبة البيع والشراء، وبالتالي حصد الأرباح .‏

المشكلة هنا أن التوزع السهمي تمركز في يد رجال الأعمال أو المستثمرين الكبار سواء من المؤسسين أو من حملة الأسهم ، أمام قلة من صغار المستثمرين. وهذه معضلة تساهم بشكل مباشر في تدني حجم تداولات بورصة دمشق ، على اعتبار أن من اشترى ليس له مصلحة لا في البيع ولا في الشراء ولا هو مستثمر ولا هو مضارب ، وهذا يتناقض مع حملة الأسهم الصغار الذين يعتبرون بمثابة الدم القاني الذي يجري في عروق البورصة. من هنا يجب أن تتجه أغلب السياسات المالية إلى ضخ تلك الدماء بغزارة أكثر في البورصة.‏

أهم فوائد البورصة أنها تؤمن التمويل للاقتصاد الوطني والفائدة الأهم لها أنها توسع قاعدة الملكية، الأمر الذي لم يقم في بورصة دمشق لأن ملكية الأسهم حتى الآن محددة بفئات محددة دون غيرها .‏

النمو في سهم البورصة يعكس بالفعل حقيقة الاقتصاد السوري المتنامي ، لكن هزالة التداولات مرآة لسياسات مالية لم تكن صحيحة في توزيع الملكية ،إضافة إلى فرضية أن الكثير من الشركات السورية في الاقتصاد الحقيقي تحتاج الى الشغل عليها في الإفصاح والشفافية وحتى التحول إلى مساهمة عامة بدل العائلية .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية