وقد عقدت الشركة أول اجتماع مجلس إدارة لها بعدما تم تشكيلها كشركة عاملة مشتركة بين المؤسسة وتات نفت الروسية.
واتخذ مجلس الإدارة الذي ضم أربعة أعضاء من الجانب السوري وأربعة من شركة تات نفت الروسية جملة من القرارات.
وناقش المجلس الإدارة اعتماد برنامج عمل وموازنة للشركة لسنة 2010 ويتضمن تطوير حقل جنوب الكشمة وتشغيل بئر واحد جنوب الكشمة في الربع الأول من السنة 2010 وتشغيل 4 آبار في الربع الثاني من السنة 2010 إضافة إلى أنه سيتم مستقبلاً حفر 8 آبار إنتاجية، وبئر تطويرية (تقييمية) وبالتالي تشغيل 13 بئراً.
ووفق هذه المعطيات، تتوقّع الشركة أنْ يكون الإنتاج الأعظمي في عام 2014 يتراوح من / 4.5 / إلى / 5/ آلاف برميل يومياً، ومن المقرر أن يتم إنشاء محطة جنوب الكشمة في نهاية عام 2010 الجاري بميزانية تقديرية للعام الجاري تصل إلى حدود /15/ مليون دولار .
وكانت شركة تات نفت قد وقعت مساء العشرين من شهر آذار عام 2005 اتفاقية مع الشركة السورية للنفط تسمح لها بالتنقيب واستثمار حقول نفطية في محافظة دير الزور .
وجرى الاتفاق وقتها بأنْ تبلغ فترة التنقيب الأولية ثلاث سنوات من تاريخ نفاذ العقد وعلى الشركة الروسية أن تنفق خلالها 7 ملايين دولار أميركي على أعمال المسح والحفر وستكون فترة التمديد الأولى لمدة عامين تنفق خلالها شركة تات نفط 6.3 ملايين دولار وفترة تمديد ثانية لمدة عامين أيضاً مع إنفاق 12.8 مليون دولار لإنجاز أعمال المسح والحفر، وقد تمكّنت الشركة الروسية من التوصّل إلى هذه النتائج المتفائلة خلال أربعة أعوامٍ فعلاً.
كما تضمَّنَ العقد نسب التحاصص بين الحكومة والشركة السورية للنفط والشركة الروسية إذا ما كان هناك اكتشاف تجاري بحيث تحصل الحكومة على حصة عينية او نقدية بنسبة 12.5 بالمئة من كامل البترول المنتج وتسترد الشركة الروسية التكلفة التي أنفقتها من أصل 87.5 بالمئة المتبقية بعد حسم حق الحكومة.
ويجري اقتسام إنتاج البترول الخام- حسب الاتفاق- وفق شرائح الإنتاج بحيث تكون نسبة الشركة السورية للنفط 70 بالمئة ونسبة الشركة الروسية 30 بالمئة إذا كان الإنتاج أقل من 25 ألف برميل يومياً، وحسب حجم الاكتشاف فإن هذه هي النسبة التي سيجري اعتمادها على مايبدو.
وكان الاتفاق قد جرى بأن تتصاعد نسبة الشركة السورية مقابل انخفاض نسبة شركة تات نفت كلما زاد الإنتاج إلى أن تصل إلى 75 بالمئة للشركة السورية مقابل 25 بالمائة للشركة الروسية في حال كان الإنتاج أكثر من 150 ألف برميل يومياً.
كما يجري اقتسام إنتاج الغاز المكافئ بعد حسم حق الحكومة حسب الشرائح أيضاً وبنسب متصاعدة للشركة السورية بحيث تكون نسبة الشركة السورية للنفط 72 بالمئة مقابل 28 بالمئة للشركة الروسية في حال بلغ الإنتاج أكثر من 300 مليون قدم مكعب في اليوم.
ونص العقد أيضاً على أن تخصص الشركة الروسية مبلغ 50 ألف دولار لتدريب موظفي الشركة السورية للنفط سنوياً ومبلغ مليون دولار للخدمات الاجتماعية.