ونقلت ا ب عن وزير الداخلية زيميري بشاري قوله ان عمال الانقاذ انتشلوا 160 جثة من ممر سالانغ خلال اليومين الماضيين.
بدوره قال وزير الدفاع الافغاني عبد الرحيم وردك ان ثلاثة آلاف شخص حوصروا في مركبات على طول الممر الجبلي في حين تم انقاذ اكثر من 2500 شخص في حين مازال عشرات اخرون مدفونين تحت الجليد .
من ناحية اخرى وفي اطار الهجوم الذي تشنه قوات الناتو ضد حركة طالبان في هلمند تعرضت القوات الاميركية لهجوم معاكس من قبل طالبان ونقلت ا ف ب ان وحدة من مشاة البحرية الاميركية تعرضت امس الاول بعد انزالها من المروحيات عند الطرف الشمالي لبلدة مرجة معقل طالبان لرصاص القناصة والقذائف المضادة للدروع مااستدعى تدخل مروحيات من طراز كوبرا للرد على مصادر القصف.
وقال مراسل وكالة فرانس برس ان مشاة البحرية الاميركية قاموا بتفتيش المنازل بحثا عن الاسلحة والعبوات الناسفة المصنعة محليا والتي تعتبر العدو الاول للقوات الاجنبية.
في هذه الاثناء قامت طائرات تابعة لحلف شمال الاطلسي بالقاء منشورات فوق المنطقة تحذر السكان من عملية عسكرية وشيكة وتعطي المسلحين الوقت للاستسلام تجنبا للقتال. وذكر مارسيل سيدويل كبير ممثلي حلف الناتو المدنيين بأفغانستان ان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يتطلع الى انهاء العملية في هلمند بسرعة وأقل الخسائر الممكنة مشيرا الى ان تحقيق هذا الهدف يعتمد على سلوك المسلحين وخياراتهم سواء لجهة المقاومة او الاستسلام وإلقاء السلاح. وكانت القوات الاميركية والافغانية دفعت بتعزيزات كبيرة الى بلدة مرجة في هلمند بهدف الاستيلاء على مورد حركة طالبان الاساسي من تجارة المخدرات والحصول على التأييد الشعبي هناك.
وقال قائد القوات البريطانية في الولاية جيمس كوان ان توقيت العملية لايزال طي الكتمان
وفي سياق متصل ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أمس أن المستشفيات البريطانية التي تعالج الجنود الجرحى في أفغانستان تعاني من اجهاد كبير بسبب الارتفاع المتزايد في الاصابات ما دفع لزيادة عدد الاسرة المخصصة للجنود قبيل الهجوم العسكري الكبير في أفغانستان وبعد تحذير وزير الدفاع من المخاطر الجدية بوقوع مزيد من الاصابات .
من جانب اخر كشف مسؤول اميركي ان الولايات المتحدة تنوي ارسال مزيد من القوات إلى شمال افغانستان الذي يخضع لقيادة المانية .
ونقلت ا ف ب عن المسؤول قوله رافضا الكشف عن هويته ان فكرة هذا الانتشار المحتمل تبلورت بعد تصاعد الهجمات العنيفة التي يشنها مسلحو طالبان في محيط اقليم قندوز ومناطق اخرى تخضع للقيادة الالمانية في الشمال مشيرا إلى ان الالمان هم من طلب ارسال التعزيزات . في غضون ذلك قال وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي أمس ان المانيا لم تحدد اطارا زمنيا لسحب قواتها من افغانستان لان ذلك من شانه ان يشجع المسلحين الافغان على تصعيد عملياتهم .
واوضح فستر فيلي ان المانيا تريد بنهاية العام القادم ان تكون حققت ما يكفي من التقدم لخفض عديد قواتها مضيفا انه في عام 2014 نريد ان نحقق هدف الرئيس الافغاني حامد قرضاي بنقل المسؤولية الامنية إلى الافغان في كافة انحاء البلاد.