ودار الحديث حول التطور الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين وخاصة في المجال الاقتصادي حيث جرى تأكيد ضرورة الارتقاء بهذه العلاقات إلى اعلى المستويات في مختلف المجالات بما يخدم مصالح الشعبين السوري والاردني ويعزز العمل العربي المشترك.
وجرى استعراض المستجدات في المنطقة وخاصة في ضوء تهديدات اسرائيل وسعيها المتواصل لعرقلة عملية السلام على المسارات كافة حيث اكد الرفاعي رفض بلاده لتلك التهديدات.
كما تم بحث الاوضاع على الساحتين الاقليمية والدولية وبشكل خاص الشأن الفلسطيني واهمية انجاز المصالحة بين الفلسطينيين وتوحيد مواقفهم تجاه التحديات التي تواجههم.
من جهة ثانية بعث السيد الرئيس بشار الأسد برقية تهنئة إلى الرئيس محمود أحمدي نجاد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية الايرانية والعيد الوطني أعرب فيها باسم الشعب العربي السوري وباسمه عن اخلص التهاني وأطيب التمنيات للرئيس أحمدي نجاد وللشعب الايراني الصديق.
من جانب اخر بحث المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء والسيد سمير الرفاعي رئيس الوزراء الاردني علاقات التعاون المشترك بما يجسد توجيهات الرئيس الأسد والملك عبد الله الثاني.
وتناول لقاء عطري والرفاعي التعاون والتكامل في مجالات الاقتصاد والنقل واهمية الربط الطرقي والسككي بين البلدين وآفاق التعاون في قطاعات المياه والطاقة بما يخدم الاحتياجات التنموية والخدمية في سورية والاردن.
حضر اللقاء منصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية وتيسير الزعبي مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق للرفاعي.
وكان الرئيس الأسد استعرض مع العاهل الاردني في كانون الاول الماضي بدمشق آخر التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية ولاسيما في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وتشهد العلاقات الثنائية تطورا متناميا حيث وقعت سورية والاردن خلال اجتماعات الدورة الثالثة عشرة للجنة العليا السورية الاردنية المشتركة التي عقدت بدمشق في تشرين الاول الماضي 11 مذكرة تفاهم وبرنامجا تنفيذيا في مختلف المجالات من بينها النقل والطاقة المتجددة والتعليم العالي والتخطيط والتعاون الدولي.
هذا وقد اقام المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء مأدبة غداء تكريما للسيد سمير الرفاعي رئيس الوزراء الاردني حضرها عدد من الوزراء والوفد المرافق.